القاهرة (ا ف ب) - حثت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الأسرة الدولية على دعم التقدم الديمقراطي للثورات التي قامت في الدول العربية ضد “أنظمة استبدادية” غالبا ما تحظى بدعم من الغربيين ومن دول أخرى. وقال مدير هيومن رايتس ووتش كينيث روث في التقرير السنوي للمنظمة “على أولئك الذين سلكوا الدرب الثوري أن يحظوا بدعم دولي ثابت للحصول على حقوقهم وبناء ديمقراطيات حقيقية”. وتطلب المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك، في تقريرها من الغرب، أن يطوي نهائيا صفحة “الاستثناء العربي” لتبرير دعم أنظمة استبدادية باسم الاستقرار في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب. وأشارت المنظمة إلى بطء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الضغط على مبارك وغياب “أي ضغط حقيقي” غربي على البحرين لمنعها من قمع حركة الاحتجاج. وقال التقرير إن “الغربيين لا يزالون يتأقلمون مع التغييرات التاريخية” في العالم العربي. وأعربت “هيومن رايتس ووتش” أيضا عن قلقها لدعم الصين وروسيا في الأمم المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة ثورة قسم كبير من شعبه. كما انتقدت تحفظات دول ديمقراطية مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا في دعم الديموقراطية في العالم. وحذر التقرير من هشاشة التقدم المحرز في الدول العربية، حيث أدت الثورات إلى الإطاحة بطغاة. وقالت المنظمة في تقريرها إنه “يجب مساعدة الحكومات الانتقالية في كل من تونس وليبيا ومصر لإعادة النظر في قوانينها .
عدد اليوم
