الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الجليل: ليبيا قد تسقط في حفرة بلا قرار

عبد الجليل: ليبيا قد تسقط في حفرة بلا قرار
23 يناير 2012
حذر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس من أن البلاد قد تنزلق إلى هوة بلا قرار بعد أن اقتحم محتجون مكتبا حكوميا في بنغازي أثناء وجوده بداخله، فيما أعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة أمس عبر قناة الجزيرة الفضائية القطرية استقالته “بما فيه مصلحة الأمة” وذلك بعد دعوات إلى استقالته. وحطم حشد يطالب باستقالة الحكومة الليبية النوافذ واقتحموا مقر المجلس الانتقالي في بنغازي في وقت متأخر مساء امس الأول في أخطر احتجاج يعكس الغضب من السلطات الجديدة منذ الإطاحة بمعمر القذافي. وقد تجمع السبت نحو 1500 شخص بينهم مقاتلون سابقون جرحوا خلال الثورة، أمام مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، مهد الانتفاضة ضد معمر القذافي، وألقيت عدة قنابل يدوية الصنع على المبنى قبل أن يجتاحه المحتجون وينهبوه. ويحظى المجلس الانتقالي بدعم القوى الغربية التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي بعد تسعة أشهر من الصراع لكنه غير منتخب. وتباطأ في استعادة الخدمات الأساسية العامة ويقول بعض الليبيين إن كثيرا من أعضائه كانت لهم علاقات مع القذافي. وقال عبد الجليل للصحفيين في فندق ببنغازي إن المحتجين يجازفون بتقويض استقرار البلاد الهش بالفعل. وتابع إن ليبيا تمر بحراك سياسي قد يجر البلاد إلى هوة بلا قرار. وقال إن هناك أمرا وراء هذه الاحتجاجات مشيرا إلى أنها لا تحمل خيرا للبلاد. وأضاف أن الناس لم تعط الحكومة وقتا كافيا وأن الحكومة ليس لديها أموال كافية. واستطرد أنه ربما تكون هناك تأجيلات لكن الحكومة لا تعمل إلا منذ شهرين مطالبا بمنحها فرصة لشهرين على الأقل. وتثير الاحتجاجات في بنغازي قلق المجلس الانتقالي على وجه الخصوص، لأن المدينة كانت مهد الثورة ضد حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. وكانت مقر المجلس خلال الثورة. وقال عبد الجليل إنه التقى الزعماء الدينيين والمحتجين لمناقشة مظالمهم. وأضاف أنه قبل استقالة رئيس بلدية بنغازي صالح الغزال وهو معين شأنه شأن اغلب المسؤولين الليبيين لكن عبد الجليل قال إن انتخابات ستجري لاختيار بديل له. وقال إنه سيكشف في وقت لاحق عن قانون بشأن انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية التي من المقرر أن تجرى في غضون ستة اشهر. ويأمل الزعماء الليبيون أن يخفف القانون من التوتر بوضع خريطة طريق واضحة لهيئة منتخبة تحل محل المجلس الانتقالي. وفي وقت لاحق أمس اعلن عضو في المجلس الوطني الانتقالي لفرانس برس أنه تم إرجاء تبني القانون الانتخابي في ليبيا أسبوعا واحدا، ويتوقع أن يتم التخلي عن حصة الـ10% المخصصة للنساء. وقال عبد الرازق العرادي “كان من المرتقب أن يعلن القانون الانتخابي اليوم (أمس الأحد) لكن يجب إعادة النظر في بعض بنوده. وسيتم تبني القانون في 28 يناير”. من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة أمس في اتصال هاتفي مع قناة قناة (الجزيرة): “لقد فضلت الاستقالة بما فيه مصلحة الأمة”. وصرح أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي في اتصال مع فرانس برس انهم ليسوا على علم باستقالة غوقة وأن هذا الأخير لم يشارك في اجتماعات المجلس أمس وأمس الأول . وأوضح غوقة أنه لم يعد هناك إجماع حول المجلس الوطني الانتقالي، وأنه لا يريد أن يكون للجدل حول شخصه “آثار سلبية” على المجلس. وأضاف “المهم الحفاظ على المجلس الوطني”. وتابع “لا نعلم حقا ما يحصل” مشيرا إلى “هجمات ضد أشخاص (...) وحملات ضد بعض أعضاء” المجلس الوطني الانتقالي. وغوقة هو أيضا الناطق باسم المجلس الانتقالي وقد واجه بانتظام اتهامات من قبل متظاهرين يطالبون باستقالته بأنه “انتهازي” وأنه كان جزءا من نظام معمر القذافي السابق.
المصدر: بنغازي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©