(وام) - أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس المجلس الوطني للإعلام، أمس، أن الإمارات ستضع كل ثقلها لدعم طلب استضافة معرض إكسبو الدولي 2020.
جاء ذلك بعد إعلان فوز جناح الدولة في معرض إكسبو يوسو 2012 الذي أقيم على مدى 3 أشهر في كوريا الجنوبية بالميدالية الفضية تقديراً لعروضه الإبداعية.
وقال سموه “أنا أعد كل الدول المشاركة بأن تضع الإمارات كل ثقلها لدعم طلب استضافة معرض إكسبو الدولي 2020، وأنها في حال نجاحها ستلتزم بهذه القيم وستعمل على تقديم الحدث بصورة ستظل راسخة في أذهان الناس لفترة طويلة وستسهم في إحداث تغيير إيجابي في عدة مجالات”.
وبمناسبة اختتام معرض إكسبو 2012، هنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الأصدقاء الكوريين على استضافة المعرض الناجح.
وأضاف “يسرني أننا تلقينا هذا التكريم لقاء جهودنا المتواصلة من أجل مشاركة إيجابية في حركة معارض إكسبو التي يقودها المكتب الدولي للمعارض”.
وقال “نتطلع إلى المشاركة في معرض إكسبو 2015 في ميلانو وإكسبو 2017، كما نأمل أن ننجح في المنافسة على استضافة إكسبو 2020 في دبي.. أعتقد أن جوائز كهذه تظهر التزامنا الجاد بالقيم الجوهرية للمكتب الدولي للمعارض وبأهدافه الرئيسية وفهمنا لكل ذلك”.
وعبر سمو الشيخ عبدالله عن شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولحكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وحكومة أبوظبي بقيادة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمهم القوي لمشاركة الإمارات في إكسبو 2012.
وشمل التقييم الذي أجرته إدارة معرض إكسبو يوسو 100 من أجنحة البلدان المشاركة التي صنفت في الفئات “أ” و “ب” و “ج” حسب مستوى مشاركة كل منها، حيث تم تقييم مستوى الجناح الإماراتي في الفئة الأولى “أ” إلى جانب أجنحة عشر بلدان أخرى هي الصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا وألمانيا وأستراليا وتركيا وإيطاليا وإسبانيا والدانمارك.
واختارت لجنة التحكيم الأفلام الإماراتية التي ركزت كلها على موضوع “المحيطات والسواحل الحية” باعتبارها ذات جودة عالية وتأثير قوي على جمهور المشاهدين.
وأشارت هيئة الميداليات والجوائز التابعة للمكتب الدولي للمعارض في تعليقاتها خلال حفل تقديم الجوائز بشكل خاص إلى فيلم “السلحفاة” وهو الفيلم الرئيسي في جناح الإمارات الذي حاز ثناء النقاد والزوار على حد سواء.
وتسلم الجائزة عبدالله العيدروس نائب المفوض العام ومدير الجناح خلال حفل نظمته إدارة المعرض أمس الأول.
ونجحت الإمارات في خوض المنافسة الشديدة على ميداليات وجوائز المكتب الدولي للمعارض في معرض إكسبو 2012، وتمكنت من التفوق على جميع الدول الأخرى المنافسة لها في المجموعة باستثناء الصين التي حصدت الميدالية الذهبية، فيما فازت أستراليا بالميدالية البرونزية.
وقد لاقى جناح الإمارات الذي يشرف عليه المجلس الوطني للإعلام تقديراً وثناء واسعين للوسائط المتعددة المستخدمة فيه وعروضه التي تحمل رسالة مهمة بما في ذلك الأفلام العشرة التي تتمحور حول مختلف مظاهر الحياة البحرية والسواحل في الإمارات.
من جانبها، هنأت معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة والمديرة التنفيذية للجنة استضافة إكسبو دبي 2020 المجلس الوطني للإعلام على إدارته لمشروع جناح الإمارات في كوريا.
وقالت “نحن نتطلع إلى تطبيق الدروس التي استفدناها من المشاركة في يوسو بشكل عملي مع اقتراب يوم اتخاذ القرار في اجتماع الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض في نوفمبر 2013.. وما زلت أعتقد بأن الإمارات ورغم طلبات الاستضافة القيمة التي تقدم بها منافسونا هي الموقع الأفضل لاستضافة إكسبو 2020”.
وأضافت “إنه تحد كبير لكننا على ثقة كاملة بقدرتنا على تلبية متطلباته”.
وأعرب عبدالله العيدروس مدير ونائب المفوض العام للجناح الإماراتي، والذي تسلم الميدالية الفضية بالنيابة عن المجلس الوطني للإعلام عن امتنانه للدعم الذي قدمته الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لمشروع جناح الدولة في معرض إكسبو.
وأكد أن الجناح اجتذب مئات الآلاف من الزوار، مما أسهم في نيل الجائزة التي كانت نتاجاً لكل الجهود التي بذلت لتنظيم الجناح وإعداد معروضاته وافتتاحه في الوقت المحددة وحسن استقبال المسؤولين وكبار الشخصيات والجمهور وتنفيذ مختلف الفعاليات كتلك التي شهدها اليوم الوطني.
كما أثنى العيدروس على موظفي المجلس الوطني للإعلام الذين أداروا الجناح الإماراتي وعلى المتطوعين والفنانين الإماراتيين الذين وفروا دعماً حقيقياً في إدارة الجناح.
وأكد أن حصول جناح الدولة على هذه الجائزة من بين الدول الكبرى المنافسة وما حظي به من إشادة وإعجاب من قبل كبار المسؤولين والزوار من مختلف دول العالم هو مبعث فخر واعتزاز لنا جميعاً.
وأشار إلى أن مشاركة الإمارات في معارض اكسبو الدولية تهدف إلى تحقيق المزيد من النجاحات والفرص لتعريف شعوب العالم بالتطور الكبير الحاصل في الدولة في مختلف المجالات وجذب المزيد من السياح ورجال الأعمال والاستثمارات ونسج علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم، لافتاً إلى إن الحصول على الجائزة في هذا التوقيت قبل التصويت لمعرض إكسبو 2020 دبي يعد بمثابة دعم حقيقي لاستضافة دولة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 في دبي. واستقطب المعرض الذي أقيم في كوريا الجنوبية وأقفل أبوابه أمس أكثر من 8 ملايين زائر أتوا للاستعلام عن صحة المحيطات وحماية المنظومات البيئية، بحسب ما أعلن المنظمون.
وتم تسجيل 8047793 زيارة منذ افتتاح المعرض في العاشر من مايو، ما خيب آمال المنظمين الذين توقعوا 10 ملايين زائر، منهم 500 ألف أجنبي. وبعد المعرض الدولي الذي أقيم سنة 2008 في مدينة سرقسطة الإسبانية وتمحور حول المياه والتنمية المستدامة، أعاد معرض يوسو 2012 التأكيد على “رغبة المجتمع الدولي في الحفاظ على البيئة البحرية وضمان التنمية المستدامة”.
عدد اليوم
