الشرطة المجتمعية تحل النزاعات ودياً وتخفض نسبة الجريمة

أكد المقدم مبارك بن محيروم مدير إدارة الشرطة المجتمعية أن تواجدها في الأحياء السكنية يسهم بدور كبير في خفض الجريمة، وبث الأمن والاستقرار بين أفراد المجتمع. وأوضـح أن مراكز الشرطة الشاملة تضم فروعا للشرطة المجتمعية التي تقوم بدور كبير في الوقــاية من الجــريمة وحماية المجتمع من آثارها عبر التـــواصل الميداني مع المواطنين والمقيمين في الأحياء السكنية. وذكر أن عدد مراكز الشرطة في العين يبلغ 13 مركزا منها 5 مراكز شاملة، تشمل كلا من المدينة والجيمي والصناعية والمقام وزاخر. وشهدت الجرائم المقلقة في مدينة العين انخفاضا ملحوظا بنسبة 16% حيث بلغت 435 جريمة في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل 520 جريمة في نفس الفترة من العام الماضي، وانخفض أيضا إجمالي عدد البلاغات الجنائية بنسبة 7% حيث وردت 6692 بلاغا في العام الحالي، مقابل 7170 في الفترة القابلة من العام الماضي. وعدد المقدم بن محيروم مهام الشرطة المجتمعية لافتا إلى إنها تقوم بدور حلقة الوصل بين المجتمع والشرطة وتعمل على حل النزاعات والمشكلات البسيطة بشكل ودي قبل أن تتحول إلى بلاغات وقضايا الأمر الذي أسهم في تنمية الشراكة والثقافة الأمنية لدى الجمهور وعزز من الدور الاجتماعي للشرطة بما يضمن الأمن والاستقرار في المجتمع. وأشار إلى أن الشرطة المجتمعية أسهمت بفضل الدوريات المنتشرة في الأحياء والمجمعات السكنية في معالجة بعض الظواهر السلبية مثل النزاعات التي تقع بين الجيران، ومشاكل العزاب، وعدم التزام البعض بأخلاقيات المجتمع المحلي. ولفت إلى أن مشاركة الشرطة المجتمعية مع مختلف شرائح المجتمع تعتبر من ضمن الأولويات التي تحرص عليها الإدارة، وذلك لأن لها دورا وقائيا في تعزيز أمن وسلامة المجتمع حيث يساعد التعاون المشترك بين الطرفين كثيراً في حل العديد من القضايا سواء في مدينة العين أو في باقي مناطق إمارة أبوظبي. وأشار إلى أن دور الشرطة المجتمعية يعد دورا وقائيا في المقام الأول ويحفظ المجتمع من الجرائم ويسعى للحد منها والحيلولة دون وقوعها، لافتا إلى أنه في حال وجود بعض القضايا المتعلقة بالأسرة فإن إدارة مراكز الدعم الاجتماعي تتعامل معها بأسلوب مناسب. وأضاف أن للشرطة المجتمعية دوراً كبيراً ورئيسياً مع مختلف المؤسسات من خلال الاجتماعات الدورية التي تعقد معها فضلاً عن التواصل أيضا بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي والدوائر الحكومية والقطاع الخاص في الإمارة. كما تتواصل الشرطة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم أفضل الخدمات للجمهور، لافتا إلى أنها تتفهم احتياجات المجتمع وتتعامل معها ولا تتجاهل أيا منها، حيث إن لديها خططا معدة ومدروسة للتعامل مع جميع أفراد المجتمع وتقديم أفضل الخدمات الشرطية لهم. وأوضح أن الشرطة المجتمعية تتواجد بين أفراد المجتمع وتلامس احتياجاتهم ومشاكلهم، وفي مختلف المناسبات فضلاً عن إسهاماتها في حل العديد من المشكلات والتغلب عليها. وأوضح أن منهج القيادة العامة لشرطة أبوظبي لا يفرق بين الذكور والإناث في أداء العمل المجتمعي حيث أن المجتمع يشمل الذكور والإناث وبالتالي فإن الشرطة المجتمعية تضم أفرادا من الجنسين للتواصل مع مدارس البنات أو المدارس الابتدائية للتعرف إلى مشاكل الطلاب والطالبات والإسهام في حلها وتلافي السلبيات التي تحدث في المجتمع، بجانب التواصل مع السيدات في الأحياء السكنية ومساعدتهن في التغلب على العديد من المشكلات مؤكدا أن دور العنصر النسائي في الشرطة المجتمعية لا يقل عن الدور الذي يقوم به الذكور.