أبوظبي (الاتحاد) - عقد المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة “إيه إتش كيه”، سلسلة من اللقاءات الموسعة والمجالس المشتركة في ألمانيا الاتحادية ضمن خطته لعام 2012، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين وتكوين مزيد من الشراكات بين مؤسسات وشركات إماراتية بوجه خاص وشركات خليجية بوجه عام و نظيراتها الألمانية.
وحضر اللقاءات التي أقيمت في ثلاث مدن رئيسية هي “برلين وميونيخ وفرانكفورت” خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، عدد كبير من مسؤولي البلدين وجهات حكومية في مجالات النفط والغاز وغرف التجارة والصناعة في إمارتي الشارقة وأم القيوين، إلى جانب رجال أعمال ومؤسسات من القطاع الخاص من الإمارات وألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي وممثلين عن اتحاد المصارف العربية. وقال الدكتور بيتر جوبفريتش، الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة “إن لقاءات ألمانيا تأتي ضمن سعي المجلس إلى تطوير آفاق التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين، وتبادل الأفكار والرؤى الحديثة لدى الطرفين وخلق فهم أفضل لاحتياجات وتطلعات مجتمع الأعمال في البلدين، بغية تعزيز علاقات الشراكة بين البلدين وبين مجتمع الأعمال فيهما”.
وأوضح، أن اللقاءات التي عقدت في برلين وميونيخ وفرانكفورت حققت نجاحاً كبيراً للمجلس وساهمت في تحقيق أهداف وتطلعات مجتمع الأعمال في البلدين، خاصة أن هذه اللقاءات التي عقدت في جو اتسم بحضور مؤسسات وشركات متنوعة التخصصات وشاملة القطاعات الاقتصادية، أبرزها قطاعات البنوك والتكنولوجيا والمقاولات والبترول والغاز والاتصالات والخدمات الصحية وغيرها. وأكد أهمية دور “إيه إتش كيه” في تعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية لدولة الإمارات وتقريب الرؤى والأفكار بين مجتمع الأعمال في البلدين لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين.
وشملت برامج اللقاءات تقديم الشركات الداعمة بعض العروض التي غطت مجموعة متنوعة من الموضوعات، مؤكدة على الفرص الكثيرة المتاحة أمام الأطراف في البلدين، لتعزيز علاقات الشراكة وتطوير الأعمال، كما شملت البرامج زيارات اجتماعية للعديد من المراكز الصحية، وأنشطة سياحية في العديد من المواقع السياحية الجاذبة في ألمانيا.
من جانبه، أشاد حميد بن سالم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أم القيوين، بمستوى التنظيم الجيد للقاءات والذي أظهر مستوى عاليا وتنوعا للشركات، لافتاً إلى أن اللقاءات سلطت الضوء على المنافع المتبادلة من المشاريع المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية القائمة بالفعل.
بدوره، قال الدكتور فروك هيرد بي من مركز أبوظبي الثقافي “إن هذه اللقاءات تميزت بالعديد من العروض التوضيحية والأحاديث الشخصية والمواضيع الاقتصادية المهمة”.
وتابع “من الصعب دائما الفوز بضيوف عرب جدد في مناسبات مماثلة”، مشيداً بدور المجلس في تعزيز التعاون الألماني مع الدول العربية ومنها الإمارات. يذكر أن المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة الذي تأسس قبل ثلاث سنوات، يضم في عضويته حوالي 500 شركة ألمانية وإماراتية. ويضع المجلس مجموعة شاملة من الخدمات، لدعم الأعمال التجارية لمساعدة الشركات الألمانية للوصول إلى السوق الإماراتي المنافس، بجانب مساعدة الشركات الإماراتية للوصول إلى السوق الألماني.
عدد اليوم
