الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نيويورك تايمز تبتكر برنامجاً يرشح للمحررين أفضل القصص للنشر على فيسبوك وتويتر

نيويورك تايمز تبتكر برنامجاً يرشح للمحررين أفضل القصص للنشر على فيسبوك وتويتر
20 أغسطس 2015 02:04
إعداد : أحمد مصطفى العملة تنشر صحيفة النيويورك تايمز يوميا أكثر من 300 قصة خبرية على موقعها الإلكتروني. لكن ما هي القصص التي يتعين على محرريها نشرها عبر حسابات الصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي؟! المهمة صعبة ومعقدة بالنسبة للمحررين المشرفين على تلك الحسابات، وهم يقومون بجهد كبير في هذا الشأن، لكن لا يخلو الأمر من بعض الأخطاء وسوء الاختيارات. .. والحل كان «بلوسوم» وهو عبارة عن برنامج تقني ذكي يساعد المحررين على التنبؤ بمدى قدرة القصص الإخبارية على الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه يقترح أيضا على المحررين أي القصص التي يختارونها للنشر على حسابات نيويورك تايمز في وسائط التواصل الاجتماعي، حسبما نشر موقع نيمان لاب المتخصص في شؤون الصحافة والإعلام. وفي العادة، لا تنشر نيويورك تايمز على صفحتها الرئيسية في فيسبوك سوى نحو 50 قصة يوميا (يقل العدد طبعا في نهاية الأسبوع) من بين الـ 300 قصة التي تنشرها كل يوم على موقعها الالكتروني. وقد ابتكر الفريق التقني في الصحيفة الأميركية الشهيرة «بلوسوم» ليكون وسيلة أكثر دقة من مجرد التخمين لنشر أفضل المواد التي يمكن ان تحقق دخولا كبيرا على صفحاتها عبر الميديا الجديدة. و«بلوسوم» عبارة عن أداة ضمن تطبيق ذكي اسمه «SLACK»، يمكنه التنبؤ بمستوى إقبال القراء على قصة بعينها، كما إنه يقترح على المحررين أي تلك القصص التي يتعين عليهم اختيارها من بين عشرات القصص للنشر. وتعتمد هذه التقنية على حسابات لوغارتيمية تستخدم مضمون القصة والبيانات الخاصة بمستوى انتشار قصص مماثلة عبر الإنترنت. وتستطيع التقنية الجديدة أيضا إبلاغ المحررين بمستوى انتشار القصص التي اختاروها للبث. ويمكن لمحرري حسابات نيويورك تايمز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو أي محرر في غرفة الأخبار بالصحيفة أن يضع سؤالا في برنامج «بلوسوم» بخصوص أي القصص يختارها للنشر عبر فيسبوك. ويرد البرنامج بخصوص أفضل القصص المرشحة للانتشار. وظهرت فكرة «بلوسوم» من خضم مناقشات مع الكسندرا ماكلوم في الخريف الماضي بعدما تم تعيينها مساعدة مدير التحرير للإشراف على تطوير التواصل مع القراء. وجزء أساسي من عمل فريقها يركز على كيفية الترويج للقصص بعد نشرها عبر الإنترنت، لكن مع نشر مئات القصص يوميا، كان من الصعب العثور على طريقة أكثر فعالية وكفاءة للقيام بالمهمة المطلوبة. ويقول كولين روسيل المشارك في تطوير «بلوسوم» إن البرنامج أثبت نجاحه حتى الآن. وتكشف الأرقام أن القصص التي يرشحها «بلوسوم» للنشر في فيسبوك تحصل على مستويات دخول تفوق الأخرى التي لم يرشحها بنحو 380 %. ويتركز عمل البرنامج حتى الآن على فيسبوك، ويقوم فريق نيويورك تايمز بمحاولات حثيثة لتطويره من أجل استخدامه بطريقة مماثلة مع «تويتر»، وقد وجدوا أن بعض القصص التي رشحها بلوسوم وحققت نجاحا عبر فيسبوك، تحقق نجاحا مماثلا أيضا عبر تويتر. يقول روسيل «يقوم محررو نيويورك تايمز لوسائل التواصل الاجتماعي بجهد مضني خاصة في الأيام التي تشهد تدفقا كبيرا للأخبار. لا يكفي ان تبتكر شيئا تعتقد انهم سوف يستخدمونه. بل عليك أن ترى كيف يقومون بعملهم ثم تحدد كيف يمكن لبرنامج مثل بلوسوم أن يخدمهم في عملهم. عليك أن تبني أداة وفق احتياجاتهم بدلا من أن تجبرهم على تغيير طريقة عملهم لاستخدام الأدارة الجديدة». وتقول كريس ويجينز رئيسة الفريق التقني في نيويورك تايمز إن التكنولوجيا ليست بديلا عن الحس الصحفي الجيد وإن هناك فرقا كبيرا بين القصص الجيدة التي تتضمن معلومات مهمة ومفيدة والقصص التي يمكن أن تنتشر بين الناس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©