كيب تاون (وكالات)
أبدت منظمات الإغاثة في جنوب أفريقيا استعدادها لتقديم المساعدات الإغاثية لليمن، وشكلت لجنة للتنسيق بين المنظمات والتواصل مع السفارة والجهات المختصة في اليمن.
وأشار القائم بأعمال السفارة اليمنية في كيب تاون نجيب الجبوبي إلى ترحيب الحكومة اليمنية بالجهود الرامية إلى تقديم العون والمساعدات الإغاثية للمتضررين واستعدادها لتقديم التسهيلات اللازمة لكل المنظمات الدولية وغير الحكومية. وكانت نائبة وزيرة الهجرة في جنوب أفريقيا حثت المنظمات الإغاثية العاملة في بلادها على تقديم المساعدات العاجلة إلى المتضررين، واعتبار اليمن أولوية في نشاط المنظمات باعتبارها أكبر كارثة إنسانية.
من جهتها، دعت سفيرة اليمن والمندوب الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة العاملة في روما أسمهان الطوقي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» لاستئناف نشاطه في اليمن. وأكدت حرص اليمن على استئناف التعاون والتزام الحكومة بالتنسيق مع الصندوق لبحث والتنسيق في الآلية المناسبة، عبر دعم مشاريع تنموية، لاسيما التي تسهم في بناء الصمود لدى الفئات الأكثر تضرراً، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في روما.
إلى ذلك، كشف تقرير اقتصادي عن أن 22 مليونا من أبناء اليمن بحاجة إلى مساعدات في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية خلال العام 2017 مقارنة بأعوام 2016 و2015. وأوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن هذا الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية (الدقيق، السكر، الأرز، حليب الأطفال، زيت الطبخ) يعود إلى العديد من الأسباب أبرزها تراجع سعر صرف العملة الريال وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وغيرها من الأسباب المتعلقة باستمرار الحرب التي تضاعف معاناة الملايين من اليمنيين.
وأكد التقرير أن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن خلال العام الماضي والذي يعتبر العام الأسوأ منذ اندلاع الحرب في البلاد حيث بلغت نسبة عدد السكان الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية 85 % أي ما يقارب 22.2 مليون نسمة، منهم 11.3 مليون نسمة بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية عاجلة. وأوضح أن 16 مليون نسمة يعانون من صعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي، وتدهور للأوضاع الصحية. وتحدث التقرير عن تراجع كبير للريال أمام العملات الأجنبية بلغت 41 % خلال العام 2017.
عدد اليوم
