الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماذا يعني أن تكون رئيساً لدولة «الفيفا»؟

ماذا يعني أن تكون رئيساً لدولة «الفيفا»؟
26 فبراير 2016 00:22
زيوريخ (الاتحاد): هل فكرت يوماً أن تترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم؟ وهل تعرف من ستحكم لو فزت بهذا المنصب؟ وعدد الذين ستكون مسؤولاً عنهم في العالم؟ وما هي الموارد المالية التي ستتحكم بها؟ وكم عدد متابعي أهم أنشطتك الكروية؟ هل تدرك فعلاً قوة ونفوذ وسلطة رئيس أهم وأكبر منظمة عالمية غير سياسية، وأن الدول المنتمية للفيفا أكبر حتى من الدول المنضوية تحت راية الأمم المتحدة! يقال: إن معاملة رئيس «الفيفا» في الدبلوماسية توازي معاملة رؤساء الدول، فهو يُستقبل من الرؤساء وكبار المسؤولين وأصحاب المناصب القيادية والمؤثرة رغم عدم وجود مراسم رسمية، ولكن نظراً لحجم القرارات وتأثيرها التي بحوزته فبعض الدول تدرك ماذا يعني أن يزورها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويكفي أن تعرف أن عدد منتسبي اللعبة الشعبية الأولى يصل إلى 5% من سكان العالم، بينما يشاهد بطولتها الأهم وهى كأس العالم ما يقارب 3.2 مليار مشاهد، وهي المنظمة غير الربحية في مضمونها ولكنها تستقبل يومياً مئات الرسائل والمخاطبات من الشركات والمؤسسات التجارية وشبه الحكومية من أجل التعاون معها وتوقيع العقود والصفقات بينها، فماذا تعرف عن «الفيفا» التي تقبض على كرة العالم بأصابعها الخمسة. 209 دول وهنا في مقر «الفيفا» هناك 209 مقاعد مخصصة لدول العالم من شتى القارات المنضمين للاتحاد الدولي، هذا الرقم قد يعتبره البعض عادياً.. ولكن في حقيقة الأمر أن الأمم المتحدة التي تعتبر أكبر هيئة دولية في العالم ضمت فقط 193 دولة، في حين أن عدد دول العالم بما فيها دول الحكم الذاتي أو الأقاليم المنفصلة داخلياً عن دولها الأم أو التي أعلنت استقلالها حسب إحصاء صحيفة الاكسمونت الفرنسية تقدر بـ 254 دولة. 577 موظفاً في داخل أروقة «الفيفا» هناك ما يقارب 103 موظفين تنفيذيين،إضافة إلى 474 موظفاً وإدارياً من الدرجات الأقل، وهم يديرون العمليات التشغيلية والإدارات المختلفة التي تتطلب تواجداً يومياً لاستقبال مراسلات الاتحاد الأهلية أو ومتابعة المسابقات التي تنضم تحت لواء «الفيفا». 1.5 مليار دولار احتياطي حسب آخر إحصائية ذكرتها العديد من المصادر الرسمية داخل «الفيفا» فإن الاحتياطي النقدي المتوفر في أرصدة الاتحاد الدولي لكرة القدم بلغ ملياراً وخمسمئة مليون دولار أميركي، وهو يعتبر الرقم الفائض عن المصروفات والميزانية السنوية التي تعلن عنها بداية كل سنة مالية وهي مبلغ احتياطي وضع في حسابات «الفيفا» بعد رصد احتياجاتهم ومعرفة جميع المصروفات التي تم إقرارها في اجتماع الجمعية العمومية السنوية. 5.7 مليار الأرباح قد يتساءل البعض كم يبلغ الدخل المالي لهذا الاتحاد، الأرقام تؤكد أن أرباح أو مدخولات «الفيفا» تبلغ 5.7 مليار دولار وتجني هذه المنظمة أموالها من العديد من مصادر الدخل الكثيرة والكبيرة والمتنوعة، والتي تتهافت عليها كبرى الشركات من أجل كسب ودها أو التعامل معها وعقد الشراكات بينها، وتعتبر حقوق بث المباريات النافذة المالية الأكبر التي تدر على «الفيفا» ما يقارب 43% من أرباحها وتتوزع ما بين العديد من المسابقات أهمها بالطبع كأس العالم للكبار وتصفياتها المؤهلة إليها من جميع القارات،إضافة إلى كؤوس بطولات الشباب والناشئين وبطولات السيدات والصالات والشاطئية وبطولة كأس القارات التي تنضم قبل انطلاقة كأس العالم بسنة واحدة، وتستحوذ مصادر عقود الرعايات والتسويق على نسبة 29% من أرباح «الفيفا» علماً بأن عمالقة شركات العالم أبرمت عقوداً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، سواء كانت طويلة الأمد أو قصيرة وتقدر عقد بعض الشركات بمئات الملايين من الدولارات، ووصلت بعض المصادر المتنوعة كتذاكر المباريات والمتاجر والرسوم الإدارية على الاتحادات الأهلية وغيرها ما يقرب 28% من مصادر دخل «الفيفا». 