السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطاير: 80 % من وفيات الحوادث مرتبطة بتجاوز السرعة

1 نوفمبر 2006 01:47
ارتفاع معدل الوفيات 15% والضحايا الشباب 67 % دبي - منى بوسمرة: سارعت هيئة الطرق والمواصلات بدبي إلى تنفيذ أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإيجاد وتطبيق نظام رادع للسائقين المتهورين الذين لا يراعون أنظمة وقوانين وأخلاقيات السير والقيادة ويعرضون حياة الناس الأبرياء إلى الخطر ويتسببون في إرباك وتعطيل حركة المرور على الطرق الداخلية والخارجية للإمارة، وضرورة وضع حد سريع وحازم لهذه الفئة من السائقين· ووجه سعادة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق بالإسراع في تنفيذ أوامر سموه خاصة في ظل ارتفاع عدد ضحايا الحوادث المرورية وخسائرها في العام الماضي بدبي وكشف التقرير السنوي لهيئة الطرق والمواصلات ارتفاعها إلى مستويات قياسية، وبلغ عدد الوفيات 236 شخصا، في 211 حادث وفاة، بينهم 40 مواطنا، بنسبة زيادة بلغت 15 في المئة مقارنة بعام ،2004 مما يعد هدرا في الأرواح البشرية، وارتفع عدد المصابين إلى 2330 شخصا، بزيادة مقدارها 3,5 في المئة، خلال الفترة ذاتها، وأن 67 في المئة من الضحايا هم من الفئة العمرية الشابة التي تتراوح بين 21-40 سنة، وشكلت حوادث الوفيات التي وقعت ليلاً 50 في المئة من مجموع حوادث الوفيات· ويصل عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة حوادث الدهس بدبي إلى إصابة 2606 أشخاص وقعت على شوارع إمارة دبي خلال الأعوام من 2000 حتى 2005م· وأمر سعادة مطر الطاير بفصل الفحص عن تدريب السائقين، بحيث تتولى معاهد التدريب المعتمدة تدريب وتأهيل السائقين فقط، على أن تقوم جهة أخرى محايدة تتبع للهيئة مباشرة بالفحص، وتنفيذ خطة لتحسين مستويات تدريب وفحص وترخيص السائقين بشكل يركز على مفاهيم ومهارات القيادة الآمنة للمركبة، والالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، مشيرا إلى أن الهيئة انتهت من تأهيل ابرع شركات عالمية متخصصة في مجال ترخيص السائقين للمشاركة في مناقصة مشروع تطوير قسم ترخيص السائقين ووضع المعايير المرتبطة به، وسيتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بعد ستة اشهر من تاريخ الترسية· حملات توعية وشدد الطاير على ضرورة تكثيف حملات التوعية والتركيز على الفئات الأكثر خطورة وخصوصا فئات الشباب وسائقي الشاحنات، لاسيما في ظل التقارير التي تشير إلى أن 80 في المئة من وفيات حوادث السير مرتبطة بتجاوز السرعة القانونية، وقال إن هيئة الطرق والمواصلات أعدت خطة متكاملة للتوعية المرورية، تشمل إطلاق عدة حملات وورش تدريبية منها حملة حزام الأمان التي أثبتت الدراسات أن ربط الحزام يقلل من احتمالات الوفيات في حوادث الاصطدام بنسبة تصل إلى 60 في المئة· وقد كشف التقرير السنوي لهيئة الطرق والمواصلات بان عدد وفيات الحوادث المرورية بين المواطنين يشكل 16,95 في المئة من مجموع وفيات حوادث السير، وبلغ معدل الوفيات بين المواطنين خلال العام الماضي 29,95 وفاة لكل 100 ألف مواطن، في حين بلغ المعدل العام لإمارة دبي 19,66 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان· وأشار