الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال على الحافلات في الشارقة اختصاراً للوقت وتوفيراً للنفقات

إقبال على الحافلات في الشارقة اختصاراً للوقت وتوفيراً للنفقات
19 نوفمبر 2010 23:42
كنت أشعر بالخجل لاستخدام الحافلة الجماعية غير أني تيقنت أخيراً أنه ليس عيباً استخدام الحافلات في دولة غنية مثل الإمارات، بهذه الكلمات وصفت عالية المزروعي توجهها إلى استخدام حافلات النقل العام. وتقول رفيقتها العنود محمد: “انتهت علاقتي بالحافلة مع انتهاء المرحلة المدرسية وحين التحقت بالجامعة اعتاد والدي أن يوصلني صباحا في حين كانت الوالدة تقلني في المساء، إلى أن اضطررت مرة لاستخدام الحافلة ووجدت أن الأمر ممتع ومسل والأهم من ذلك كله أنه ليس عيباً. ولوقت ليس بالقصير كانت فكرة استخدام الحافلة الجماعية غير محبذة إلا أن جملة من الأسباب أدت إلى زيادة إقبال العامة عليها، بحيث أصبحت بديلاً جيدا للتاكسي في ظل ارتفاع تكلفة استخدام مركبات الأجرة بسبب ارتفاع أسعار البترول، فضلاً عن اهتمام مؤسسة مواصلات الشارقة بالحافلة وبأدق التفاصيل لتشجيع العامة للاعتماد على المواصلات العامة التي تشكل عصب عملية النقل. وفي هذا الإطار أكد خالد الخيال مدير الامتياز وتراخيص أنشطة المواصلات في مؤسسة مواصلات الشارقة أن خطة المؤسسة ترتكز خلال السنوات الثلاث المقبلة على تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي من خلال اعتماد العديد من المبادرات، موضحا أن المؤسسة ومنذ قيامها حملت على عاتقها مسؤولية الارتقاء بخدمات النقل العام بما يتماشى مع التطور الحضاري والعمراني الذي تشهده الدولة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص. وقال لـ”الاتحاد” إن «مواصلات الشارقة» سعت خلال الفترة الماضية إلى توسيع شبكة النقل بين المدن بزيادة خطوط الخدمة الحالية بما يتناسب مع احتياجات ركاب الحافلات حيث تبلغ الخطوط المشغلة حاليا 17 خطا تنطلق جميعها من محطة الجبيل بجانب شبكة خطوط المواصلات العامة والتي تكاملت ما أدى إلى إلغاء خطوط مركبات النقل المشترك. وأضاف أن حافلات المواصلات العامة توفر المتطلبات اللازمة كافة بخدمة النقل الجماعي للركاب، خاصة ما يتعلق بانسيابية الحركة صعوداً ونزولاً من الحافلات، فضلاً عن توفير الأماكن المناسبة لمختلف فئات الركاب وخصوصاً النساء والأطفال. وأوضح الخيال أن شبكة المواصلات العامة موزعة في مدينة الشارقة بطريقة تضمن توصيل الركاب إلى جميع الوجهات التي يقصدونها داخل المدينة من خلال خطوط محلية وخطوط سريعة وبسعر موحد هو 5 دراهم و4.5 درهم في حال استخدام الراكب لبطاقة “ساير” حيث تتوقف الحافلات المحلية كل 300 متر أو 600 متر كأقصى تقدير من أجل تنزيل وتحميل الركاب فيما تتوقف حافلات الخطوط السريعة في نقاط محددة وبمسافات أطول مشيراً إلى تشغيل 7 خطوط جديدة للمواصلات العامة منذ بداية العام الحالي رافقه زيادة 20 حافلة ليصل المجموع إلى 90 حافلة ما يساهم في ارتفاع متوسط عدد الركاب اليومي من مستخدمي خطوط شبكة المواصلات العامة الذي بلغ نحو 21 ألف راكب بزيادة قدرها ألفان و250 راكبا يوميا عن العام الماضي. ونوه إلى أن من أهم التحديات التي تواجه النقل العام في الإمارة هو استكمال البنية التحتية من محطات ومرافق الحافلات على شبكة الطرق وهو ما سيتم تنفيذه خلال المرحلة المقبلة التي من المتوقع الانتهاء منها خلال النصف الثاني من العام 2012. بدورهم أكد عدد من رواد الحافلات أن استخدام الحافلة يوفر عليهم الوقت والجهد والمال حيث أن 5 دراهم مبلغ بسيط جدا مقابل خدمة راقية ومفيدة. وقال محمد ناجي “موظف” إن المواصلات العامة تحل أزمة كبيرة منوها إلى أنه يضطر لاستخدام الحافلة للذهاب إلى مقر عمله لأنها توفر عليه أكثر من 45 إلى 60 دقيقة يومياً كما أنها تخفف عنه تعب وإرهاق القيادة يومياً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©