5.3 مليار دولار نفقات وصلت نفقات «الفيفا» ما بين عامي 2011 إلى 2014 ما يقارب 5.3 مليار دولار أميركي، وهي النفقات التي تندرج على العديد من الأمور كرواتب العاملين فيها، سواء من الرئيس إلى بقية الموظفين، إضافة إلى تكلفة تنظيم مسابقاتها ومنافساتها وبعض المساهمات التي تقدمها للدول الأعضاء والمشاريع الكروية التي تتكفل بالإنفاق عليها لبعض الدول النامية في مجال كرة القدم، إضافة إلى دفع مبالغ كبيرة للدولة التي تنظم كأس العالم وكأس العالم للشباب والناشئين وبطولات السيدات والصالات والشاطئية، بما فيها من استضافات ودعوات للمنتخبات وكبار الشخصيات وتحضيرات ومعسكرات للمنتخبات المشاركة وبعض الأمور التنظيمية واللوجستية، إضافة إلى تكفلها بإنتاج جميع مباريات كأس العالم تلفزيونياً. دولة كرة القدم ماذا لو أحصينا عدد الممارسين للعبة من لاعبين ولاعبات وحكام ومدربين وإداريين وغيرهم فإن عددهم سيصل إلى نحو 270 مليون شخص، ولو اعتبرنا أن أسرة كرة القدم عبارة عن دولة مستقلة فإنهم سيأتون في المرتبة الرابعة على العالم من حيث عدد سكان العالم من بعد الصين والهند والولايات المتحدة الأميركية أي أن نحو 5% من سكان كوكب الأرض يمارسون أو ينتمون لأسرة كرة القدم ميدانياً، علماً أن هذه النسبة لم تشمل الإعلاميين من صحفيين ومصورين وفنيين ونقاد ومحللين فنيين وغيرها من الوظائف الإعلامية التي تخدم أنشطة كرة القدم على مستوى العالم ،إضافة إلى المشجعين في الملاعب ومتابعي المباريات عبر وسائل الإعلام، علما أن اللاعبين الممارسين بلغوا حسب آخر إحصاء 265 مليون لاعب ولاعبة وتعتبر ألمانيا أكثر دولة تمارس لعبة كرة القدم من حيث عدد اللاعبين الذين بلغوا قرابة 6 ملايين و300 ألف لاعب ولاعبة تقريباً. نصف سكان الأرض على مستوى الحضور الجماهيري في آخر بطولة لكأس العالم فإن عدد المتفرجين على المباريات من خلال الاستادات التي توزعت على مدن البرازيل فقد بلغوا 4 ملايين متفرج، بمعدل 54 ألف متفرج للمباراة الواحدة، وبلغ إجمالي عدد مشاهدي البطولة عبر شاشات التلفاز 3.2 مليار شخص، علما أن عدد سكان الكرة الأرضية حسب الإحصائية الرسمية الأخيرة قد وصل إلى نحو 7 مليارات نسمة، واللافت أن المباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي جمعت بين منتخبي ألمانيا والأرجنتين شاهدها عبر التلفاز ما يقارب مليار مشاهد، أما على مستوى الإعلاميين فقد وصل عدد الذين تواجدوا ميدانياً في البرازيل 18 ألف إعلامي توزعوا على مختلف وسائل الإعلام المتعددة كالقنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف والمطبوعات ووسائل الإعلام الحديث. راتب الرئيس! راتب الرئيس السابق للاتحاد الدولي الفيفا جوزيف سيب بلاتر بلغ 900 ألف دولار أميركي سنوياً، ولا يمكن الجزم بالتأكيد أو بالنفي إذا ما كان ستستمر نفس المخصصات المالية للرئيس الجديد أم أنها ستزيد أو تنقص. 12 ملياراً لـ «التوب 5» لو قمنا برصد ميزانيات ومداخيل الأندية الخمسة الأغنى في العالم وهم بالترتيب ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ومانشتسر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنجليزي فإن مجموع أرصدتهم بلغ ما يقارب 12 ملياراً حسب الإحصائية الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©