برر الفرنسي جاكي بونفيه مدرب المنتخب خسارة الفريق في بداية مشواره بنهائيات آسيا أمام الصين رغم أنه شريك أساسي فيها خاصة بعد أن أجرى عدة تعديلات على طريقة اللعب في الأوقات الحاسمة قبل البطولة حيث كان المنتخب يلعب في البداية 4-4-2 ثم حولها إلى 3-5-2 بعد الخسارة أمام منتخب ماليزيا الأولمبي في المباراة الودية وحينئذ قال لنا: الآن سنعود إلى طريقة 3-5-2 بعد الأخطاء الفادحة في خط الدفاع وعدم امتلاك الفريق لظهيرين على مستوى جيد ··· الأمر الذي نراه قد أثر على أداء اللاعبين والذين يتحملون أيضاً مسؤولية الخسارة أمام تايلاند ··· ثم عاد ولعب أمام تايلاند بطريقة 4-4-2 فدعونا نستمع إلى تبريراته·
في البداية قال ·· القضية ليست في الطريقة التي يلعب بها الفريق حيث قمنا بتجهيز الفريق لمختلف الوضعيات التي يحتاجها في البطولة ··· وقد شاهدت منتخب تايلاند وكنا نجزم بأن طريقة 4-4-2 هي الأنسب ··· وكنا في الأصل نلعب بهذه الطريقة باستثناء مباراة واحدة ··· فقد حاولنا اكتساب خبرات جديدة وكما تعرفون فإن المنافس والخطة هما اللذان يفرضان عليك طريقة اللعب بالإضافة لامكانات اللاعبين·
وقد لاحظتم الكرة الأخيرة التي جاء منها هدف الفوز التايلاندي في الثواني الأخيرة قد تغير معها كل شيء بالنسبة لنا جميعاً·
؟ لماذا لم يشارك المدافعون أصحاب القامة الطويلة في الضربات الركنية من أجل تحقيق الفوز قبل الهدف القاتل؟
؟؟ أشاطرك الرأي ··· لكني طلبت وجود 4 لاعبين في هذه الحالة داخل منطقة جزاء تايلاند ويشارك مرة طلال حمد المدافع وأخرى عبدالله موسى ··· وقلت لهم مراراً ولم يفعلوا ··· لأن هذا يتوقف على اللاعبين ومدى قدراتهم على الاستيعاب!!
؟ لماذا تشرك المهاجم ناصر خميس رغم عدم جاهزيته بسبب عملية الرباط الصليبي؟
؟؟ بالنسبة لي كان من المفترض أن يلعب 20 دقيقة كحد أقصى لكن الاصابة التي لحقت بالنوبي هي التي عجلت بإشراك ناصر خميس وبعدها بعشر دقائق فقط دفعت بمهاجم آخر ··· فماذا أفعل؟
؟ هل كنت تعرف خطورة المنتخب التايلاندي خاصة في الهجمات المرتدة؟
؟؟ نعم كنت أعرف أن هذا الفريق يمتلك امكانات جيدة لكن ربما أنا شخصياً كنت مركزا أكثر على فريقي على أساس أن لدينا صعوبات يجب معالجتها·
فالاهداف كما لاحظتم جاءت من خطأين دفاعيين قاتلين ··· فالمباراة بدأت وكان الشوط الأول مقبولاً واستطعنا أن نخلق فرصا وكدنا نسجل في البداية لو نجح الشحي في احراز الكرة المرمى المفتوح أمامه على مصراعيه ··· صحيح لم نقدم شوطا أول كبيرا لكنه مقبول نظراً لأننا نلعب أولى مبارياتنا والملعب غير جيد واللاعبون على أعصابهم ربما لأنهم يريدون أن يؤدوا بشكل جيد·
