الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق فعاليات الشراكة الأميركية الإماراتية لمكافحة سرطان الثدي

1 نوفمبر 2006 01:43
عبد الحي محمد : تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال أبوظبي انطلقت أمس في أبوظبي فعاليات الشراكة الأميركية الإماراتية لمكافحة سرطان الثدي بحضور معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومعالي علي سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة وسعادة كارين هيوز وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة · وحضرالافتتاح سعادة الدكتور أحمد المزروعي المدير العام للهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي وسعادة مريم مطر الوكيل المساعد للصحة العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة وسعادة ميشيل جي سيسن السفيرة الأميركية لدى الدولة وسعادة وجمع غفير يزيد على 1500من المسؤولين ومشاهير الأطباء الإماراتيين والأميركيين والعرب والأطباء والمهتمين بالشراكة الأميركية الإماراتية· وبدأت الدكتورة روضة المطوع فعاليات الإعلان عن الشراكة بكلمة توجهت فيها بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لإشرافها ودعمها المباشر على فعاليات الشراكة والحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بما يؤدي لوصولها إلى جميع النساء المستهدفات في أماكنهن· وأشارت إلى أن الشراكة تضم من الجانب الأميركي مؤسسة سوزان جي كومن لسرطان الثدي وجامعة وشركة جون هوبكنز ومركز إم دي أندرسون لسرطان بجامعة تكساس ومكتب الدبلوماسية العامة والشؤون العامة التابع لوزارة الخارجية الأميركية ومكتب شراكة الشرق الأوسط ومن الجانب الإماراتي اللجنة العليا لمكافحة سرطان الثدي ونشر الوعي والبحوث ومجلس سيدات أعمال دبي وشركة سيتي جروب· وأكدت الدعم المادي والمعنوي من الشيخة فاطمة للشراكة والحملة الوطنية لتحقق أهدافها المرجوة مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة العليا للمكافحة سيضاعفون جهدهم لإنجاحها· وألقى معالي علي سالم الكعبي كلمة نقل بها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وترحيبها الكبير بضيوف المؤتمر،وحرص سموها على أن يحالف التوفيق عملهم ،وأن يعود بالنفع على المرأة ومكانتها ودورها في محيط مجتمعها الكبير وأسرتها الصغيرة· وقال معاليه: إن سمو الشيخة فاطمة مهتمة بهذا الملف الشائك،فسموها لم ولن تدخر جهدا في سبيل دعم الشراكة من أجل حياة أفضل للمرأة في الإمارات وأميركا ،ولهذا فإن عمل الشراكة يلقى دعما ورعاية كبيرين من سموها ،وهو أمر تعلمون ليس غريبا على سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي آلت على نفسها منذ ما يقرب من أربعة عقود للارتقاء بالمرأة في بلدها· وذكر معاليه أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أعطت توجيهاتها إلى الجمعيات النسائية المنتشرة في الدولة بضرورة الاهتمام بالتوعية الصحية للمرأة ، وعلى الفور انتشرت مراكز الرعاية الصحية داخل المؤسسات النسائية حيث تقدم خدماتها للمرأة من خلال الكشف الدوري عليها بالمجان ،فضلا عن إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل بهدف النصح والإرشاد من منطلق أن الوقاية خير من العلاج· وأوضح معاليه أنه قبل بضعة أشهر نظمت جامعة الإمارات جائزة لدعم أبحاث السرطان بالتعاون والتنسيق مع عدد من رجال الأعمال المواطنين، وقد أبدت سمو الشيخة فاطمة اهتماما كبيرا بهذه الجائزة وثمنت مبادرة رجال الأعمال في هذا الخصوص،وأكدت أن مثل هذه المبادرات تجسيد رائع للمشاعر الإنسانية النبيلة التي يتحلى بها أبناء الإمارات ، وفي شهر يونيو الماضي شارك وفد طبي رفيع المستوى بتوجيهات أم الإمارات في مؤتمر عالمي بنيويورك للتعرف على أحدث أساليب علاج سرطان الثدي وطرق الوقاية منه واكتساب الخبرات اللازمة من كبار العلماء والمختصين في مجال مكافحة المرض، وهاهو لقاء اليوم (الشراكة) يأتي ثمرة رائعة لمؤتمر نيويورك ،وبطبيعة الحال فإن تدشين الشراكة برعاية سمو الشيخة فاطمة لهو خير دليل على حرص سموها على الاهتمام بصحة المرأة ،وكل ذلك الجهد البناء والدعم اللامحدود دفع العديد من المنظمات العالمية والمؤسسات الدولية إلى تكريم سموها والاحتفاء بدورها الرائد في مجال الرعاية الصحية للمرأة والأسرة والطفل· وأشار معاليه إلى أنه يتبادر إلى الذهن سؤال حول لماذا الشراكة ؟ وقال: في إجابتي أؤكد أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لديها إيمان راسخ بضرورة دعم فكرة حوار الحضارات ونشر ثقافة التعاون البناء بين الشعوب ،والواقع أن سمو الشيخة فاطمة لديها قناعة كاملة بأن المرأة يمكن لها أن تؤدي دورا مؤثرا في نشر ثقافة السلام ودعم حوار الحضارات وإشاعة فكر التعاون ،والمجال لا يتسع لذكر مآثر سموها '' حفظها الله '' لأننا كما علمنا الوالد مؤسس الدولة زايد الخير '' طيب الله ثراه '' لانركن مطلقا لما حققناه من إنجازات ولكن مع إشراقة كل صباح جديد نتطلع إلى ماهو أفضل· 6 مليارات دولار منحة سنوية لجامعة هوبكنز !! ألقى الدكتور البروفيسور ناجي خوري مدير قسم التصوير الثدي للكشف عن سرطان الثدي كلمة الرئيس التنفيذي لمجمع جون هوبكنز الطبي أحد المشاركين في الحملة معربا عن سعادته بانضمام المجمع للشراكة· وأكد أن جامعة ومستشفى جون هوكنز أفضل المستشفيات في أميركا في مجالات الطب المختلفة موضحا أن الحكومة الأميركية تقدم منحة سنوية للجامعة والمستشفى بقيمة 6 مليارات دولار لإجراء الأبحاث العلمية وتطوير علاجها وخدماتها للمرضى· وأوضح أن الجامعة تحقق تميزا حاليا في اكتشاف أمصال جديدة وهناك تقدم كبير في علاج السرطانات خاصة سرطان الثدي وقد عالج مستشفانا مواطنين كثيرين من الإمارات وعقدنا اتفاقية مع حكومة أبوظبي للمساهمة في إدارة مستشفى توام ونقل خبراتنا العلاجية والتشخيصية إلى أبوظبي· مركز عالمي لعلاج السرطان في توام بمليار درهم كشف الدكتور فلاح الخطيب رئيس قسم العلاج بالأشعة في مستشفى توام أنه يتم حاليا بالتعاون بين الهيئة العامة للخدمات الصحية وجامعة جون هوبكنز التي تدير مستشفى توام التخطيط لإنشاء مركز عالمي لمكافحة السرطان بتكلفة تتراوح بين 750مليون إلى مليار درهم وسيضم المركز أحدث أجهزة الكشف المبكر والفحوص التشخيصية· وقال:سيكون هذا المركز هو الأكبر في المنطقة وسيعتمد على خبرات أطباء توام وجون هوبكنز· منظمة عملاقة لمكافحة السرطان بدأت من العدم أبكت نانسي برنكر رئيسة مؤسسة سوزان جي كومن لمكافحة السرطان أبرز أعضاء الحملة بعض الحاضرات حينما تحدثت عن نشأة مؤسسة سوزان جي كومن لمكافحة سرطان الثدي· أشارت نانسي إلى أن المؤسسة نشأت من العدم منذ نحو 25سنة حينما أصيبت أختها سوزان بمرض سرطان الثدي ،ورغم أن أميركا مشهورة بالحرية إلا أن الحديث عن هذا المرض في وسائل الإعلام بل وبين الأسر حول هذا المرض كان من المحرمات ،وبعد أن توفيت أختها سوزان وعمرها 39عاما بعد صراع مرير مع السرطان عزمت نانسي على أن تساهم في علاج ملايين النساء المصابات سواء الأميركيات أو من الجاليات الأخرى مثل العرب لمكافحة هذا المرض اللعين ،وبجهود فردية أنشأت نانسي المؤسسة وأسمتها باسم أختها، وعن طريق مشاركتها الفعالة في حملات جمع التبرعات للمرضى ونشر الوعي الصحي تحولت المؤسسة إلى منظمة دولية تضم حاليا شبكة من أكثر من 75ألف متطوع ومولت أخيرا أبحاثا لمكافحة المرض بمبلغ يصل إلى 775مليون دولار· لورا بوش :الشراكة تعزز الأمل في العلاج وجهت لورا بوش سيدة أمريكا الأولى رسالة لمؤتمر الشراكة الأميركية الإماراتية خصت فيها بالشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لقيادتها الحكيمة،كما توجهت بالشكر لكل سيدات الأعمال والمشاركين في انطلاق الشراكة مؤكدة أن تلك الشراكة ستمكن آلاف السيدات من الانتصار على مرض سرطان الثدي· وأكدت في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها سعادة كارين هيور أن الشراكة الجديدة هي حملة صحية إقليمية الأولي من نوعها في المنطقة وتثير الإعجاب الكبير، كما أنها مبادرة ملهمة للنساء في كل من أميركا والشرق الأوسط والإمارات· برامج التوعية بالسرطان متدنية أكد الدكتور أحمد المزروعي مدير عام الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي في كلمته في إفتتاح الشراكة وفي المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الشراكة على اهتمام كبار المسؤولين في إمارة أبوظبي بحملة مكافحة السرطان مؤكدا أن الهيئة تجلب إلى مستشفياتها أحدث الأجهزة وأكفأ الأطباء وتوقع أن تشهد الخدمات الصحية لمرضى السرطان نقلة نوعية كبيرة بعد إنشاء المركز الدولي لسرطان في توام 2009 بالتعاون مع جون هوبكنز· الجينات مسؤولة عن 10% من الإصابة فجرت الخبيرة السنغافورية البروفيسورة سوزان ليم مفاجأة أن الأبحاث العلمية الأخيرة في مجال السرطان أكدت أن الجينات مسؤولة فقط عن 10% من نسبة الإصابة بالسرطان موضحة أن النسبة المتبقية ترجع لتغير نمط الحياة ونوعية الغذاء والتلوث· وأوضحت أن نسب المتوفيات من السرطان عامة وسرطان الثدي خاصة تكثر في البلدان الفقيرة والنامية بسبب ضعف أو غياب حملات التوعية والاكتشاف المبكر·وأكدت أن نسبة الإصابة في الإمارات بسرطان الثدي مقلقة وتحتاج إلى جهود كبيرة لتخفيضها وهذا ممكن لو تكثفت برامج التوعية وتوفرت أحدث الأساليب التشخيصية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©