طرابلس (وام) - وقعت ليبيا وإيطاليا الليلة قبل الماضية “إعلان طرابلس”، واتفاقيتي تعاون في مجالي الدفاع والشؤون الخارجية، خلال زيارة، ماريو مونتي رئيس الوزراء الإيطالي إلى ليبيا.
وينص “إعلان طرابلس” على فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي المشترك، بما يخدم مصلحة الشعبين، بجانب مساعدة السلطات الليبية على حماية حدودها ومنشآتها النفطية.. فيما يؤكد الإعلان السيادة الليبية وعدم مرابطة أي قوات إيطالية على الأراضي الليبية.
وأكد عبدالرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، ورئيس الوزراء الإيطالي، خلال مؤتمر صحفي عقداه أمس الأول، في ختام مباحثاتهما في طرابلس، بحضور عدد من وزراء الحكومتين، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بلديهما، واستعداد حكومتيهما للعمل بجدية لتنميتها، بما يخدم مصلحة البلدين، وتطويرها لأفق أرحب.
وقال الكيب إنه بحث ومونتي آلية بناء شراكة فاعلة بين البلدين استجابة لأهداف “ثورة 17 فبراير”، وبناء ليبيا الجديدة، وإرساء دولة القانون.
وأوضح أن “إعلان طرابلس” يؤطر لرؤية جديدة للعلاقات بين البلدين، تأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي شهدتها ليبيا الجديدة بعد تحررها من النظام السابق، وسيكون الأساس الذي تبنى عليه العلاقات بين البلدين.
وأضاف أنه اتفق، ونظيره الإيطالي، على أن المطالبات المشروعة قانونيا للبلدين تجاه بعضهما سيتم تسويتها، بعد التحقق من قيمتها ومطابقتها للقانون. وأوضح رئيس الحكومة الانتقالية الليبية أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون في مختلف المجالات، مشيراً إلى الاتفاق على تشكل لجان متخصصة لمتابعة التعاون في مجالات الصحة، التعليم، التدريب، الأمن، حماية الحدود، الاقتصاد، الصيد البحري، المصارف، والثقافة والتنقيب عن الآثار.
وأضاف أنه تم بحث التوصل إلى اتفاق حول تسهيل منح التأشيرات لموطني البلدين، وفقا للوائح والقوانين المعمول بها في البلدين.
وكشف الكيب عن اتفاق بين الطرفين، تستضيف بمقتضاه إيطاليا 1500من جرحى الثورة، لتلقي العلاج، وإعادة التأهيل في المستشفيات والمراكز الإيطالية المتخصصة، وذلك خلال ستة أشهر.
وأعلن إنشاء إدارة إلكترونية متكاملة للسيطرة على الحدود، ومراقبتها، بالتعاون مع الجانب الإيطالي الذي يلتزم توفير المعدات اللازمة، وتدريب العناصر الليبية التي ستقوم بإدارتها، مؤكداً سيادة ليبيا الكاملة على إدارة هذه الشبكة.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالي استعداد بلاده لدعم ليبيا سياسياً واقتصادياً، للانتقال الآمن نحو الديمقراطية والتقدم والاستقرار، والتعاون في المجالين الأمني والعسكري، إلى جانب الصحة، والتعليم، والجمارك، والصيد البحري، وحماية المنشآت النفطية.
وجدد مونتي التزام إيطاليا الاتفاقيات المبرمة مع ليبيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بما فيها المساعدة في إعادة توطين المهاجرين في بلدانهم، وبما يحفظ حقوقهم الإنسانية.
وأكد أن “إعلان طرابلس” يشكل القاعدة الصلبة للتعاون المكثف بين البلدين، لتكون منطلقاً لتعاون إقليمي، يشمل الدول المطلة على البحر المتوسط.
عدد اليوم