في الشوط الثاني وللأسف دخل مرمانا هدف في البداية ··· وكان لدينا خوف من إصابة عبدالله النوبي الذي اشتكى قبل نهاية الشوط الأول وبين الشوطين للطبيب ··· وبعد الهدف تأثر الفريق بشكل كبير لأن الهدف ليس له ما يبرره ··· وهذا الهدف أعطى المنافس أجنحة وقوة أكبر وأصبحنا مطالبين بالعودة للمباراة ··· وطبعاً الفريق المنافس استطاع أن يقف بشكل جيد ولم نكن موفقين في السعي لتعديل النتيجة·
وحاولنا إجراء بعض التغييرات لتحسين أداء الفريق وتحقيق نتيجة ايجابية فأشركنا ناصر خميس ثم عبدالله عبدالرحمن وبعدهما ابراهيم عبدالله الذي أحرز هدف الفريق ·· الاصابة هي سبب خروج النوبي وكان غاضباً بسبب الحماس كأي لاعب شاب يريد أن يبقى في الملعب ويشارك زملاءه ··· ورغم أننا لم نقدم شوطا ثانيا كبيرا إلا أننا استطعنا إدراك التعادل وكان لزاماً علينا المحافظة على الهدف··· لكن خطأ لا يوجد في قاموس الكرة أعطى بسببه لاعب تايلاند (فاول) جاء منه الهدف القاتل ··· وكما لاحظتم اننا نلعب بشكل جيد في بعض الفترات لكن دائماً يأتينا خطأ لا مبرر له ··· وبالطبع لدينا خيبة أمل من جراء هذه النتيجة ··· ولكن في بعض الحالات عندما ترتكب أخطاءً لابد أن تصححها ولكن نحن بدلاً من أن نصححها نرتكب أخطاء أخرى···· وفي كرة القدم إذا دخل مرماك هدف من خطأ بسيط لا ينبغي أن تغير الخطة·
حاولنا الهجوم لكن لم تكن لدينا سوى هجمة واحدة حقيقية من فرصة الشحي والمرمى مفتوح ··· فماذا أفعل؟
؟ ما هو دورك كمدرب في تصحيح الاخطاء وهل تتحمل نتيجتها أم يتحملها اللاعبون؟
؟؟ أولاً لو تريد منطق الكرة فهو يقول·· لو أخطأ لاعب مرة واثنين وثلاثا فيجب أن يخرج من الملعب لكن المشكلة تكمن في أن هناك أكثر من لاعب يخطئ وعندما تسأل عن المخطئ أقول لك ··· إن الجميع مخطئ ويتحمل مسؤولية الخسارة ··· ربما الشغل المهم الآن يكمن في ضرورة مساعدة هؤلاء الشباب على ارتكاب أقل عدد من الأخطاء ··· ولو لاحظتم مباراة الأردن الودية لم يرتكب الفريق أخطاء فحقق الفوز ··· فالمدافع فوزي فايز كان مميزاً لكنه ارتكب خطأ جاء منه هدف الفوز التايلاندي·
أنا لا أريد أن ألقي اللوم على اللاعبين ··· فمهمتي هي مساعدتهم على تطوير مهاراتهم والخروج بأفضل أداء في كل المباريات·
؟ لو انتهت النتيجة 1-1 هل كنت ستكون راضياً؟
؟؟ المباراة خسرناها وانتهى الأمر·
؟ أمامنا مباراة الصين اليوم ولابد من الفوز فماذا أنت فاعل؟
؟؟ لن نتخلى عن طريقتنا وأكيد ستحدث بعض التغييرات في التشكيلة حسب المراكز والحاجة وقوة المنافس الصيني·
؟ كيف ستلعب أمام الصين؟
؟؟ الآن يجب أن ننظر للحالة الصحية للاعبين وعندما نتأكد من جاهزية اللاعبين سنختار الأنسب·
أنا شاهدت فريق الصين وهو بالطبع فريق منظم وكل لاعب ملتزم بدوره وسنواجه هذا الفريق بإمكاناتنا وسنحاول تحقيق نتيجة إيجابية·
عدد اليوم
