أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ عمق ومتانة العلاقات الإماراتية الصينية، ووصفها معاليه بأنها علاقات استراتيجية قوية، تنمو وتتصاعد بشكل مستمر منذ نشأتها، مشيرا إلى أهمية العلاقات المتميزة والتي تشهد على الدوام تطوراً وتقدماً في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية التواصل والتنسيق المستمر بين الإمارات وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وقال معاليه إن الفترة الحالية للعلاقات الإماراتية الصينية تتميز بالقوة الاقتصادية والثقافية والتعليمية والسياسية وتبادل الدعم والحفاظ على مصالح الدولتين من كلا الجانبين، بجانب الحرص على التعاون في مختلف المحافل الدولية، مشيدا معاليه بمسار العلاقات الوثيقة والمتينة التي تربط البلدين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور ونماء في شتى المجالات في ظل اهتمام وحرص القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
جاء ذلك تعقيباً من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة الثالثة من (مهرجان الفنون العربية في بكين)، الذي يتخلله «منتدى وزراء الثقافة الصيني والعربي» ويقام بالعاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 10 إلى 16 سبتمبر الجاري، بمشاركة وفود من جميع الدول العربية.
وأوضح معاليه أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تشارك بوفد رفيع المستوى لحضور المنتدى، وذلك برئاسة سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعضوية سعادة حكم الهاشمي الوكيل المساعد لتنمية المجتمع، وعدد كبير من مديري الإدارات بالوزارة وجمع من الفنانين الإماراتيين والكتاب والمثقفين في الدولة، كما حرصت الوزارة أيضاً على إيفاد الفرقة الوطنية للفنون الشعبية للمشاركة في «مهرجان الفنون العربية»، معتبراً معاليه أن هذه المناسبة فرصة عظيمة للتواصل والتقارب بين الفنانين الإماراتيين والصينيين، كما أنها فرصة سانحة أيضاً للتعرف على تجارب عالمية مختلفة.
وأضاف معاليه أن الإمارات العربية المتحدة دولة تحرص كل الحرص على التعاون والتنسيق مع جميع دول العالم لقناعتها الكاملة بأن التقدم واستقرار العالم هو رهن بتحقيق هذا التعاون، كما أن لديه قناعة كاملة أيضا بأن العمل الثقافي المشترك الناجح، هو المدخل الطبيعي لتحقيق هذا التعاون المنشود، ومن هنا فإن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تهدف في المرحلة المقبلة إلى التوسع في الأنشطة المتعلقة بحوار الحضارات والثقافات لتكون أول حلقة في هذا الحوار المرتقب بين الثقافات العالمية تتناول الحوار الصيني الإسلامي، والذي نهدف من ورائه إلى فتح آفاق التعارف والتعاون بين الصين والعالم العربي والإسلامي عامة، ومنطقة الخليج بصفة خاصة، لافتاً معاليه إلى أن الوزارة تتبنى رؤية جديدة للحوار الحضاري مع الصين من أجل مستقبل أفضل لشعوبنا، لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لكلا الشعبين.
وأعرب معاليه عن تقديره لجامعة الدول العربية ووزارة الثقافة الصينية عن الدور الذي قدم خلال منتدى وزراء الثقافة الصيني والعربي ومهرجان الفنون العربية، مؤكداً أن المنتدى يشكل خطوة جديدة في تطوير وتعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات والصين، وتوسيع مبدأ التبادل وتعزيز الصداقة بين الشعوب العربية والشعب الصيني، إضافة إلى كتابة صفحة جديدة للتعاون الثقافي المشترك.
جدير بالذكر أن الإمارات تشارك في هذا المهرجان، بفرقة فنون شعبية، تؤدي الفنون المختلفة التي يزخر بها التراث الإماراتي، بالإضافة إلى عرض لوحات فنية لعدد من الفنانين الإماراتيين، علاوة على عرض مجموعة من الكتيبات والنشرات، والصور التي تحكي عن جميع مناحي الحياة في دولة الإمارات.
ويقام مهرجان الفنون العربية على هامش منتدى التعاون العربي الصيني، الذي يسعى لتعزيز التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها.
وتتميز الدورة الحالية بتكثيف الفعاليات من عروض فنية وندوات ومعارض، كمعرض التراث غير المادي والفنون، ومعرض الكتب والمهرجان السينمائي العربي، إضافة إلى دورات تدريبية وورشات فنية.
وسيتم تنظيم الفعاليات بأربع مدن، وهي بكين كموقع رئيسي، وشيآن (منطقة شانشي) ونيتشوان (منطقة نينجشيا) وتشيوانتشو (منطقة فوجيان) كمواقع فرعية، وذلك بمشاركة حوالي عشر من المدن والمناطق الصينية. ومن أبرز الفعاليات التي يشهدها المهرجان، منتدى رؤساء متاحف الفنون الجميلة، إضافة إلى منتدى رؤساء المكتبات الوطنية، كما يتضمن البرنامج عرض أعمال تصوير مناظر للصين تحت عنوان «الصين في عيون العرب».
(الاتحاد ـ أبوظبي)
عدد اليوم
