نتمناها عراقية

يدخل منتخبا العراق وأستراليا مساء اليوم جولة جديدة في الطريق إلى نصف نهائي آسيا، بذكريات رائعة لأسود الرافدين، حيث التقى الفريقان لأول مرة عام 1973 في تصفيات بطولة كأس العالم، وانتهت بخسارة العراق بهدف واحد مقابل هدفين سجله صانع الألعاب القصير رياض نوري، وشهدت المباراة إصابة اللاعب عبد كاظم صاحب الكلية الواحدة بشج عميق في رأسه واستمر في الدفاع عن مرمى العراق رغم ذلك. التقي أسود الرافدين مع استراليا بعد ذلك 4 مرات بعد انتقالها إلى الحظيرة الآسيوية، حيث فاز العراق كانت حصيله العراق في “آسيوية تايلاند” بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة كانت قمة في العطاء، وهي السلم الذي ارتقى منه أبناء العراق إلى التألق والإبداع والتفوق على الفرق المنافسة كان آخرها منتخب السعودية في المباراة النهائية التي جرت بالعاصمة الماليزية، وسجل فيها الكابتن يونس محمود رأسيته الشهيرة في المرمى السعودي. اجتياز محطة المنتخب الأسترالي القوى صاحب الأجسام الضخمة والطويلة في مباراة اليوم تزيد من آمالنا في السير بخطوات سريعه في منافسات البطولة لمعانقة اللقب والحفاظ عليه. المشاركة العراقية في بطولة كاس الأمم الآسيوية ناجحة، إذا ما علمنا أن خسارة المباراة الأولى أمام منتخب إيران لم تكن بالمعيبة، حيث كان هو البادئ بالتسجيل عن طريق الجناح المرعب عماد محمد الذي مرر كرة رأسية متقنة من جهة اليمين لم يجد السفاح يونس محمود صعوبة في إدخالها المرمى، إلا أن أخطاء دفاعية بسيطة وإصابة قلب الدفاع سلام شاكر حالت دون استمرار العراق في تقدمه، لينتفض الفريق العراقي في المباراة الثانية ويضمد جروحه، ويتغلب المدرب الألماني سيدكا وبعض اللاعبين على خلافاتهم ليعود أسود الرافدين إلى أجواء البطولة. وهنالك مسألتان مهمتان يجب على الفريق العراقي أخذ الحذر منها، أولاهما ضربات الرأس التي يجيدها اللاعبون الأستراليون، وثانيتهما إجادتهم تنفيذ الضربات الحرة القريبة من المرمى، ولكن السلاح الفاعل لدى اللاعبين العراقيين هو السرعة في الحركة وإجادة رباعي الدفاع سامال سعيد وعلي حسين رحميه وباسم عباس وسلام شاكر الذي سيكون جاهزا لمباراة اليوم ضربات الرأس ومن خلفهم حارس المرمى الشجاع محمد كاصد، هؤلاء نتعشم فيهم إمكانية الوقوف أمام قوة الفريق الأسترالي والمثابرة حتى نهاية المباراة وتحقيق الفوز الذي ينتظره منهم الجميع. almla3eb@yahoo.com