توقع معالي محمد بن ظاعن الهاملي ان يرتفع الطلب على النفط بحلول 2030 بمعدل 50 فى المئة تقريبا، وتساءل ''هل لدينا المصادر الكافية لتلبية هذا الطلب؟''·· مؤكدا انه ستستمر انواع الوقود الهيدروكربونية مصدرا للطلب العالمى على مدى 25 عاما القادمة وربما بعد ذلك، ولفت الهاملي الى ان احتياجات النفط العالمية ازدادت وتقدر حاليا بـ 1131 مليار برميل و 1200 مليار برميل فيما يبلغ احتياطى الغاز الطبيعى الى 180 تريليون متر مكعب·
واكد الهاملي ان معدلات الطلب المرتفعة على النفط تتطلب زيادة الاستثمارات فى مجال الطاقة، مشيرا الى ان كلفة زيادة الطاقة الانتاجية فى البلدان غير الاعضاء فى اوبك تبلغ مابين ضعفين الى ثلاثة اضعاف كلفتها فى دول اوبك، وقال انه بافتراض ان معدل النمو العالمى فى ربع القرن القادم هو 3,5 فى المئة فان الاستثمار المطلوب فى قطاع الاستكشاف والانتاج يتوقع ان يصل الى 1,925 تريليون دولار، مشيرا الى ان هذه الاستثمارات لا تشتمل البنية التحتية بما فيها الانابيب ومنشآت التصدير·
واكد معاليه ان توفير هذه الاستثمارات لزيادة الطاقة الانتاجية يتطلب بشكل اساسي توفر معلومات موثقة عن الطلب المستقبلي وقال ان اوبك مستعدة لتطوير الطاقة الانتاجية الضرورية للابقاء على امدادات كافية للسوق اذا حصلت المنظمة على معلومات موثوقة الى حد معقول حول التوقعات المتعلقة فى الطلب المستقبلي فى البلدان المستهلكة·
واضاف معاليه ان اوبك تريد تجنب هدر المصادر المالية على تطوير الطاقات الانتاجية الاحتياطية مالم يتم التاكد من الطلب عليها مستقبلا، وقال ان الدول المستهلكة قلقة بشأن انقطاع الامدادات لكن الدول المنتجة قلقة بشأن امن الطلب مؤكدا ان مسألة امن العرض والطلب يجب التطرق اليها من خلال الدعم المتبادل بين المستهلكين والمنتجين·
واعرب معاليه عن اعتقاده بان هذه المشكلات يمكن تقليصها الى الحد الادنى بمزيد من الشفافية فى مجال تطوير وتنفيذ السياسات مؤكدا ان ''اوبك'' تضع خطط تطوير الطاقات الانتاجية الاحتياطية مقدما واذا استطاعت الدول المستهلكة ان توفر فى المقابل معلومات حول حجم الطلب المتوفر لديها من الممكن عندها تخفيف الشكوك الى مستويات يمكن معالجتها· واكد معالى وزير الطاقة ان هذا المؤتمر الذى يمثل الدول المنتجة والمستهلكة يعمل على مشروع المبادرات المشتركة لبيانات النفط لتوفير معلومات اكثر دقة·
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين عدة قضايا تتركز في التخطيط الاستراتيجي للابحاث والتطوير في قطاعي النفط والغاز ومجالات الطاقة الاخرى بما في ذلك توفر قضايا البيئة، وركز المؤتمر في جلساته أمس على مسألة الوصول الى ذروة الانتاج على المدى القصير او نقص الامدادات المحتمل واستراتيجيات امن الغاز الطبيعى· وستقدم خلال المؤتمر الذى ينظمه المعهد البترولي فى ابوظبى 18 محاضرة يقدمها خبراء ومسؤولو الشركات البترولية فى العالم·
عدد اليوم
