السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخاوف استقلال اسكتلندا تدفع الاسترليني إلى التراجع في أسواق العملات

مخاوف استقلال اسكتلندا تدفع الاسترليني إلى التراجع في أسواق العملات
8 سبتمبر 2014 21:40
تراجع الجنيه الاسترليني واهتزت سوق الأسهم أمس، بعد أن أظهر استطلاع للرأي للمرة الأولى أن الإسكتلنديين ربما يصوتون لصالح الاستقلال في استفتاء يجرى الأسبوع القادم، وهو ما قد ينذر بتفكك المملكة المتحدة. وأثار المسح بواعث قلق تقترب من الذعر في أوساط النخبة الحاكمة ببريطانيا لتتعهد حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون التي يقودها المحافظون بتقديم مقترحات هذا الأسبوع لمنح اسكتلندا مزيدا من الاستقلالية إذا قررت البقاء داخل الاتحاد. وسيكون المستقبل السياسي لكاميرون على المحك إذا صوت الإسكتلنديون في 18 سبتمبر الجاري لصالح الانفصال، وذلك قبل ثمانية أشهر فقط من الانتخابات العامة المقررة في مايو المقبل. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء أمس، إنه لا يضع خطط طوارئ لمواجهة تداعيات الاستقلال المحتمل لإسكتلندا. وقال المتحدث، عندما سئل إن كان موقف الحكومة من وضع خطط الطوارئ قد تغير إثر استطلاع يوجوف الذي نشرت صحيفة صنداي تايمز نتائجه وأظهر تقدم مؤيدي الاستقلال، «لا. الوضع لم يتغير هنا. تركيز الحكومة منصب بالكامل على الدفاع عن فكرة بريطانيا موحدة». وتراجع الاسترليني أكثر من واحد بالمئة - أكبر انخفاض ليوم واحد في 13 شهرا - إلى 1. 6145 دولار في المعاملات الأوروبية المبكرة، في حين انخفضت القيمة السوقية لشركات بورصة لندن الخمس الأعلى انكشافا على اسكتلندا بأكثر من ثلاثة مليارات استرليني (4. 8 مليار دولار). وقال آدم مايرز، المدير الأوروبي لاستراتيجية سوق الصرف لدى كريدي أجريكول في لندن، «سرعة التحول في نتائج استطلاعات الرأي أحدثت صدمة واضحة لكثير من الناس». وفي حالة تصويت الأربعة ملايين ناخب إسكتلندي لصالح الانفصال ستعقد مفاوضات مع لندن بشأن العملة والدين العام البالغ 2. 1 تريليون دولار، ونفط بحر الشمال، ومستقبل قاعدة الغواصات النووية البريطانية في اسكتلندا قبيل الاستقلال الفعلي الذي تحدد له بشكل مبدئي يوم 24 مارس 2016. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 بعد نشر نتائج الاستطلاع. وكان خمسة من أكبر عشرة خاسرين شركات مرتبطة بإسكتلندا هي مجموعة لويدز المصرفية ورويال بنك أوف سكوتلند وستاندرد لايف ومجموعة اس. اس. إي للطاقة ومجموعة واير الهندسية. وكانت مصادر مصرفية أبلغت رويترز الأسبوع الماضي أن «لويدز» تدرس نقل مكاتبها المسجلة إلى لندن إذا صوت الإسكتلنديون للاستقلال. وينظر «رويال بنك أوف سكوتلند» في خياراته. وحذر البنكان من أن إسكتلندا مستقلة ستعرض أعمالهما لمخاطر جمة، وتؤثر سلبا على تكاليف التمويل والضرائب والرقابة. ويتهم القوميون لندن بتبديد ثروات إسكتلندا ويقولون إنها ستكون من أغنى دول العالم إذا سيطرت على مقدراتها. ويقول أنصار المحافظة على الاتحاد، بمن فيهم الأحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة في بريطانيا، إن المملكة المتحدة أقوى إذا ظلت كيانا واحدا وإن استقلال اسكتلندا سيجلب ضبابية كبيرة على الصعيد المالي والاقتصادي والسياسي. وقال جيم أونيل رئيس مجلس الإدارة السابق الانجليزي المولد لشركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول «أتفهم السبب وراء سعي الشعب الإسكتلندي لنيل مزيد من الاستقلالية في تقرير مصيره، لكن من وجهة نظري لا يبدو الأمر منطقيا من الناحية القومية». يأتي هذا في الوقت الذي تراجع فيه الذهب أمس، مع تعويض الدولار خسائره التي مني بها بعد تقرير الوظائف الأميركية الذي جاء مخيبا للآمال مما هدأ المخاوف من زيادة مبكرة لسعر الفائدة، لكن تراجع الأسهم الأوروبية وعدم التيقن بشأن أوكرانيا حدا من الخسائر. وفي التعاملات الصباحية، نزل السعر الفوري للذهب 0. 2? إلى 1266. 40 دولار للأوقية (الأونصة). وهبط المعدن إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر، عندما سجل 1256. 90 دولار يوم الجمعة، قبل أن يستمد دعما من البيانات التي أظهرت توظيف أقل عدد من العمال في ثمانية أشهر في أغسطس. وينظر إلى سوق الوظائف كمؤشر مهم على اتجاه سياسة سعر الفائدة الأميركية في الأشهر المقبلة بعد الإنهاء المتوقع لمشتريات البنك المركزي من السندات في أكتوبر المقبل. وارتفع البلاتين 0. 5? إلى 1407. 25 دولار للأوقية وتقدم البلاديوم 0. 6? ليسجل 890. 20 دولار. وارتفعت الفضة 0. 3? إلى 19. 17 دولار للأوقية. (لندن ـ رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©