عواصم- وكالات الأنباء:
التقى الرئيس الاميركي جورج بوش مبعوثه الخاص للسودان اندرو ناتسيوس أمس، والذي أطلعه على التطورات الجارية في إقليم دارفور المضطرب، وجهود واشنطن فيما يتعـــــــــلق بدعم نشر قوات دولية لحفظ السلام في الاقليم الواقــــــــع غربي السودان·
وقد عاد ناتسيوس من مصر بعد زيارة استمرت اسبوعا الى السودان، تعتبر الاولى له منذ عينه بوش مبعوثه الخاص في دارفور في سبتمبر الماضي·
ومن جهة أخرى قالت الرئاسة في افريقيا الوسطى اليوم امس انها قدمت احتجاجا للسودان على هجوم شنه أمس الاول متمردون مسلحون عبروا الحدود واحتلوا جزئيا بلدة بيراو بشمال البلاد·
وقال المتحدث الرئاسي سيرياك جوندا لرويترز ''ندين هذا الهجوم البربري الذي جاء من أراضي دولة شقيقة·''
وأضاف أن رئيس الوزراء ايلي دوت طلب من مجلس الأمن امس نشر قوات لحفظ السلام في المنطقة الحدودية بين تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى والسودان لضمان الأمن·
وصرح مسؤولون في هذه الدولة التي تعد من أفقر دول العالم بأن جماعة مسلحة هاجمت بيراو التي تقع على مسافة أكثر من 800 كيلومتر شمال شرقي العاصمة بانجوي بعد ان عبرت الحدود من السودان عند ام دافوك·
وقال جوندا إن حكومة جمهورية افريقيا الوسطى استدعت السفير السوداني لدى بانجوي لسؤاله عن سبب عبور المهاجمين من الأراضي السودانية·وأضاف جوندا ''لا نتهم السودان مباشرة· بل نطلب تفسيرا·'' وأضاف ''جمهورية افريقيا الوسطى ابدت استياءها وقلقها·
من ناحيته اعلن ناطق باسم المتمردين لوكالة فرانس برس أمس ان المعـــــــارك التي جرت امس الاول اسفرت عن سقوط عشرة قتلى في صفوف الجيش النظامي واثنين في صفوف المتمردين·
وصرح الكابتن اباكار سابوني الناطق باسم تحالف حركات تمرد في افريقيا الوسطى في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان ''المعارك دامت 45 دقيقة، ''احصينا عشرة قتلى بين القوات الحكومية واثنين في صفوفنا'' مؤكدا ان المتمردين لم ''يهاجموا المدنيين''·
وأكد مبعوث للأمم المتحدة الهجوم وقال انه يظهر الحاجة الى مزيد من الاهتمام الدولي بهذه المنطقة المضطربة·
وقال الأمين سيسيه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بجمهورية افريقيا الوسطى إن الاستيلاء على بلدة بيراو بشمال البلاد ''يدعو للقلق لأن هذه منطقة حدودية·
عدد اليوم
