الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانون يجددون شباب المادة المسرحية التراثية في الشارقة

فنانون يجددون شباب المادة المسرحية التراثية في الشارقة
8 سبتمبر 2014 23:39
محمد عبدالسميع (الشارقة) اختتمت يوم الأحد الماضي فعاليات ورشة «الحكواتي.. فضاء وعرض»، التي نظمتها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، حيث أقيم الحفل الختامي في معهد الشارقة للفنون المسرحية بحضور أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، والفنان حميد سمبيج عضو المسرح الوطني بالشارقة، والدكتور سامر عمران مشرف ورشة الحكواتي، وعدد من الفنانين والمشاركين في الورشة. شارك في فعاليات الورشة 14 فنانا وفنانة من الهواة، وهي تهدف إلى تدريب الشباب على التقنيات الأدائية الخاصة بما يعرف بفن «الحكواتي»، إضافة إلى تبني ومناقشة الرؤى والمقترحات المتبادلة وصولاً إلى صيغ يمكن عرضها على طريقة الحكواتي. وأكد أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام أن هذه الورشة تأتي للتعرف على الإمكانيات التي يمكن لشكل تعبيري شعبي مثل الحكواتي أن يتيحها أو ينطوي عليها، عندما نجرب أن نتكلم عبره بصوت زماننا الراهن. وتضمنت فعاليات الختام عرضا تجريبيا لنتاج الورشة، حاول من خلاله المشاركون ملامسة هذا الفن، معبرين عن المفاتيح الأولية لفن الحكواتي، من خلال تقديم أربع قصص كنموذج لفن الحكواتي هي، من الشام (أبو زيد ولد خالة عزيز)، ومن الإمارات (أم الدويس)، ومن مصر (أم الشعور)، ومن فلسطين (الديك الهادر). وقد أشار د. سامر عمران مشرف الورشة إلى أن المشاركين في الورشة فنانون من الجيل الشاب، يبحثون عن كيفية تطوير هذه الفنون، وتجديدها، ورفدها بأشكال تعبيرية متنوعة. وقد أتيحت الفرصة لهؤلاء الحكواتيين الشباب بتقديم مشاهد تدريبية من عشر دقائق، يروون خلالها حكاياتهم بالعربية الفصحى أو باللهجة الدارجة. وفي لقاء مع أحد المشاركين في الورشة راشد دحنون وهو طبيب أسنان، وممثل ومخرج هاوي، قال إن مشاركته كانت بهدف الاستفسار عن بعض الأسئلة التي لم يجد لها إجابة مثل أساسيات الإخراج، ومدارس المسرح والتمثيل. وأكد أن مشاركته في برنامج الورشة مكنته من التعرف على نماذج للحكواتي في الإمارات، إضافة إلى التعرف على حكايات وقصص من تراث بعض الدول العربية. كما تضمن حفل الختام عرض «شوكة» وهو عرض مغربي من إخراج الفنان محمد الحر، وتمثيل هاجر الحمادي، وموسيقى خولة الحمادي (عازفة على آلة القانون). و»شوكة» حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، مكانها الصين، لكن زمن وقوعها غير محدد. تروي الحكاية تفاصيل مسار جثة أحدب يموت بطريقة غريبة غير مقصودة، فيحاول المسؤولان عن الجريمة التخلص منها ونسبها إلى آخر. يقول مخرج العرض الفنان محمد الحر: أود توصيل رسالة هي أن هناك مشاكل كثيرة لا يمكن أن تحلها السياسة، ولكن يستطيع الفن حلها، لذلك يجب أن نهتم بمكانة ودور الفنان وأهميته في كل مجتمع. وتقول الفنانة هاجر الحمادي إن فن الحكواتي استهواها منذ أن كانت طالبة، وقدمت بحثا تطبيقيا ونظريا عن الحكواتي والممثل، وحصلت على دعم من فرقة أكون للثقافات والفنون واستطاعت أن تؤدي عرض «شوكة» بلغات متعددة وباللهجة المغربية الدارجة. أما العرض التونسي «المريد» فهو من إخراج علي يحياوي، وأداء سارة الحلاوي، وحافظ الزليط. و»المريد» سيرة سردية من أساطير «طوارق» الصحراء، تقدم رؤية خاصة للحياة، تحتفي بالطبيعة وعناصرها. ومفادها أنه لا حل دون إعادة النظر في علاقة الإنسان بمحيطه. يقول مخرج العرض الفنان علي يحياوي: العرض اشتغال على الذاكرة الشعبية التونسية العميقة في تظاهراتها وأشكالها القديمة بالموسيقى والخرافة والأساطير. هذا المزيج الثقافي حاولنا توظيفه في هذا العرض في مستوى النص والجسد. نتمنى أن نقدم أنفسنا هنا في الشارقة للجمهور الإماراتي ويشاركنا بتفاعل والقبول الحسن. وتقول سارة الحلاوي نقوم بتجسيد شخصيات عدة، من خلال دور ساحرة «تاناس» آلهة الخصب عند البربر. وأضافت كان فيه صعوبة في الإشتغال على دور الراوية لأنها تتداخل فيها الشخصيات. ويقول الممثل الراقص والكوريجراف حافظ الزليط: العرض تمازج المسرح بالأداء والرقص، فليس من الضرورة أن يكون العمل مكتوبا ولكن يمكن أن يعبر الحكواتي بالأداء الحركي للجسد مع الموسيقى. وفي ختام العروض قام احمد أبورحيمة مدير إدارة المسرح والفنان حميد سمبيج بتوزيع الشهادات التقديرية وتكريم المشاركين في الورشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©