تعد الملتقيات الشبابية التي ينظمها نادي تراث الإمارات رمزاً للحيوية والإبداع لدى عدد كبير من منتسبي النادي ومراكزه المختلفة، خاصة أنها تقام على مدار العام، ويمكن للجميع الاستفادة من فعالياتها المتنوعة، واكتساب خبرات ومهارات جديدة مرتبطة بالتراث الإماراتي.
وحول نسبة المشاركة في الملتقيات التي ينظمها النادي، يقول سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، إن عدد المستفيدين من برامج الأنشطة كبير، وهو ما يتماشى مع حرص النادي على المحافظة على أوقات الطلاب، بما يعود عليهم بالفائدة والمنفعة في أوقات فراغهم، إضافة إلى ما يقوم به النادي من فتح آفاق الماضي، عبر ميادينه التراثية الكبيرة التي يتنافس فيها كل أبناء الدولة بمختلف فئاتهم العمرية.
ويذكر أن هناك أهدافاً عديدة يسعى النادي لتحقيقها من وراء هذه الملتقيات الشبابية، منها تعريف المشاركين بطرق جديدة لكيفية استغلال الأوقات بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، والاهتمام بالتوجيه السليم وزرع القيم الفاضلة المستقاة من كنوز التراث لأمتنا العظيمة، وغرس وتعميق القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لدى النشء والشباب.
وأوضح أن الفعاليات تستهدف ربط الأعضاء بتراث الآباء والأجداد من خلال البـرامج التراثـــية، وإحــياء التــراث الشعبي في الأوساط الشبابية وربطهم بأصالتهم، واكتشاف المواهب لدى الشباب والعمل على تطويرها، وشغل الفراغ لدى الطلاب أثناء الإجازات، وفي الصيف على وجه التحديد، وتنمية القدرات الإبداعية لدى الموهوبين من المشاركين.
وعن أهم الملتقيات الأساسية التي يقوم بها النادي، يحددها المناعي في الملتقى الصيفي السنوي الذي يبدأ منتصف شهر مايو من كل عام وينتهي في أواخر شهر يوليو، وتستخدم فيه مرافق النادي وميادينه، وتستنفر الجهود كافة لإنجاحه، والملتقى الربيعي الذي ينظم سنوياً في إجازة نصف السنة الدراسية، ويستمر لمدة أسبوعين كاملين في جزيرة السمالية، بمشاركة جميع الفروع، وملتقى الثريا، وهو ملتقى شبابي سنوي يتولى الإشراف عليه فرع الزعفرانة بالنادي، ويدعو إليه جميع الفروع في الفصل الثاني من العام الدراسي.
وأما ملتقى الطويلة، فهو ملتقى سنوي ينظم في منطقة الطويلة، يتولى الإعداد له المعنيون به من الفروع المشاركة، وذلك بالتنسيق مع فرع العين، الذي هو أحد فروع النادي، ويقام على البحر، ويتخلله كثير من الأنشطة البحرية التي من أهمها رحلة الصيد، وأنشطة ترفيهية أخرى.
وعن المهارات التي يتعلمها منتسبو النادي المشاركون في الملتقيات، أشار إلى ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، واكتساب مهارة التخاطب مع الجمهور عن طريق البرنامج الثقافي، ومهارات بعض الألعاب الشعبية عن طريق الممارسة العملية، وتعلم مهارة الصبر والتحمل في مزاولة النشاط، والخروج من الروتين اليومي، وتعلم أساليب كثيرة في النظام، مثل أدب الاستئذان والالتزام والانضباط السلوكي، وتعلم الخدمة الذاتية وكيفية تحمل المسؤولية.
ومن أهم القيم المكتسبة من خلال هذه الملتقيات، وفق المناعي، التعارف بين أبناء الوطن الواحد، التعرف إلى أصدقاء جدد، وممارسة بعض المناشط الجماعية التي تنمي روح الفريق الواحد والإبداع لدى المشاركين، وتعلم التعامل مع الآخرين بأسلوب راقٍ ومتميز، وتعلم الاختلاط بالآخرين والاستفادة من علمهم وثقافتهم، وكيفية تنظيم البرنامج اليومي بما يعود بالنفع على صاحبه، والتعرف إلى كثير من صفات البطولة والتعامل الراقي الذي كان عليه الآباء والأجداد.
عدد اليوم
