الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحياة

23 أغسطس 2011 22:39
جاء في البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت). في هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أمراً هاماً عظيماً يرتبط بحياة الإنسان وحينما نتحدث عن الحياة فالمراد ما يتحقق به من مصالح ومنافع روحية وجسدية في الدنيا والآخرة. ذكر الله هو حياة القلوب والأبدان وقد أعد الله الأجر العظيم والثواب الجزيل لمن ذكره قال سبحانه (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )، وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ) وقد بين ابن الجوزي بعضا من فوائد الذكر فمن ذلك: يرضي الرحمن عز وجل ويطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. ويزيل الهم والغم عن القلب. ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط. ويقوي القلب والبدن. ويجلب الرزق. ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة. ويورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: « فاذكروني أذكركم». وأنه يورث حياة القلب، ويورث جلاء القلب من صدئه. ويحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات. فان العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة ومنجاة من عذاب الله تعالى. وسبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.? وسبب اشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والفحش. وأيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها. وأن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده.? وليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.? وأن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.? وأن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره.ويوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر. ومن شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.وأن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته. وأن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببه إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعلها قرة عينه فيها. وأن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء. وأن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة. ختاما أيها الصائمون لنستجب لنداء الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ). طالب الشحي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©