الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نتائجنا في الآسياد صرخة كبيرة والدعم غير كاف للمنافسة

نتائجنا في الآسياد صرخة كبيرة والدعم غير كاف للمنافسة
19 نوفمبر 2010 22:12
قال يوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس بعثتنا في دورة الألعاب الآسيوية إن مشاركتنا في الدورة، جاءت من منطلق الحرص على التواجد في قمة المحافل الرياضية الآسيوية، حيث من الضروري استثمار مثل هذه الأحداث لمعرفة مكاننا في القارة قبل وضع أهداف وخطط عمل للمرحلة القادمة على أساسها، لاسيما وهذه المشاركة الأولى بالنسبة للإدارة الحالية للجنة الأولمبية الوطنية. أضاف: يجب أن تكون دولة الإمارات متواجدة في محفل كبير بهذا الحجم لفتح المجال للاعبينا لاكتساب الخبرات من الاحتكاك لصقل مستوياتهم، كما تعطي المشاركة الاتحادات بصيص أمل في المزيد من الدعم، لأن نتائجنا تكشف للمسؤولين بوضوح حقيقة مواقعنا بين دول القارة، ويمكن أن يستفيد من هذا الواقع في الحصول على الدعم الذي تحتاجه رياضتنا، لأنه يمثل أكبر مشكلة تواجهها. وعن النتائج المتوقعة قال: أود التأكيد في البداية على أنه ليس عيبا أن أشارك وأخسر فالرياضة فوز وخسارة وقد تعطي الخسارة رسالة إلى المسؤولين لتقديم دعم أكبر من الذي يقدمونه، ونحن من خلال الإعلام نوصل رسالتنا الآن، نتائجنا صرخة نوجهها للمسؤولين نيابة عن اللاعبين لمنح الرياضة الدعم الكافي للإعداد لتحقيق ميداليات للدولة. وأضاف: “بداية النتائج لم تكن مشجعة لكن مازلنا نعول على الفروسية والرماية وألعاب القوى، بالإضافة إلى المنتخب الأولمبي لكرة القدم الذي قدم نتائج طيبة حتى الآن في العودة بميداليات”. وقال: “يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه المشاركة لها طابع خاص، لأننا نتنافس مع دول متقدمة تعمل منذ فترة طويلة من خلال خطط تنموية شاملة تم صياغتها على أسس علمية سليمة، وتتوافر إمكانات مادية هائلة للصرف على المشروعات، وإذا ما قارنا ذلك بما يقدم للرياضة الإماراتية فإن الأفضلية التي لديهم في هذا الجانب تنعكس بطبيعة الحال لمصلحتهم في النتائج”. وردا على شكوى الاتحادات من ضعف الميزانية التي تحصل عليها من اللجنة الأولمبية قال: إن الدعم المادي الذي قدم للآسياد غير كاف، والدعم يكفي لمشاركات محلية فقط، وإذا كان لمشاركات خليجية تقل نسبة كفايته، ويتدرج وصولا للمخصصات التي تقدم للإعداد للأولمبياد وهى التي يجب أن تكون كل آليات الإعداد موجهة إليها تصاعديا”. أضاف: “ما يقدم من دعم للرياضة الأولمبية كاف محليا لشغل وقت فراغ الشباب فإذا كان المتاح لنا للمنافسة على المستوى الخليجي فهو قليل، وعربياً فهو قليل القليل وبالنسبة للمنافسة آسيويا فهو معدوم، وتوافر الميزانيات يجب أن يكون على قدر الأهداف الموضوعة لكل مشاركة على حدة، مع الآخذ في الاعتبار ضرورة استمرارية برامج الإعداد لتكون سلسلة مترابطة بمعنى أن تخدم كل مرحلة في الإعداد تلك التي تليها، ومع الأسف هذا ما ينقص رياضتنا”. وعن شكاوى الاتحادات وتضررها من تأخر صرف الميزانيات قال: الميزانية وصلتنا من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة منذ 3 أشهر، ومن السهولة تحميل المسؤولية من شخص لآخر ومن مؤسسة لأخرى ، لكن في النهاية كلنا في قارب واحد، فالهيئة عندها ميزانية محدودة ، وعليه فهي لا تستطيع أن تقدم أكثر مما تقدمه، واللجنة الأولمبية تتلقى ميزانيتها من الهيئة والفتات الذي نحصل عليه أقل من ميزانية نادي من أندية الدرجة الثانية. وأضاف السركال: لا أطالب الهيئة بتوفير ميزانية في ضوء ما نعلمه عن إمكاناتها بل أطالب برفع سقف ميزانية الهيئة لتلبي احتياجاتنا من الميزانية التي طلبناها، لدرجة أننا قدمنا الميزانية التي أعددناها والبالغة 50 مليون درهم، فبرغم أنه مبلغ بسيط إلا أنه كان من الممكن أن ينقلنا من خانة الصفر إلى خانة الواحد. وعن الميزانية التي وفرتها اللجنة الأولمبية للمشاركة في الآسياد قال: الهيئة قبل 3 أشهر وفرت مبلغ 8 ملايين درهم للمشاركة، بخلاف ثلاثة ملايين أخرى تسلمناها من الهيئة من ضمن الميزانية العامة للسنة الحالية 2010، لو وفرت الهيئة لنا المبلغ الذي طلبناه للآسياد (50 مليونا) في الوقت المناسب لكان الأمر اختلف، فالإعداد للمشاركة يكون قبل 4 سنوات، وعليه فإن المبلغ المطلوب للإعداد يكون 200 مليون درهم، حتى نأتي لمثل هذه المشاركة ونقول إننا سنحقق ميداليات. ودافع السركال عن النتائج المخيبة لمنتخباتنا بقوله: ماذا قدمنا للاتحادات من دعم حتى نحاسبها، فهي لديها الكفاءات الإدارية والفنية، ولو وضعت الاتحادات خططا متميزة ولم تتوافر لها الميزانية الكافية للتنفيذ، فإن الوضع هنا غير مجد لأننا نقارع دولا تنفق الكثير فتفوقت علينا هذه هي الحقيقة التي يجب أن نقر بها بالنسبة للنتائج فعندما نوفي الاتحادات احتياجاتها من الأموال الكافية للصرف على الإعداد من حقنا عندئذ كلجنة أولمبية أن نحاسبها على التقصير، وبشكل عام أعتقد أن العيب ليس فينا، ولا في الكفاءات بل في الدعم”. وأضاف: “في ظل المتاح لا يمكن إلقاء اللوم على اتحاد أعد في ظروف غير ملائمة وعندما أوفر للاتحاد المطلوب أستطيع أن أحاسب وألوم، ندرك أن الخامة موجودة وبإمكاننا الرهان على الألعاب الأولمبية في أجل صنع واقع أفضل لرياضتنا، لكننا نصطدم بهذا الواقع المرير الذي يحجم تطلعاتنا ويحد من انطلاقتنا التي تأخرت كثيرا عن الدول الآسيوية التي تسطر نتائج باهرة في الدورة الحالية”.
المصدر: جوانزهو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©