الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.."سحب الجنسية" وازدواجية الغرب

غدا في وجهات نظر.."سحب الجنسية" وازدواجية الغرب
8 سبتمبر 2014 21:25
"سحب الجنسية" وازدواجية الغرب تقول مهره سعيد المهيري: تشن الحكومة البريطانية حملة تدعو فيها إلى تجريد البريطانيين الذين تطلق عليهم «الجهاديين» من الجنسية البريطانية في خطوة وصفت بالحزم للحفاظ على أمن وسلامة الاتحاد الأوروبي، حيث وافق مجلس العموم (النواب) على مشروع قدمته وزيرة الداخلية «تيريزا ساي» في إطار تعديلات قوانين الهجرة، يدعو إلى سحب الجنسية ممن يشتبه بتورطهم في الإرهاب.. وقال وزير الدولة لشؤون الهجرة «مارك هاربر»: «إن المواطَنة امتياز وليست حقاً.. وإن المقترحات الجديدة ستعزز سلطات وزيرة الداخلية للتأكد من استبعاد الأفراد الخطرين جداً إذا كان ذلك في مصلحة السكان».. كما يُمَكّن السلطات من سحب الجواز البريطاني من مزدوجي الجنسية الخطرين. لاحظوا أنهم في الاتحاد الأوروبي، وفي بريطانيا، يعطون أنفسَهم حقَّ سحب الجنسية وجواز السفر من الأشخاص الذين يشكلون تهديداً للأمن، ومن المتورطين أو من يشتبه في تورطهم في الإرهاب.. ودولة الإمارات العربية المتحدة حين فعلت الشيء نفسه مع المتورطين في التحريض على أعمال إرهابية أو من يحرضون على العنف أو يمولون جماعات إرهابية في الإمارات أو خارجها.. وحين استخدمت الإمارات حقها في الدفاع عن أمنها قامت بعض الحكومات باستنكار ذلك الحق الإماراتي، واعتبرته «قمعاً وتهديداً لحرية التعبير والرأي»!.. وأطلقوا العنان للمنظمات الاستخباراتية المشبوهة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بالهجوم على دولة الإمارات العربية المتحدة. "داعش" والاستبداد وذكرى 11 سبتمبر يقول روبرت جورج: فيما نشهد الآن حلول الذكرى الثالثة عشرة للهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، فإن المكاسب القتالية التي حققها تنظيم «داعش» الإرهابي، والتهديدات المتواصلة التي تصدر عن تنظيم «القاعدة» وبقية الفصائل الإرهابية المتطرفة، تثبت أن خطر الجرائم الإرهابية الخطيرة لا يمكن اعتباره أبداً من ذكريات الماضي. وبالرغم من أن هذه الفصائل تزعم أنها تناضل من أجل استعادة العصر الذهبي الأسطوري للماضي السحيق، فإنها أصبحت مدفوعة بفكرة حديثة ومرعبة. ولقد برزت هذه الفكرة خلال القرن الماضي، قبل عدة عقود من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأصبحت تُعرف فيما بعد بالمذهب «الشمولي» أو «الديكتاتوري الاستبدادي». وإذا كنا نريد دحر الإسلاميين الراديكاليين الذين تنكّبوا جادة العنف والإرهاب ويهددون العالم أجمع هذه الأيام، وإذا كنا نريد إلحاق الهزيمة بهم، فذلك يقتضي منا إلقاء الضوء على هذه الفكرة الخبيثة التي تعد أساس الأيديولوجيا التي يعتنقونها. كما ينبغي علينا ألا نحاربهم بقوة السلاح فحسب، بل بالعمل الجاد على نشر ثقافة مناهضة للتفكير الديكتاتوري الاستبدادي وفضح أسلوب التفكير الشمولي. أو بمعنى أبسط، يكون علينا أن نحارب الفكرة الهدّامة قبل الشروع في التصدي لمعتنقيها. وقد يكون من السهل تعريف وفهم المعنى الحقيقي للاستبداد لو أننا عرضنا