الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات أجنبية تتنافس للاستفادة من تحسن مستويات السيولة بالإمارات

شركات أجنبية تتنافس للاستفادة من تحسن مستويات السيولة بالإمارات
19 نوفمبر 2010 20:57
تتسابق شركات عقارات أجنبية على تسويق مشروعات عقارية يتم تطويرها بالولايات المتحدة الأميركية وأوربا والهند للمستثمرين داخل الإمارات، مستفيدة من التحسن الملحوظ في مستويات السيولة داخل الدولة، فضلا عن ارتفاع معدلات الدخل وتطلع المستثمرين المحليين إلى عوائد على الاستثمار العقاري تزيد على 10% سنويا، بحسب مستشارين في شركات أبحاث عقارية وتنفيذيين في شركات وساطة عالمية. وقدر هؤلاء الزيادة المتوقعة لاستثمارات الإماراتيين في العقارات الخارجية خلال العام الجاري بنحو 20% مقارنة بإجمالي استثماراتهم الخارجية خلال العام الماضي، بسبب تحسن مستويات السيولة وإقبال البنوك المحلية والعالمية العاملة في الدولة على تقديم التمويلات اللازمة للاستثمار العقاري في الخارج. وخلال شهر نوفمبر الحالي قامت شركة “أكويلا” العقارية، صاحبة رخصة شركة “فاين اند كونتري انترناشنال رياليتي بإطلاق خدمة “يو اس انفست” التي تهدف إلى تسويق العقارات الأميركية للمستثمرين في الدولة وتعريفهم على فرص الاستثمار في سوق العقارات الأميركية. كما أعلنت شركة ديشا دايريكت الهندية لخدمات التسويق العقاري الخاصة إحدى شركات الخدمات العقارية المتكاملة خلال الشهر ذاته عن افتتاح مكتبها الإقليمي في دبي وأطلقت مشروعها العالمي تحت مسمى (اشتروا عقارات هندية). وقال سعد العابد الاستشاري والمحلل العقاري في كوليرز انترناشيونال العالمية المتخصصة في بحوث القطاع العقاري لـ«الاتحاد» إن العديد من شركات التطوير العقاري العالمية ركزت جهودها خلال العام الحالي على تسويق مشروعاتها العقارية، المقامة في أميركا وأوروبا، داخل الدولة للتغلب على ضعف الطلب المحلي على العقارات في تلك المناطق وللاستفادة من ارتفاع مستويات دخل الفرد في الإمارات وتحسن مستويات السيولة النقدية بوجه عام. وأكد العابد أن النمو المطرد في أعداد الشركات العالمية التي تمارس عمليات تسويق المشروعات العقارية في أوروبا وأميركا ودول شرق آسيا سترفع من حجم المشتريات العقارية للإماراتيين في الخارج، حيث تساعد هذه الشركات المستثمرين على إنهاء الإجراءات الإدارية والحصول على الموافقات اللازمة للجهات المختصة في هذه الدول كما تعرض على المستثمرين العديد من الخيارات التمويلية من خلال شركات مع البنوك المحلية والعالمية. وحول انعكاسات تسويق العقارات العقارية الخارجية في السوق المحلى على القطاع العقاري في الإمارات أشار العابد انه رغم نمو الظاهرة بشكل ملحوظ خلال العام الحالي، إلا أن حجم مبيعات العقارات الخارجية في السوق المحلي لا يزال محدود مقارنة بحجم سوق العقارات المحلى. وقال سانتوش نايك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في «ديشا دايريكت» الهندية لـ «الاتحاد» إن الشركة اختارت إطلاق خدمات تسويق العقارات الهندية في الإمارات في هذا التوقيت بالتزامن مع تعافي السوق المحلية وتحسن مستويات السيولة المالية. وأكد إن إقبال المستثمرين الإماراتي على شراء العقارات الهندية فاق توقعات الشركة حيث تشير المؤشرات شبه النهائية إلى نمو المشتريات العقارية الخارجية للمستثمرين الإماراتيين بنسبة تصل إلى 20% خلال العام الحالي مقارنة بإجمالي مشترياتهم خلال العام الماضي. وأضاف نايك إن الشركة تقوم من خلال مكتبها العقاري في مومباي بتسويق العقارات الإماراتية في الهند، حيث يبدى المستثمرين في الهند اهتماما ملحوظا بالسوق العقارية في الإمارات خاصة مع دخوله تدريجيا لمرحلة التعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأشار نايك إلى أن الشركة توفر التمويلات المالية اللازمة للمستثمرين العقارين الراغبين في شراء العقارات في الخارج من خلال عدد من الشراكات التي إقامتها الشركة مع ثلاثة بنوك عالمية عاملة في الهند هي “أي سي أي” و”اتش دي اف سي” و”بنك بارودا”، كما تقدم الشركة المساعدات الإدارية اللازمة للمستثمرين العقاريين لتسهيل مهمتهم الاستثمارية. ومن جانبه، قال عمر غاني الرئيس التنفيذي لشركة “أكويلا” العقارية إن البيانات الصادرة عن الرابطة الوطنية لسماسرة العقارات الأميركية تشير إلى أن نسبة مشتريات المستثمرين من الشرق الأوسط وأفريقيا للعقارات السكنية ارتفعت من 1,1 مليار دولار إلى 2,64 مليار دولار بين الأعوام 2008/2009 والأعوام 2009/2010، مسجلة بذلك ارتفاعا بنحو 140%. وأضاف: “يعتبر السوق الأميركي واحداً من أكثر الأسواق استقطاباً للمستثمرين من المنطقة، لافتا إلى أن معظم العمليات الاستثمارية اقتصرت في الماضي على المؤسسات والأفراد ذوي الدخل العالي الذين كانوا يقبلون على شراء الاستثمارات ذات القيمة المرتفعة، إلا أن إعادة تقييم أسعار العقارات في أميركا الذي ترافق مع الأزمة الاقتصادية العالمية ساهم في تخفيض أسعار العقارات الأميركية وجعلها في متناول المستثمرين الصغار والمتوسطين، مما أدى إلى زيادة إقبال المستثمرين من الشرق الأوسط”. وقال غاني إن أسعار العقارات والأراضي في الولايات المتحدة انخفضت إلى حد بعيد، خاصة في الولايات التي تعاني من البطالة وتراجع الطلب على الشراء مثل فلوريدا، حيث تصل أسعار المناطق الحديثة والمتطورة والقريبة من ملاعب الجولف وقنوات المياه العذبة وشاطئ البحر إلى دولارين للقدم المربع الواحد. وقال “إن المستثمرين الأجانب قاموا بشراء عقارات تزيد قيمتها على 15 مليار دولار في فلوريدا وحدها، منهم مستثمرين من الشرق الأوسط قاموا باستثمارات تزيد قيمتها عن مليار دولار في السنة الماضية”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©