الإيجابية سر السعادة

الإيجابية لها معانٍ كثيرة، فهي وسيلة لتمضي حياتنا للأمام.. عندما تُستبدل تلك الأفكار السلبية التي تجول بخواطرنا بغيرها إيجابية سوف نحصل على نتائج مُرضية، الإيجابية ليست فقط كلمة نتلفظ بها بل هي فعل فعلينا أن نُغير طريقة تفكيرنا وطريقة تعاملنا مع الآخرين، طريقة وضعنا لخطط المُستقبل وأيضاً طريقة رؤيتنا للأمور. لا بد أن نُغير الطريقة التي نفكر بها، لنحاول أن نرى الأشياء من زوايا أخرى، نبادر بالشكر والابتسامة دوماً، لنصنع سعادتنا بأيدينا بدل عن القلق على كل ما يعجزنا تغييره لنُركز على ما نستطيع تحقيقه، يجب ألا ندع الماضي يؤثر على قرارتنا المستقبلية، إذ لم نتعلم الكثير اليوم يكفي أننا تعلمنا ولو قليل، وإن مرِضنا على الأقل لم نمت، وإذا لم يتم أمراً بالطريقة التي نُريد لنقنع أنفسنا لعلها خيرة. الحياة تكون أسهل عندما نرى الجانب الإيجابي من الأشخاص، عندما لا نبحث عن أسباب خفية وراء أفعالهم، عندما لا ندع طاقتهم السلبية تتغلغل بنا، سنصل للسعادة إن لم ندعهم يردعوننا عن فعل الشيء الذي نحبه، ولا تقف أحلامنا وأهدافنا وطموحاتنا بسبب تعليقاتهم السلبية، أن نُكمل ما بدأناه وإذا فشِلنا مرة لا نيأس ونعيد المحاولة مراراً وتكراراً إلى أن نصل، دعونا لا نهدر وقتنا في الخوف، الحزن، الندم، والغضب فالحياة أقصر من أن نقضيها ونحن لسنا سعداء. بقدر ما نُغذي عقولنا بالأفكار الإيجابية سوف تحصد نتائج تلك الأفكار، مثلاً لماذا لا نثق بأن أوقاتنا الصعبة أحياناً هي تقودنا للنجاح، أن لا نخاف من الفشل بل نخجل من عدم المحاولة، أن الحياة عبارة عن تقبل التحديات لا التصدي لها، ربما لن نستطيع تغيير العالم بأكمله ولكن نستطيع تغيير أنفسننا ومن هم حولِنا، لنتوقف عن تضييع وقتنا مع من هم لا يحترموننا، يقدروننا أو يثقون بنا ولنتمسك بمن يجعلوننا نبتسم، يفرحون لفرحنا، يدفعوننا للتخلص من أحزاننا ويثقون بأحلامنا، لا يمكننا التحكم بتصرفات الآخرين بل كيف نستجيب نحن لتصرفاتهم، فنحن مسؤولون عن راحة فكرنا. نور سعيد