أعلن شكري غانم، مسؤول نفطي في ليبيا انشق عن حكومة نظام القذافي في مايو الماضي، أن البلاد ستكون قادرة على استئناف تصدير الإنتاج النفطي خلال بضعة أشهر، وإن كان الأمر سيحتاج ما يصل إلى 18 شهراً للوصول إلى مستوى الإنتاج قبل الحرب، معرباً عن أمله في أن يكون الشعب الليبي قادراً على تشكيل حكومة جديدة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان. في حين أكدت شركة الخليج العربي للنفط الخاضعة لسيطرة المعارضة الليبية أمس، أنها مستعدة فنياً لبدء إنتاج النفط في حقلين بشرق ليبيا ويمكنها ذلك دون عمال أجانب. وقال عبد الجليل معيوف مدير شؤون الإعلام بالشركة “قمنا بأعمال الصيانة. لدينا شركات نفط ليبية ونستطيع البدء في أي وقت في حالة الحصول على الموافقة الأمنية. يمكن أن نبدأ من دون الشركات الأجنبية”.
من جهته، توقع رئيس مجلس إدارة شركة “إيني جيوسيبي ريتشي” النفطية الإيطالية أن ليبيا يمكنها استئناف العمل كمصدر للنفط والغاز قبل الشتاء بعد الصراع العسكري، مضيفاً على هامش مؤتمر “ستعاود ليبيا العمل كمصدر للمواد الأولية .. للنفط والغاز .. التي أضرنا قطعها بشدة ... يمكن أن يحدث ذلك قبل الشتاء”. وتصدرت إيني سباق العودة إلى ليبيا مع اجتياح المعارضة المسلحة للعاصمة طرابلس. وسيفتح سقوط القذافي مجدداً الأبواب أمام استغلال أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا. ومن المنتظر أن تتنافس شركات جديدة مثل قطر للبترول وفيتول للتجارة مع شركات أوروبية وأميركية كبرى لها أنشطة في ليبيا. وقال معيوف “لا توجد لدينا مشكلة مع البلدان الغربية وشركات مثل الإيطالية والفرنسية والبريطانية. لكن ربما توجد بعض المشكلات السياسية مع روسيا والصين والبرازيل”.
وقال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي إن عاملين من إيني أكبر منتج للنفط في ليبيا قبل الحرب، وصلوا إلى بنغازي لبحث استئناف تشغيل منشآت نفطية شرق ليبيا. وقال فرانتيني لتلفزيون “آر.إيه.آي” “أقام الإيطاليون مجموعة (سايبم لخدمات الحقول النفطية)، المنشآت ولذا فمن الواضح أن إيني ستلعب الدور الأول في المستقبل”. من جهتها، أعلنت مجموعة “رويال بام” الهولندية للبناء أمس أنها تدرس العودة إلى ليبيا بعد دخول قوات المعارضة طرابلس. كما ذكرت مجموعة “ستراباج” النمساوية أنها ما زالت تدرس إن كانت ستستأنف عملياتها في ليبيا وتوقيت ذلك.
عدد اليوم
