الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مجموعة الاتصال» تبحث مستقبل ليبيا الخميس

«مجموعة الاتصال» تبحث مستقبل ليبيا الخميس
23 أغسطس 2011 01:52
أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن الوزيرة هيلاري كلينتون وأعضاء الائتلاف الدولي المعني بليبيا اتفقوا أمس، على عقد اجتماع لدبلوماسيين كبار يمثلون دولهم في إسطنبول بعد غد الخميس لمناقشة الخطوات التالية بالنسبة إلى ليبيا. جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في وقت سابق أمس، أن باريس تقترح عقد اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا الأسبوع المقبل في العاصمة الفرنسية، بعد دخول الثوار العاصمة طرابلس وفي الطريق للسيطرة عليها. من ناحيته، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه دعا إلى عقد قمة الأسبوع الحالي “ينتهي الأحد”، حول الوضع في ليبيا بحضور قادة الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، إضافة إلى منظمات إقليمية أخرى، قائلاً أمس: “نعيش لحظة مملوءة بالأمل، لكن هناك أيضاً مخاطر في الأفق”، وعرض مساعدة المنظمة الدولية لتأمين الانتقال السياسي سلس في ليبيا بعد سقوط القسم الأكبر من العاصمة الليبية بأيدي الثوار. كما أكدت الأمم المتحدة أنها واصلت أمس، عملياتها لدعم الشعب الليبي في المناطق التي يستولي عليها المجلس الوطني الليبي والمساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب العاملين فيها عن طريق منفذ السلوم البري رغم التطورات التي تشهدها طرابلس. وبالتوازي، أعلن مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد، يعمل بهمة للتخطيط لليبيا دون معمر القذافي بعد التقدم السريع لقوات المعارضة، وحث الزعيم الليبي على التنحي “دون تأخير وتفادي إراقة المزيد من الدماء”، مؤكداً أن “التخطيط جارٍ لما بعد القذافي.. لدينا بعض السيناريوهات التي وضعناها في ما يتعلق بالمساعدة خلال فترة ما بعد القذافي”. وفي السياق، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أندرس فوج راسموسن ليل الأحد الاثنين أن نظام القذافي “ينهار”، مبدياً استعداد الحلف للعمل مع الثوار الليبيين لإعادة بناء البلاد على قاعدة مصالحة وطنية. وفي الأثناء، هنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوجلو أمس، الشعب الليبي بـ”نجاح ثورته”، وذلك غداة دخول الثوار إلى طرابلس، داعياً في بيان “فلول كتائب النظام السابق إلى الوقف الفوري لأعمال العنف واحترام إرادة الشعب الليبي ورغبته في التغيير”. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، إن كلينتون تحدثت هاتفياً مع أعضاء “مجموعة الاتصال” بشأن ليبيا التي تضم دولاً أوروبية وعربية وعبرت عن تأييدها القوي للمجلس الانتقالي الذي يخطط مساراً لانتقال ديمقراطي في ليبيا. وذكرت نولاند “الخطة هي أن يجتمع المديرون السياسيون الخميس”، مضيفة أن اجتماع إسطنبول سيسمح للائتلاف الدولي بمناقشة أشكال المساعدة التي يمكن تقديمها للمعارضة الليبية. على صعيد متصل، توقعت روسيا أمس، أن يتولى الثوار في ليبيا السلطة بشكل وشيك بعد سيطرتهم على أغلب مناطق طرابلس، مؤكدة ضرورة إجراء حوار سياسي دون تدخلات خارجية، مضيفة على لسان وزارة الخارجية أن الحملة على طرابلس يبدو أنها تؤذن بتغيير “وشيك” في النظام في ليبيا، داعية إلى اتباعه بحوار “لا يشهد تدخلاً في الشؤون الداخلية الليبية”، معربة عن أملها في أن يؤدي التغيير إلى وقف إراقة الدماء بين الليبيين التي أدت إلى محنة ومعاناة سكان البلاد. كما قالت وزارة الخارجية الصينية، إن بكين تحترم خيار الشعب الليبي، وتأمل أن يستقر الوضع في ليبيا بأسرع وقت ممكن، وأن تعود حياة الناس لطبيعتها. وفي لندن، أعرب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ورئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل خلال اتصال هاتفي أمس، عن ارتياحهما إلى “التقدم الكبير” الذي حققه الثوار في ليبيا. وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية في بيان “رحب الزعيمان بالتقدم الكبير الذي حققته القوات الليبية الحرة وهما يعتبران أن المرحلة الحالية مهمة للشعب الليبي الذي بات حلمه يقترب بإقامة ليبيا حرة وديمقراطية”، مؤكداً اتفاقهما على أهمية احترام حقوق الإنسان خلال العملية الانتقالية. كما أكد كاميرون أن مهمة حلف ناتو لحماية المدنية في ليبيا ستستمر طالما هناك حاجة لذلك، مشيراً إلى الوضع الصعب في العاصمة الليبية. وقال في لندن “الأولوية الآن هي لضمان الأمن في طرابلس”، وأضاف أن العقيد القذافي “انهار تماماً”، ويجب أن يتوقف القتال الآن. وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي رئيس المجلس التنفيذي الانتقالي الليبي محمود جبريل لزيارة باريس غداً، قائلاً في مكالمة هاتفية مع وفقاً لبيان قصر الإليزيه “فرنسا تواصل دعمها للمجلس الانتقالي وجميع المواطنين في ليبيا للوصول إلى تحرير بلدكم”، داعياً الشعب الليبي إلى التصالح والاتحاد. كما دعا ساركوزي القوات الموالية للقذافي إلى إلقاء أسلحتها وتعهد باستمرار دعم بلاده للمجلس الانتقالي. وفي زغرب، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أهمية تفادي مزيد من “حمامات الدم” في ليبيا، قائلة في مؤتمر صحفي إثر محادثات مع رئيسة وزراء كرواتيا جادرانكا كوسور “من الأهمية بمكان أن نعمل على تفادي مزيد من حمامات الدم في ليبيا”نشهد اليوم بداية انهيار نظام القذافي.. الواقع أن كثيراً من الأبرياء قتلوا في هذه المعارك، وعلينا أن نحول دون استمرار هذا الوضع”. وقالت ميركل أيضاً “علينا إن نخلق سريعاً البنى السياسية للسماح بعملية انتقالية نحو مجتمع سلمي، حر، ديمقراطي؛ لأن الليبيين عانوا كثيراً”. وفي روما، أبدى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني دعمه للمجلس الانتقالي، معتبراً أن هدف الثوار المتمثل بإطاحة القذافي بات أمراً واقعاً. وقال برلسكوني إنه سيلتقي مع القيادي بالمجلس الانتقالي محمود جبريل خلال بضعة أيام. من ناحيته، قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي أمس، إن قوات القذافي ما زالت تسيطر على ما بين 10 إلى 15% من العاصمة طرابلس، وإن على العقيد الليبي الاستسلام حقناً لأي حمام للدماء. إلى ذلك، أكد مسؤولون في كوريا الجنوبية أمس، أن سيؤول تعتزم تقديم مساعدات مالية بقيمة نحو مليون دولار للثوار الليبيين. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسؤول بارز بوزارة الخارجية في سول قوله، إن بلاده تعتزم تقديم الأموال للثوار الليبيين الذين يعانون نقصاً في السيولة، وذلك بناء على طلب من المجلس الانتقالي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©