الشريحة الذكية ضيف جديد في ماراثون زايد الخيري

تسضيف نيويورك في مايو المقبل، ماراثون زايد الدولي الخيري، بمشاركة نخبة من العدائين من مختلف انحاء العالم، ويعود ريع الماراثون الخيري لصالح مركز هيثلي كيدني لعلاج الكلى، بالتعاون مع سفارتنا في واشنطن· يشرف على تنظيم السباق شركة رود رانرز الدولية المتخصصة في تنظيم مثل هذه السباقات، ويتوقع أن يشهد الماراثون مشاركة قياسية· من ناحيته أشاد الفريق الركن محمد هلال الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة بتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة راعي الحدث من خلال حرص سموه على إقامة الماراثون سنوياً في مدينة نيويورك بإشراف سفارة الدولة· وقال: ''المشاركات القياسية، والإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده الماراثون في السنوات الماضية، جعل السباق يحظى بمتابعة واهتمام مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، مما أعطى صورة طيبة عن الدولة في مختلف المجالات''· وأضاف:''النجاحات التي تحققت في الفترة السابقة تضاعف من مسؤوليتنا، حيث سنكون أمام تحد جديد لاستكمال العمل الذي قامت به اللجنة منذ انطلاق الماراثون''· ومضى ليؤكد: ''ماراثون نيويورك الدولي ساهم بشكل واضح في تأدية الدور الإنساني على أكمل وجه، من خلال دعم مركز هيثلي كيدني لعلاج الكلى والأبحاث الطبية، التي من شأنها أن تخدم الحياة البشرية، باعتبار أن المركز يشرف على علاج العديد من الحالات الإنسانية''· وقال: ''تميز الماراثون في العام الماضي وضعه ضمن أهم الأنشطة الرياضية في الولايات المتحدة، لاسيما بعد أن شارك فيه أكثر من 10 آلاف متسابق، ليشكلوا بذلك تظاهرة خيرية في كبرى المدن الأميركية، مما أثلج صدور كل الإماراتيين والعرب المتواجدين هناك''· وأضاف قائلا:'' الدعاية الرائعة التي حصلت عليها الدولة من هذا السباق لا تقدر بثمن، خاصة بعد أن تحدثت عنه وسائل الإعلام المختلفة، وفي مقدمتها قناة (CNN)، وغيرها من القنوات عن السباق''· واشار إلى أن ''التبرعات التي حصل عليها المركز، ساهمت بدعم المشاريع وحركة التطوير المستمرة في مجال الأبحاث، حيث نتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين خلال السباق المقبل أكثر من 10 آلاف مشارك مجددا بعد السمعة الطيبة التي اكتسبها وفي مقدمتهم شباب الإمارات''· وأضاف: '' سيتم خلال الفترة المقبلة تشكيل لجنة للإعداد للماراثون، بما يتناسب مع قيمة هذه التظاهرة العالمية، التي أحدثت نقلة كبيرة في رياضة أم الألعاب، كالسباقات السنوية التي تقام في نيويورك وبرلين ولندن وطوكيو، وغيرها من الماراثونات الدولية العريقة''· وقال الكعبي: '' سيتم الاتفاق مع أحد بيوت الخبرة العالمية الأميركية في مجال سباقات الماراثون للإشراف على تنظيم السباق، حيث يتم التحكيم عن طريق الشريحة الذكية الإلكترونية''· وأضاف: ''الشريحة الذكية ستحدد الفائزين الأوائل بغض النظر عن عدد الواصلين لخط النهاية، أو حجم المشاركة في السباق في بضع ثوان، واحتساب الوقت والزمن الذي يقطعه كل متسابق للوصول الى خط النهاية''· وأشار: '' النظام الجديد يعتمد على وضع شريحة إلكترونية في قدم كل متسابق في الماراثون، مع المرور على قطعة بلاستيكية ذكية إلكترونية عند نقطة البداية وخط النهاية، وبالتالي بمجرد انطلاقته يتم تسجيل الوقت والمعلومات عن المتسابق في الحاسب الآلي الخاص بالجهاز، عن طريق الأقمار الصناعية، ومن ثم تسجل وقت دخوله لخط النهاية واحتساب الزمن الذي يقطعه المشارك، وبهذا النظام يمكن للمشاركين الانطلاقة المتأخرة أو حتى عدم الانطلاقة من البداية مع المجموعة الأولى''· واختتم حديثه مؤكدا: ''النظام الجديد يحسب التوقيت الزمني الذي يقطعه المتسابق، وخلال دقائق محدودة من دخول آخر مشارك يمكن للجنة المنظمة استلام قائمة الفائزين من أولهم وحتى الأخير، دون عناء وبعدد محدود من المنظمين والحكام ومراقبي الطريق، تفاديا لحالات الغش التي تحدث كثيرا في مثل هذا النوع من السباقات العالمية الجماهيرية المفتوحة''·