الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات سي إم إس للطاقة» تحصل على 36 ألف وحدة كربون طوعية

13 أغسطس 2012
? دبي (وام) - حصلت شركة الإمارات سي إم إس للطاقة، مشروع توليد الطاقة وتحلية مياه البحر العاملة بنظام دورة الغاز والبخار المشتركة في مجمع الطويلة والمملوكة بالكامل لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، على 36,43 ألف وحدة كربون طوعية حتى الآن على شكل شهادات يتم تداولها حاليا بقيمة تزيد على 13 دولارا لكل منها للبيع في السوق المفتوحة. وبذلك تكون الشركة أول مشروع في دولة الإمارات العربية المتحدة يلبي متطلبات معيار الكربون الطوعي ويحصل على ائتمانات الكربون للمساعدة في تمويل برنامجه. ويرى خبراء الاستثمار المستدام أن حصول المشروع على وحدات الكربون الطوعية يعد أمرا إيجابيا بالنسبة لدولة الإمارات. ويصدر معيار الكربون الطوعي الائتمانات الخاصة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة التي تحققها الشركات، ويمكن لهذه الائتمانات المعروفة باسم وحدات الكربون الطوعية أن تباع عندئذ في سوق الكربون للشركات الراغبة بخفض بصمتها الكربونية. وتعمل “شركة الإمارات سي إم إس للطاقة” على استعادة الحرارة لتوليد البخار منخفض الضغط باستخدام لفائف خاصة لتحقيق خفض مهم في انبعاثات غازات الدفيئة وتتضمن محطة توليد الطاقة توربينات غازية ومولدات بخار لاستعادة الحرارة وتوربينات بخارية حيث يتم تسخين المياه الناتجة عن 4 مقطرات باستخدام الحرارة المتبددة من توربينات البخار ويتيح حرق الغاز الإضافي ضمن المحطة تحقيق زيادة في إنتاج المياه بنسبة 100% مع العمل على مستوى طاقة لا يتجاوز 30 % من إنتاج المحطة. وساهم تنفيذ هذا المشروع في خفض التفريغ الحراري ضمن الغلاف الجوي واستخدام الحرارة المتبددة بكفاءة عالية في توليد البخار وتحلية المياه وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري كما يسهم رفع كفاءة المحطة في خفض الأثر البيئي لإنتاج الطاقة والمياه. ويسهم المشروع كذلك في التنمية المستدامة لأبوظبي من خلال الحفاظ على الوقود الأحفوري وتطوير ممارسات وتقنيات جديدة وسيؤدي الحد من حرق الوقود الأحفوري إلى خفض المستويات المحلية لتلوث الهواء الأمر الذي من شأنه تحسين الظروف المعيشية للمنطقة. ومن المتوقع أن يسهم المشروع أيضا في حث المزيد من الشركات على تنفيذ مشاريع مشابهة ضمن منشآتها بغية خفض مستوى استهلاكها للموارد الطبيعية والحد من آثارها البيئية. ومن خلال توفير القيمة عبر خفض نسبة انبعاثات الكربون سيسهم حصول المشروع على وحدات الكربون الطوعية في توفير أداة مهمة لتحسين شروط إنتاج تقنيات صديقة للبيئة في قطاع الطاقة الإماراتي. وقال ديفيد أنتونيولي الرئيس التنفيذي لجمعية معيار الكربون الطوعي التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، إن مهمة الجمعية تكمن في تحديد أهلية المشاريع وضمان قيامها بخفض أو إزالة انبعاثات غازات الدفيئة وفق منهجية تم تطويرها بموجب “معيار الكربون الطوعي” أو أي برنامج معتمد آخر لغازات الدفيئة. وأضاف أنتونيولي أنه يمكن تعقب كل وحدة كربون طوعية ضمن قاعدة بيانات مشاريع معيار الكربون الطوعي بدءا من إصدارها ووصولا إلى سحبها من النظام، مما يتيح للمشترين الحصول على ائتمانات طوعية إضافية حقيقية ودائمة يتم ترقيمها بشكل فريد ويمكن تعقبها بالكامل عبر الإنترنت. من جانبه، قال تشارلز ستيفنسون مدير مجموعة أدفانسد جلوبال تريدنج، التي تتخذ من دبي مقرا لها “إن حصول شركة الإمارات سي إم إس للطاقة على وحدات الكربون الطوعية شكل خطوة كبيرة لمستشارينا في هذا المضمار”، معربا عن أمله بأن يثمر ذلك عن إقامة مزيد من مشاريع خفض غازات الدفيئة في دولة الإمارات والمنطقة عموما بما يتيح الحفاظ على استمرار هذا الزخم. وتعد أدفانسد جلوبال تريدنج إحدى الشركات العالمية في سوق تداول ائتمانات الكربون الطوعية وهي توظف أكثر من 200 شخص في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي وتتوزع مكاتبها في كل من دبي وأبوظبي والدوحة مع خطط طموحة لتوسيع انتشارها في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©