لأهم متطلبات قيامه، ومنها: امنح القادة والحركات السياسية المتعصبة والمتطرفة لأفكارها التي تساندهم، السلطة المطلقة الدائمة. إجعل هؤلاء القادة وأتباعهم بمثابة أوصياء الله على الأرض المكلفين وحدهم دون غيرهم بصناعة التاريخ وتغيير المفاهيم التي تقوم عليها الإنسانية ذاتها. اعفهم وحررهم من المحاسبة عن خرق القوانين والدساتير والتشريعات والمعتقدات والعادات السائدة والمعايير المنطقية والأخلاقية. امنحهم الحق المطلق بالتحكم في كافة أوجه النشاط البشري، من السلوكات الظاهرية الاجتماعية إلى أساليب التفكير الذاتية والمعتقدات الخاصة. الإمارات.. إنجازات وسط التحديات أشارت أمل عبدالله الهدابي إلى أنه رغم أن مياه الخليج العربي تمضي بين ضفتيه هادئة وادعة، فإن واقع منطقة الخليج ليس كذلك على الإطلاق، فهو لا يعرف سكينة ولا استقراراً، وتتناوب عليه العواصف والأعاصير والأمواج السياسية الهادرة. ويعرف من عايشوا البحر وتقلباته أن الإبحار في مثل هذه الأجواء تكتنفه الأخطار وتحف به المخاوف، لكنهم يعرفون أيضاً أن الربان الماهر قادر على أن يروض جماح الطبيعة الغاضبة، إذا توافرت له الخبرة والإرادة والعزيمة، وإذا اتحدت قلوب مساعديه ورجاله وائتلفت النفوس وتآزرت السواعد واتفق الجميع على هدف يشقون العاصفة نحوه بثبات. وهم قادرون حينئذ على العودة بالصيد الوفير، وأندر اللآلئ وأغلاها. هذا ما علمنا إياه البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا ما علمتنا إياه الصحراء بصورة أخرى، وهذه هي التقاليد والقيم التي أصبحت من ركائز فكرنا وممارستنا، وأحد أسرار قوتنا ونجاحاتنا التي تتوالى: إيمان بالقيادة الرشيدة، وثقة عززتها أحداث لا حصر لها بقدرة قادتنا على تمييز الطريق الصحيحة في أصعب الظروف وأعقدها، وتماسك وتعاضد وتآلف لا تعرف الشقاقات أو الخلافات إليه طريقاً. الدولة الضائعة في ليبيا يرى د. أحمد يوسف أحمد أنه في أعقاب ما سمي «الربيع العربي» اهتز بنيان الدول التي تعرضت له وإن بدرجات متفاوتة، فكان الاهتزاز متوقعاً وعادياً في الحالتين التونسية والمصرية فضلاً عن قدرة الدولة في الحالتين على التصحيح، وكان شديداً في الحالتين اليمنية والسورية لكن الملامح الأساسية للدولة بقيت على أي حال، أما الحالة الليبية فقد ضاعت فيها الدولة حتى الآن كما حدث في الصومال منذ ربع قرن تقريباً وإن اختلفت التفاصيل بطبيعة الحال. غير أن الأزمة في الصومال لم تُثر من ردود الأفعال ما أثارته التطورات الحالية في ليبيا ربما لغياب الاتصال الجغرافي المباشر بين الصومال وباقي الدول العربية. أما ليبيا فهي تجاور دولاً عربية رئيسة تتحسب لتداعيات ما يجري فيها على أمنها ومصالحها الاقتصادية، ولا تستطيع هذه الدول أن تقف ساكنة أمام هذه التداعيات، فمصر على سبيل المثال تتعرض لمخاطر تهريب السلاح وتسلل الإرهابيين من حدودها مع ليبيا فضلاً عن المخاطر التي يتعرض لها المصريون العاملون هناك، بما في ذلك أعضاء البعثات الدبلوماسية المصرية والضرر البالغ الذي لحق بمصالح مصر الاقتصادية. والجزائر بدورها تتحسب لاحتمالات تسرب الإرهاب إليها عبر المسار الليبي، ولتونس أيضاً هواجسها رغم نظامها