تزويد غرفة عمليات الشارقة المتنقلة بتقنيات حديثة

قامت الإدارة العامة لشرطة الشارقة بتجهيز غرفة العمليات المتحركة التابعة لها بمجموعة من حلول وخدمات «الثريا»، بهدف تعزيز كفاءة الاستجابة في حالات الطوارئ وخاصة في المناطق التي تشهد تغطية محدودة للشبكات الأرضية والهواتف النقالة. وأفادت الإدارة بأن هذه التقنية ستمكن وحدة الشرطة من إجراء الاتصالات بكفاءة مع المقر الرئيسي من أي موقع، إضافة إلى نقل الأحداث مباشرة إلى غرفة العمليات المركزية من خلال غرفة العمليات المتحركة المتواجدة في موقع الحدث. وقد تم تجهيز المركبة، التي ستستخدم كمركز متنقل للقيادة والتحكم، بجهاز «الثريا آي بي» الذي يعد أصغر حل للإنترنت الفضائي في العالم، إضافة إلى هوائي تتبع يتيح نقل البيانات. كما تم تجهيز المركبة بوحدة للاتصال الداخلي، إلى جانب هاتف محمول وموصول بجهاز فاكس تتيح كلها إمكانية إجراء الاتصالات بشكل فوري داخل الدولة وفي المناطق المجاورة. وأكد المقدم المهندس مسعود حسن أميري رئيس قسم العمليات والاتصالات بشرطة الشارقة على أهمية هذه التقنيات الفنية الحديثة والمتطورة التي ستقدم أفضل الخدمات للمجتمع على أعلى المستويات المطلوبة، من خلال توفر إمكانية الاتصال بصورة دائمة ومستمرة مع الجهات المعنية بالحدث وغرفة العمليات المركزية أو أية جهة أخرى. وقال لـ «الاتحاد» إنه تم تصميم هذا النظام في النصف الأول من العام الجاري بأفكار وجهود ذاتية من قبل قسم العمليات والاتصال بالإدارة، حيث يستطيع من خلالها فريق العمل نقل ما يدور في مواقع الأحداث والكوارث والأزمات التي قد تحدث في الميدان لغرفة العمليات الرئيسية. وكشف أن غرفة العمليات المتنقلة الجديدة هي عبارة عن سيارة دفع رباعي تم تطويرها وتزويدها بالأجهزة ومن ثم زيادة مساحتها لتضم غرفتين في الداخل إحداهما للأجهزة وبمساحة تزيد عن خمسة أمتار والثانية للقيادة تتسع لأربعة أشخاص يمكنهم إصدار التعليمات والتوجيهات من خلالها. وذكر أن الغرفة تحتوي على أربع كاميرات تعمل آلياً، اثنتين منها ترتفعان فوق السيارة لمسافة 10 أمتار واثنتين لمسافة مترين ويتم التحكم بها من الداخل لنقل الأحداث الخارجية في مواقع الأزمات، إضافة إلى إضاءة خارجية. وأضاف الأميري أن الغرفة تضم أيضاً شاشات لنقل الصورة والصوت في الغرفة الخاصة بالقيادة وأجهزة فاكس، وطباعة ومزودة بشاشة عرض خارج السيارة يستطيع العاملون في الميدان من خلالها الإطلاع على ما يدور في الأماكن الأخرى المرتبطة بموقع الحدث. وقد شاركت غرفة العمليات المتنقلة خلال الفترة الماضية في العديد من الأحداث التي شهدتها الإمارة ومنها الحريق الذي شب في شركة الأصباغ الوطنية في مايو الماضي، والحريق الذي أتى على بناية الكويت في سبتمبر الماضي، حيث قام الفريق المشرف عليها بنقل صور حية للواقعة إلى غرفة العمليات بالإدارة.