عواصم- وكالات الأنباء: حذرت الولايات المتحدة إثيوبيا واريتريا من مغبة القيام بحرب ''بالوكالة'' في الصومال، من خلال تأجيج التوترات بين الحكومة الانتقالية التي تدعمها واشنطن والمحاكم الاسلامية الصومالية·وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في ندوة صحافية ''نأمل في ألا تحاول هذه الدول استخدام الصومال وسيلة لتصفية خلافاتها بالوكالة''·وأضاف ''سيكون ذلك مؤسفا بالفعل للصومال، وكذلك للبلدان الاخرى في المنطقة''·
وأكد المتحدث ان واشنطن ''قلقة'' من المعلومات التي تتحدث عن ارسال اسلحة اريترية الى المحاكم الاسلامية الصومالية، فيما يسود الاعتقاد ان اريتريا نشرت قوات في الصومال لدعم الحكومة الانتقالية الصومالية·ودعا ماكورماك المحاكم الاسلامية الى تجنب استخدام التدخلات الخارجية في الشؤون الصومالية ذريعة لرفض الحوار مع الحكومة الانتقالية·ودعا ''المجموعات السياسية في الصومال، بما فيها المحاكم الاسلامية والمؤسسات الاتحادية الانتقالية، الى التلاقي وإجراء حوار سياسي''·
وفي الخرطوم تأخر افتتاح الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الانتقالية الصومالية والمحاكم الاسلامية أمس لليوم الثاني على التوالي بسبب إصرار كل من الطرفين على شروطه، وجدد وفد ''المحاكم'' في الخرطوم شروطه للدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة الانتقالية وهي انسحاب القوات الاثيوبية التي تتهمها ''المحاكم '' منذ أشهر بالتواجد في الاراضي الصومالية، وانسحاب فريق الوساطة الكيني الذي يعتبرونه منحازا للحكومة·
من جهته أعلن رئيس الوفد الحكومي عبد الله الشيخ اسماعيل لفرانس برس ''اذا لم تشارك كينيا في الوساطة فإننا لن نشارك في الاجتماع''·
وقال إبراهيم حسين عدو رئيس وفد المحاكم المؤلف من 16 عضوا لرويترز إن ''الحوار لا يمكن أن يستمر بينما تقوم إثيوبيا بغزو الصومال ويمكن أن تندلع الحرب في أي وقت حاليا·
'' وأضاف عدو ''نقول إن القوات الإثيوبية يجب سحبها من الصومال ويتعين عدم السماح لكينيا بالاشتراك في رئاسة الاجتماع·أتينا إلى هنا بنية حسنة وإن لم تتم إزالة تلك العقبات فإن المناخ لن يكون مواتيا لاستمرار الحوار·
ووجه رئيس وفد الجامعة العربية سمير حسني اللوم إلى ''المحاكم''عقب إصدارهم بيانا يؤكدون فيه اعتراضهم على القوات الإثيوبية واشتراك كينيا في رئاسة المحادثات·
عدد اليوم
