القدس المحتلة وكالات الأنباء: يستعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اومرت الذي ضم اليمين المتطرف الى ائتلافه الحكومي للتوجه الى الولايات المتحدة منتصف نوفمبر الجاري،لكن من دون تقديم بديل عن خطته للانسحاب الاحادي الجانب من الضفة الغربية والتي سمها ''خطة التجميع''·
وخلال زيارته الاولى الى واشنطن بعيد انتخابه في مايو الماضي ، عرض أولمرت هذه الخطة التي تنص خصوصا على إخلاء جزئي للضفة الغربية وتفكيك بعض المستوطنات اليهودية في هذه المنطقة·لكن بعد إخفاقات حربه على لبنان هذا الصيف ، أقر اولمرت بأنه جمد تطبيق هذه الخطة التي يعارضها افيغدور ليبرلمان رئيس حزب ''اسرائيل بيتنا'' اليميني المتطرف الذي انضم يوم الاثنين الى الحكومة·
لكن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز اعتبر أمس ان الحكومة لا يمكنها البقاء عند هذا الحد·
وقال ''من الواضح انه علينا ألا نسمح بحدوث فراغ·يجب على اسرائيل ان تتخذ مبادرات وآمل ان يتوجه رئيس الوزراء بأفكار جديدة الى واشنطن''·
واضاف بيريز ان ''فصلا سياسيا جديدا مع الفلسطينيين ولبنان وسوريا يجب ان يتم تنسيقه مع واشنطن، لان الشعور العام هو ان تغييرا سيحصل في الولايات المتحدة بعد انتخابات الكونجرس في نوفمبر'' الجاري·
وهذه الانتخابات في الكونجرس قد تشهد بحسب استطلاعات الرأي تقدما للحزب الديموقراطي في مواجهة الجمهوريين الذين ينتمي اليهم الرئيس جورج بوش·
وبحسب بيريز فانه ''يجب البدء بالتفكير جديا بما سيحدث بعد ذلك، خلال العامين المقبلين'' وحتى نهاية الولاية الثانية والاخيرة للرئيس جورج بوش·
وشرح اولمرت ان فرص قبول الرأي العام بهذه الخطة قليلة جدا ، بعدما استهدفت اسرائيل بصواريخ من اراض انسحب منها الجيش بشكل احادي الجانب هي جنوب لبنان (الذي انسحبت منه في مايو 2000) وقطاع غزة سبتمبر 2005)·
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي انه متمسك بـ''خريطة الطريق'' وهي خطة السلام الدولية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية لكنها بقيت حبرا على ورق·
وقال احد المقربين من رئيس الوزراء رافضا الكشف عن اسمه لوكالة ''فرانس برس'' ان ''اسرائيل تدعم ''خريطة الطريق'' لكن لم يمكن تطبيقها بسبب عدم وجود شريك فلسطيني منذ ان ترأست الحكومة الفلسطينية حركة ''حماس'' التي ترفض الاعتراف باسرائيل''·
لكن ليبرمان أبدى معارضته لاي انسحاب اسرائيلي من الاراضي الفلسطينية ولاي تفكيك لحوالى مئة مستوطنة عشوائية كانت اسرائيل قد تعهدت عدة مرات لدى المسؤولين الاميركيين بإخلائها لكن من دون تنفيذ ذلك·
عدد اليوم
