السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتظار السيارات فوق الأرصفة مظهر غير حضاري واعتداء على حقوق المارة

انتظار السيارات فوق الأرصفة مظهر غير حضاري واعتداء على حقوق المارة
21 يناير 2013 20:50
هناء الحمادي (أبوظبي) - يشوه قائدو السيارات الذين «يصعدون» بمركباتهم فوق الأرصفة جمال المظهر العام خاصة وسط الأحياء السكنية، حيث يجدون في ذلك حلاً لعدم وجود المواقف الشاغرة، وتبدو على وجوههم علامات التذمر حين يجدون ملصق المخالفة على واجهة الزجاح الأمامية، ويبدو مشهداً غير لائق وهم يركضون، في محاولة للحاق بالموظف المختص قبل تسجيل المخالفة، ووقتها تكثر الاعتذارات والابتسامة المزيفة. وعن طريقة متابعة تلك المخالفات يقول مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي قائد فريق التفتيش، خليفة الرميثي إن ذلك مظهر غير حضاري ويعكس ثقافة عدم احترام حقوق الآخرين، وإن عدد المخالفات التي تم تحريرها من قبل إدارة الصحة العامة ببلدية أبوظبي فيما يتعلق بوقوف السيارات على الرصيف منذ بداية عام 2012 حتى نصفه 2871 مخالفة، مشيراً إلى أن الرصيف خصص لسلامة المشاة واحترام حقهم في المرور بحريّة، لكن ما يشاهد حاليا مختلف كثيرا عن المشهد المألوف ويحتاج إلى توعية مكثفة وغرس ثقافة احترام النظام وحقوق الغير. ويتابع: بعد أن تحولت تلك المسؤولية إلى دائرة النقل «مواقف»، لوحظ قلة المخالفات بهذا الشأن ، حيث خلال 24 ساعة مع وجود مفتشي مواقف ساعد ذلك على تقليل هذه الظاهرة، متمنيا من الأشخاص الذين يوقفون سياراتهم فوق الأرصفة مراعاة حق المشاة وهذه المواقف خصصت لهم وليس لسياراتهم التي تؤثر على البنية التحتية فيما بعد. ويعلق سيف الظاهري، موظف، على هذه الظاهرة التي تزداد خاصة في الأحياء السكنية التي تكتظ بالسكان والسيارات: البعض يعلل وضع سيارته على الرصيف لعدم وجود مواقف لسيارته، نظرا لصعوبة الحصول على موقف خاصة في الليل، ونرى بعض قائدي المركبات كثيرا ما يعتلون الأرصفة بسياراتهم بعد عودتهم من العمل أو حين زيارة الأهل والأقارب في الأحياء الضيقة، متعذرين بعدم حصولهم على مواقف أمام منازلهم أو قربها، أو نظرا لكونهم يسكنون في أحياء غالبا ما تكون مزدحمة، مما يضطرهم إلى الوقوف على الأرصفة. ويتفق معه في الرأي بدر حسين، مهندس كمبيوتر، الذي يجد أن هذ المشهد كثيرا ما يزعجه، حيث تحولت تلك الأرصفة عند البعض إلى مواقف لسيارات بعض المرتادين، حيث لا يتردد البعض في تجاوز الأرصفة بمركباتهم للهروب من الازدحام المروري أو لاختصار طريقهم، فيما لا يبالي آخرون في اعتلاء الأرصفة وإيقاف سياراتهم. بينما إيمان الشامسي، ربة منزل، فتؤكد أن هذا التصرف هو اعتداء واضح على حقوق المارة في السير في الأماكن المخصّصة لهم، وأن كل من يقوم بهذا السلوك المخالف يتعلل دائما بأن المواقف مليئة وغير كافية لاستيعاب الكم المتزايد للسيارات التي تملأ الأحياء السكنية، مشيرة إلى أنه مهما كانت صحة التبريرات المقدمة، فإن ذلك لايعطي الحق في سلب حقوق المارة. ويعلق على هذا الأمر أبو يونس الذي أوقف سيارته على الرصيف معللا هذا التصرف الذي قام به بأنه لا يوجد موقف لسيارته، وأنه في ظل هذه الزحمة خاصة في المنطقة التي يقطن بها، ولعدم توفر موقف لسيارته. وأضاف: صعوبة وجود موقف، يجعلني أوقف سيارتي على الرصيف، ورغم حصولي على أكثر من مخالفة في هذا الشأن، إلا إنني اضطر للوقوف على الأرصفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©