واشنطن - وكالات الأنباء:
حذرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من وقوع مؤامرات ومحاولات اغتيال ضد الحكومة اللبنانية، ولمحت إلى أن سوريا تقف وراء حملة تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان، في الوقت الذي دعت فيه مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بإنشاء محكمة دولية خاصة لقتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري·
وفي مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال ''إل· بي· سي''، أكدت رايس أن الولايات المتحدة تلقت معلومات تتحدث عن مؤامرات ضد حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والقوى المعارضة لسوريا في لبنان· وقالت وزيرة الخارجية الأميركية: '' سمعنا أن هناك أشخاصاً يريدون زعزعة حكومة رئيس الوزراء السنيورة، وسمعنا أن هناك أشخاصاً يسعون إلى الترهيب والاغتيال مجدداً وقد فعلوا ذلك من قبل في لبنان''· وأضافت رايس أن الأمر الأكيد هو أن جهات أجنبية مؤثرة حاولت بعد اغتيال الحريري استخدام الاغتيال والترهيب ضد الشعب اللبناني''· وأصرت وزيرة الخارجية الأميركية على أنها لا ترغب في اتهام أية جهة بالتحديد في هذا الأمر، لكنها استدرجت بالقول: '' ليس سراً كبيراً وجود مخاوف حول ما يمكن لسوريا التي احتلت لبنان ان تحاول فعله أو تفعله عن طريق اتصالاتها في البلد''· وأضافت رايس أنها لا تريد أن تتهم أحدا لكنها توضح أن المجتمع الدولي يرفض اي ترهيب أجنبي للبنانيين·
في الوقت نفسه، اجتمعت رايس مع وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وأحد أبرز زعماء تيار 14 مارس· وصرح جنبلاط للصحفيين بعد الاجتماع بأنه يدعو مع رايس إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة الحريري، وقال جنبلاط: إنه إذا ما اعترض أحد على هذه المحكمة فهذا يعني محاولته تغطية هذه الجريمة· وأضاف'' إذا لم يكن لحود (الرئيس اللبناني) وحلفاء سوريا في لبنان يريدون هذه المحكمة الدولية، فإن المسألة ستصبح خطيرة''·
وبرر المتحدث باسم الخارجية الأميركية شوون ماكورماك اجتماع رايس مع جنبلاط رغم عدم وروده على جدول أعمال وزيرة الخارجية الرسمي والمعلن عنه، بقوله: إن رايس ترغب في التعبير عن دعم واشنطن الكامل لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن اغتيال الحريري·
عدد اليوم