الذي تلعب فيه القوى «الإسلامية» دوراً مكيناً، فقد تعرضت لعدة أزمات بسبب التطورات الليبية سواء عندما حدثت اشتباكات بين القوى المتناحرة في ليبيا من أجل السيطرة على المعابر الحدودية بين البلدين، أو عندما تدفق الآف المصريين عبر الحدود الليبية- التونسية طلباً للنجاة. والسودان حريص على دعم القوى «الإسلامية» المتشددة تدعيماً لنظامه، بدليل قيام السلطات الليبية مؤخراً بطرد الملحق العسكري السوداني من أراضيها، بعد اكتشاف محاولة تهريب أسلحة إلى داخل البلاد في طائرة سودانية حطت في أحد المطارات الليبية، بالإضافة إلى مخاوف معظم النظم العربية من انتشار الإرهاب بصفة عامة. الأمم المتحدة والكويت: العالم في بُعده «الإنساني» يقول عبدالوهاب بدرخان: في غمرة أخبار قاتمة ترمي على المنطقة العربية ظلال العنف والإرهاب، تخرق الأمم المتحدة أجواء هذه الغيمة السوداء بالتفاتة مختلفة إلى الكويت، التي ساعدت المنظمة الدولية خلال العامين الأخيرين في محاولتها لتفعيل البعد الإنساني في السياسة العالمية رغم التراجع الذي يشهده في اهتمامات الدول الكبرى. كانت الأمم المتحدة تبنّت تسمية الكويت «مركزاً انسانياً عالمياً» بعدما استضافت مؤتمرين للدول المانحة لإغاثة الشعب السوري وساهمت في جمع تبرعات كبيرة لهذا الهدف، وإنْ تعذّرت مساعدة جميع المحتاجين فعلاً بسبب الحصارات والموانع التي أقامها النظام السوري. واليوم تحتفل المنظمة بتكريم هذا البلد العربي ممثّلاً بأميره الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي سمّي أيضاً «قائداً إنسانياً عالمياً». قد يبدو الأمر كأنه من الأنشطة الرائجة لـ«العلاقات العامة» أو تبادل بين بلدان أو حكام قدموا مساهمات وبين منظمة تمرّ بفترات عسر ويسر أو بنجاحات واخفاقات متنافسة في مهمة إقامة السلام التي أنشئت لأجلها. غير أن الأمم المتحدة، التي تحوّلت بُعَيد تأسيسها إلى أداة توظّفها الدول الكبرى في سياساتها سلباً أو إيجاباً، لم تعدم على مرّ العقود مَن يؤمن بدورها، وباتت تعتمد أكثر فأكثر على مبادرات أعضائها من الدول الراغبة في تسخير امكاناتها تسهيلاً لعمل منظمة لا غنى لأي دولة عن «الشرعية» التي توفرها، مهما تكاثرت الانتقادات لها والمآخذ عليها بسبب فشلها التاريخي في عديد من النزاعات، وتحديداً في حل القضية الفلسطينية. مدارس المستقبل وتحفيز الابتكار يقول سالم سالمين النعيمي : لدي قناعة بأن النهضة العلمية المعرفية وجودتها من جودة من ينقلها ويشارك بها ومدى استعداد الآخر لاستقبالها والبحث بها وتطويرها، لا يمكن حصرها في زاوية اللغة الأجنبية ومادة الرياضيات والمواد العلمية، فالفرنسي والياباني والألماني والصيني يدرسون بلغاتهم الأم، ولم يعق ذلك تقدمهم. العلم لا يرتقي دون دعم وتشجيع البحث العلمي والابتكار وجودة الجامعات التي تُخرِّج المدرسين ونشر وتأصيل ثقافة المعرفة وتطبيقاتها وإنشاء صناديق سيادية تعليمية تدير منظومة التعليم بعيداً عن روتين الحكومات والميول الشخصية في المجتمعات التي لم يكتمل بناءها المعرفي ولا تعتبر الإبداع والتفكير مهنة تستحق أن يتفرغ لها المرء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©