الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساء الثورة المكسيكية صور خالدة

20 نوفمبر 2010 00:09
مكسيكو (ا ف ب) - إلى جانب الرجال مثل بانشو فيا واميليانو ثاباتا، عرفت الثورة المكسيكية، قبل مئة عام، نساءها اللواتي خلدتهن الصور، إلا أن هالة من الغموض لا تزال تحيط بالبعض منهن. "لا اديليتا"، وهي ممرضة من ممرضات كثر، دخلت التاريخ والأسطورة بفضل أغنية تحمل اسمها كان الثوار يرددونها، وتقول بعض كلماتها "إذا رحلت اديليتا مع أحد آخر، سألحق بها، على الأرض وفي البحر". اديلا بيريث فيلاردي من سيوداد خواريث، عند الحدود المكسيكية الأميركية، بمحاذاة تكساس. وقد عملت لمدة 15 عاماً في خدمة الجيش الثوري، الأمر الذي أدى إلى الاعتراف بها في عام 1963 كمحاربة قديمة، ونالت بعد ذلك راتباً تقاعدياً، بحسب أرشيف وزارة الدفاع الوطني. يقول النقيب انتونيو اغويلار، مدير الأرشيف، لوكالة الأنباء الفرنسية "البعض من النساء حملن السلاح، مثل فالنتينا، والبعض الآخر شكلن مجموعات سياسية واجتماعية لمكافحة حكم بورفيريو دياز الاستبدادي" الذي حكم البلاد بين العامين 1876 و1911. ويضيف "كان من بين النساء من حملن السلاح، مثل فالنتينا راميريث افيتيا، ولكنهن قلة. يشير ملفها إلى أنها كانت جندية". وهي ايضا لها أغنية خاصة بها، واحدى رموز الثورة. وصورها تظهرها بالبنطلون، معتمرة قبعة سومبريرو، متحزمة الخراطيش، وسلاحها على كتفها، والمسدس على خصرها، تحيط بها نظرات الرجال الساخرة أو المستغربة. وقد دفع الخوف من التعرض للسخرية عدداً من المقاتلات إلى تحويل أنفسهن إلى رجال. وفي هذا السياق يقول النقيب "سجلت حالة واحدة، هي حالة أماليا روبلس، التي كانت ترتدي زي الرجال للقتال، وقد رقيت الى رتبة عقيد". واماليا روبلس من ولاية غيريرو، "كانت ابنة ملاك أراضٍ، ثم انضمت الى قوات اميليانو ثاباتا، مع عمال الزراعة في ارضها". وقد قصت شعرها، ولبست بنطالا وغيرت الحرف الأخير من اسمها لتصبح معروفة باسم "الوكلونيل اماليو". وشاركت في أكثر من سبعين معركة بين 23 سبتمبر 1911 و27 نوفمبر 1924. ويضيف النقيب "في اغسطس من عام 1970 تم الاعتراف بها رسمياً كمحاربة قديمة وحازت ميدالية الاستحقاق الثوري". وقد أصبح لهذه المقاتلة، التي كانت أيضاً مناضلة اشتراكية، متحفاً في بلدتها فيه صور تروي مراحل عمرها المختلفة. ويروي ريجنر مونتيل أحد أبناء بلدتها "بقيت ترتدي زي الرجال حتى بعد انتهاء الثورة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©