التقرير إلى أن عدد الوفيات بين فئة المشاة بلغ 100 حالة وفاة، يشكلون 43 في المئة من إجمالي الوفيات، مسجلا ارتفاعا بنسبة 20,48 عن عام ·2004 واظهر التقرير بان معدل وفيات حوادث الدهس وصل إلى 43 في المئة، وهو ما يشكل مؤشرا خطيرا ، مؤكدا على أن معدل وفيات المشاة في الدول المتقدمة يتراوح بين 15إلى 18 في المئة· مبينا إن عدد المركبات المتضررة من الحوادث 300 ألف مركبة، وهو ما يشكل خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني· وقد أعربت هيئة الطرق والمواصلات في تقريرها عن أسفها لوفاة 236 شخصاً في حوادث السير، وناشدت الشباب من الفئة العمرية بين 18 إلى 27 الذين يستحوذون على 44,56 في المئة من إجمالي حوادث الوفيات، أن يكونوا عوناً لأهلهم ومجتمعهم ووطنهم، وأن يوقفوا هذا النزف الخطير من الدماء، والالتزام بالسرعات المحددة للمحافظة على الأرواح· أسباب حوادث الوفيات وأشار التقرير إلى أن العام المنصرم، شهد وقوع 211 حادث وفاة، وأن 67 في المئة من الضحايا هم من الفئة العمرية الشابة التي تتراوح بين 21-40 سنة، وبلغ عدد الوفيات التي وقعت على الطرق الحرة والطرق السريعة 112 وفاة تمثل 47,46 في المئة من مجموع الوفيات، فيما بلغ عدد الوفيات على الطرق الرئيسية والثانوية 82 شخصاً يمثلون 34,75 في المئة، وبلغ عدد الوفيات على الطرق المجمعة والمحلية 42 حالة وفاة تمثل تقريباً 17,79 في المئة من مجموع الوفيات· وأرجع ارتفاع أسباب حوادث الوفيات إلى السرعة الزائدة وعدم تقدير السائقين لمستعملي الطريق والقيادة بطيش وتهور، وعدم التأكد من خلو الشارع عند الرجوع إلى الخلف أو دخول الطريق العام والتجاوز من كتف الطريق· وأوضح التقرير أن معدل الوفيات في عام ،2005 بلغ 19,66 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان، فيما بلغ معدل الوفيات مقارنة بعدد المركبات 3,75 وفاة لكل عشرة آلاف مركبة، وتم تسجيل حالة وفاة واحدة لكل 36,6 ساعة في حوادث الطرق، وشكلت حوادث الوفيات التي وقعت ليلاً 50 في المئة من مجموع حوادث الوفيات· تشديد المحاكمات المرورية وشدد الطاير على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة تصل إلى المحاكمة المرورية بحق مرتكبي مخالفة تجاوز السرعة القانونية بمعدلات تزيد عن 60 كيلومترا في الساعة عن السرعة القانونية، لاسيما في ظل النتائج التي تشير إلى أن 80 في المئة من وفيات الطرق مرتبطة بتجاوز السرعة القانونية، وتكثيف مراقبة عدم استخدام حزام الأمان· وطرحت ـ الاتحاد ـ الموضوع على الخبير الاجتماعي والتربوي الدكتور عبدالله باقر قال لنا بان الموضوع حساس وخطير جدا باعتباره هدرا في رأس المال البشري ونحن في دولة الإمارات نعاني من الندرة في عدد المواطنين ومشكلة الحوادث تتداخل في مواضيع أخرى حساسة مثل التركيبة السكانية والمخدرات والسكن والغلاء وغيرها، فلابد من القائمين على التخطيط في الدولة وضع موضوع الحوادث في قيد وحيز الدراسة فضلا عن إرفاقه ضمن المناهج الدراسية وتوعية الطلبة من مرحلة الدراسة في رياض الأطفال لان السلوكيات لن تتحسن إلا من خلال مناهج الدراسة فلابد من تعديل على مناهجنا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©