الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سان بطرسبرج بيئة آمنة للنمور

سان بطرسبرج بيئة آمنة للنمور
20 نوفمبر 2010 00:03
تستضيف روسيا التي تبذل جهوداً جيدة في المحافظة على النمور، من 21 إلى 24 نوفمبر في سان بطرسبرج وبرعاية رئيس الوزراء فلاديمير بوتين قمة تجمع الدول الثلاث عشرة التي تتواجد على أراضيها هذه السنوريات المهددة وتهدف إلى مضاعفة عدد هذه الحيوانات في البرية بحلول العام 2022. وفي سنة النمر هذه بحسب التقويم الصيني لم يبق سوى 3200 نمر في العالم على ما يفيد الصندوق العالمي للطبيعة في مقابل مئة ألف نمر قبل قرن من الزمن. ويقول مشروع الإعلان الذي يفترض أن يقر خلال قمة رؤساء الحكومات وهي الأولى من نوعها على هذا المستوى للمحافظة على نوع واحد من الكائنات الحية، "اختفت ثلاثة أنواع فرعية ومستقبل ستة أخرى ليس مضموناً". ويعقد هذا الملتقى برعاية رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المدافع المعلن عن نمور سيبيريا، مما يدفع المنظمات غير الحكومية إلى التفاؤل. وخلافاً للدول الـ 12 الأخرى وهي بنجلاديش وبوتان وكمبوديا والصين والهند وأندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والنيبال وتايلاند وفيتنام، فإن عدد النمور في أقصى الشرق الروسي قد زاد وانتقل في غضون خمسين عاماً من 80 أو مئة نمر إلى 450 أو500. ويقول صبري زين من منظمة "ترافيك" إن "روسيا تضطلع بدور رئيسي بصفتها دولة مضيفة وهي قدوة في هذا المجال. ومن العوامل المهمة هي الاهتمام الشخصي الذي يوليه بوتين". فالرجل القوي في روسيا يشرف شخصيا على برنامج للمحافظة على النمور. وشارك في آب/أغسطس 2008 في إلقاء القبض على نمرة ليوضع لها جهاز تحديد المواقع "جي بي اس". وبات تحليل تنقلات النمرة الآن في قلب البرنامج الروسي للمحافظة على هذه السنوريات. لكن منظمة غير حكومية أخرى "آي اف ايه دبليو" تعتبر أن الوضع في روسيا تراجع في السنوات الخمس الأخيرة وأن حوالي 40 نمرا تقتل سنويا. ورغم وجود توافق دولي على ضرورة حماية هذا الحيوان، إلا أن ما ينقص هو تحرك على الأرض ولا سيما لمكافحة الاتجار بأجزاء النمر مثل العظام والمخالب وغيرها التي تستخدم في الطب التقليدي الآسيوي. وأشار تقرير أخير للصندوق العالمي للطبيعة ومنظمة "ترافيك" إلى أن أكثر من ألف نمر قد قطعت إرباً في غضون عقد من الزمن. أندريه كوشلين المسؤول في البنك الدولي عن المحافظة على النمور، قال في منتصف نوفمبر أن 350 مليون دولار ستخصص على خمس سنوات لخطة التحرك التي ستقر خلال القمة الروسية. وسيقر هذا البرنامج خصوصا إنشاء كونسورسيوم عالمي لحماية هذه السنوريات تضم الإنتربول والجمارك في الدول المعنية. ويقول زين "لا يمكن لكل دولة أن تحارب بمفردها بسبب طبيعة هذه التجارة، إذ يلقى القبض على النمر في بلد ما وتنتج السلع الناجمة عنه في بلد آخر لتستهلك في بلد ثالث". وتأمل المنظمات غير الحكومية بقرارات تتعلق بزيادات الملاذات لهذا النوع من الحيوانات، إذ إن تراجع المساحة الحيوية بالنسبة للنمر يشكل تهديداً كبيراً لهذه الحيوانات. ويقول فلاديمير كريفير المشرف على التنوع الحيوي في الصندوق العالمي للطبيعة "في روسيا يشكل تراجع المساحة الحيوية للنمور ثلاثة أرباع التهديد المحدق بهذه الحيوانات، بدءا بقطع أشجار الغابات بطريقة غير قانونية". إلا أن الصين والهند تشكلان قلب المشكلة، إذ إن شبه القارة هذه تضم نصف النمور التي لا تزال منتشرة في العالم، في حين أن الصينيين هم المستهلكون الرئيسيون للمنتجات المشتقة عن النمور. ويقول اليسكي فايسمان من الصندوق العالمي للطبيعة "الأمر صعب بالنسبة للسلطات الصينية، لأنها تكافح تقليدا يعود إلى آلاف السنين". و يلخص زين الوضع قائلاً "الأهداف المعلنة للعام 2022 سيكون من الصعب تحقيقها، إلا أن الأمر ممكن مع إرادة سياسية فعلية".
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©