90% من مرافق ووحدات وخدمات برج خليفة جاهزة لاستقبال مستخدميها اعتباراً من اليوم

دخل برج خليفة بن زايد أمس وبتصميمه على شكل زهرة الصحراء “هايمنوكاليس”، عالم الأبراج الشاهقة رسمياً، مدوناً مجموعة من الأرقام القياسية على المستوى الدولي، ليبدأ اليوم الثلاثاء في استقبال زوار “القمة” “قمة البرج”، في الطابق 124، على ارتفاع يقترب من 600 متر، بمصعد خاص وخلال 58 ثانية في الصعود، و50 ثانية في الهبوط، وبسرعة 10 أمتار في الثانية. وكشفت مصادر عن أن البرج يتضمن مصعداً واحداً يخدم جميع المرافق من المستوى الأول إلى أعلى نقطة مأهولة بالسكن فيه، وهو مخصص لكبار الشخصيات، علاوة على وجود مطعم راق في الطابق 160 سيتم افتتاحه لاحقاً. وتوقع محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة “إعمار العقارية” أن يبدأ البرج في تحقيق العوائد المباشرة اعتباراً بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بعد استكمال جميع مرافقه، وتشغيل مختلف الخدمات، مبيناً أن عائدات الاستثمار في البرج لن تقل عن 10%، وهو ما يعني إمكانية استرداد استثمارات البرج في غضون 15 عاماً على أقصى تقدير. وأفاد العبار رداً على أسئلة “الاتحاد” خلال جولة للصحفيين في برج خليفة بن زايد أمس بأن البرج جاهز حالياً بنسبة 90% لاستقبال قاطنيه وزواره، والنسبة المتبقية سيتم استكمالها في غضون الأسابيع المقبلة. 12 ألفاً يقطنون البرج وأكد أن مثل هذا المشروع بحاجة إلى إجراءات عديدة لتدخل مختلف مرافقه ومكوناته الخدمة، خاصة فيما يتعلق بتدريب فريق الخدمات على الأنظمة الإلكترونية والتكنولوجية في البرج، والتعامل مع الطوارئ والعديد من الأمور الأخرى، وهو ما يتطلب وقتاً كافياً، لتوفير الخدمات المناسبة لنحو 12 ألف شخص سيقطنون ويعملون في هذا البرج. وأشار إلى أن تسليم وحدات ومرافق البرج ورغم جاهزيتها ستتم بشكل تدريجي لمعالجة أي مستجدات أولاً بأول، لافتاً إلى أن الشهر الجاري سيشهد افتتاح الشقق الفندقية “أرماني للشقق الفندقية”، وستتوالى بقية الافتتاحات، بما فيها فندق أرماني، مبيناً أن “قمة البرج” هي أول الافتتاحات والتي ستستقبل الزوار من اعتباراً من اليوم. وقال إن عدد طوابق برج خليفة بن زايد تصل إلى نحو 200 طابق، بينما المأهول بالسكان منها يصل إلى 164 طابقاً، منوهاً بأنه يمكن القول إن جميع وحدات البرج مباعة، والنسبة المتبقية عليها طلب، ويمكن بيعها في أي وقت، خاصة مع وجود راغبين في شراء بقية المساحات المتاحة. وأكد أنه وخلال فترة وجيزة، سيصبح “برج خليفة بن زايد” مجتمعاً حيوياً يضج بالآلاف من المقيمين والموظفين ونزلاء الفنادق والسياح، وسيحتضن آلاف الأشخاص الذين سيتوافدون للعيش أو العمل أو الترفيه فيه، موضحاً أن البرج تجسيد والتزام لما وعدت به دبي العالم بأن يكون البرج صرحاً عمرانياً لا مثيل له. وأكد أنه لا يوجد أي شيء يعوق بيع بقية وحدات المشروع، مؤكداً عدم وجود خطط لاندماج “إعمار” في أي شركة عقارية في الدولة، إلا أن خطط التوسع المقبلة ستركز على قطاعات جديدة وليست عقارية، بينها الفندقة، والصحة. وأكد ما نشرته “الاتحاد” الاثنين الماضي بالرقم النهائي لتكاليف برج خليفة بن زايد بنحو 1.5 مليار دولار “5.5 مليار درهم”، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك خططاً للتنمية للسنوات المقبلة، وليس البرج نهاية المطاف، وإن كان يمثل محور استثمارات “إعمار”، بغض النظر عن الأزمات التي واجهت القطاع العقاري. 60 مقاولاً من جانبه، لفت أحمد المطروشي العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية في الإمارات إلى أن عمليات تسليم وافتتاحات مختلف مكونات البرج تحتاج إلى ثلاثة أشهر، إلا أن البرج من الناحية الإنشائية والخدمية جاهز، وسيتم استكمال بقية الأمور في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وقال: يشكل “برج خليفة بن زايد” عماد مشروع “وسط برج خليفة بن زايد” على مساحة 500 فدان، لافتاً إلى أن 60 مقاولاً و ومستشاراً من مختلف أنحاء العالم، عملوا في تشييد البرج، وشكلوا تحالفاً يكاد يكون الأول من نوعه، كما عمل فيه على مدى أقل من ست سنوات ما يزيد على 12 ألف عامل، ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية، منوهاً بأن تشييد البرج استغرق 22 مليون ساعة عمل، لافتاً إلى أن البرج يشكل نموذجاً لتعاون عالمي حقيقي. ومن العاشرة صباح اليوم يبدأ برج خليفة بن زايد في استقبال زوار “قمة البرج” وزيارة أعلى منصة مراقبة في الهواء الطلق في العالم والكائنة في الطابق 124 بأطول ناطحة على وجه الكرة الأرضية، وسط توقعات بأن يصل عدد زوار القمة إلى ما بين 400 إلى 500 شخص في الساعة، وبمعدل أكثر من ستة آلاف شخص في اليوم وبما يصل إلى 3 ملايين زائر في السنة، خلال المرحلة الأولى، وسط توقعات بأن تحقق الزيارات إلى قمة البرج عائدات سنوية ما بين 27 مليوناً و36 مليون درهم.