إصابة 6 فلسطينيين في غارات على غزة

شنت الطائرات إلاسرائيلية أمس ثلاث غارات في وقت متزامن على مناطق متفرقة من قطاع غزة ما أسفر عن إصابة ستة فلسطينيين بجروح. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الغارة الأولى استهدفت بصاروخ منزلا مهجورا على حدود مدينة دير البلح وسط القطاع ما أسفر عن إصابة أربعة من سكان المنازل المجاورة بينهم سيدة بجروح وصفت بالطفيفة. وأضافت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخ ثان أرضا زراعية مفتوحة شرقي خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى إصابة مزارع بجروح متوسطة، فيما شنت غارة ثالثة استهدفت موقع تدريب عسكري غربي خان يونس ما أوقع أضرارا مادية من دون وقوع إصابات. وتأتي الغارات الاسرائيلية بعيد اعلان الجيش الاسرائيلي عن سقوط صاروخ من نوع "جراد" الذي يصل مداه الى اكثر من 30 كلم امس على جنوب اسرائيل من دون وقوع ضحايا، وذكر شهود عيان ان الطائرات الحربية الاسرائيلية استهدفت منزلا شرق دير البلح وارضا خلاء شرق مدينة خان يونس. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم الخدمات الطبية ان "خمسة جرحى بينهم امرأتان وطفلة وصلوا الى مستشفى شهداء الاقصى"، موضحا انهم "اصيبوا في غارة استهدفت منزلا في دير البلح وان جروحهم تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة". واضاف ابو سلمية ان فلسطينيا "سادسا اصيب بجروح طفيفة في الغارة على خان يونس نقل الى مستشفى ناصر". وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي اعلن ان صاروخا بعيد المدى اطلق للمرة الاولى منذ اشهر من قطاع غزة على جنوب اسرائيل من دون وقوع ضحايا. وقال المتحدث ان هذا الصاروخ من نوع جراد ويصل مداه الى ثلاثين او اربعين كلم اي ضعف مدى صواريخ القسام التي يطلقها عادة ناشطون فلسطينيون. وقد الحق اضرارا بشاحنة صهريج. واوضح "انها المرة الاولى التي يطلق فيها صاروخ من هذا النوع منذ اشهر". وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة بأن الصاروخ انفجر قرب بلدة اوفاكيم الواقعة على بعد حوالي ثلاثين كلم من قطاع غزة. من جهة ثانية، اعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية الجمعة اطلاق ثلاث قذائف هاون على موقع ناحال عوز شرق مدينة غزة وثلاث أخرى على شرق مدينة خان يونس. وأوضحت في بيان ان ذلك جاء "ردا على جريمة اغتيال ابطال جيش الاسلام". ولاحقا اعلنت في بيان آخر اطلاقها اربع قذائف اخرى على "موقع وكيبوتز زيكيم الصهيوني" بالقرب من الحدود مع غزة. وفي وقت سابق امس أعلنت مصادر طبية عن إصابة فلسطيني يعمل في جمع الحصى برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر أن عاملا يبلغ من العمر (22 عاما) أصيب بعيار ناري إسرائيلي في قدمه خلال عمله بجمع الحصى قرب معبر بيت حانون شمال القطاع، وقد نقل إلى مستشفي كمال عدوان لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة. من ناحية أخرى، أعلنت "كتائب المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن استهداف سيارة عسكرية اسرائيلية شمال بلدة بيت لاهيا، وقالت الكتائب في بيان أصدرته امس إن مجموعة الشهيد جهاد محيسن استهدفت سيارة عسكرية إسرائيلية من نوع جيب عن طريق قذيفة "ار بي جي"، مؤكدة أن هذه العملية تأتي في إطار الرد على سياسة الاغتيالات. وأضافت الكتائب أن قوات الاحتلال ردت على الهجوم بإطلاق قذائف الدبابات وإطلاق نار كثيف ما أدى إلى إصابة أحد أفراد المجموعة بجروح متوسطة. وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس شابا فلسطينيا في بلدة تقوع الواقعة شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن دورية تابعة لقوات الاحتلال أوقفت الشاب سامي عبدالعزيز بالقرب من بلدية تقوع واعتقلته. إلى ذلك، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للجدار العنصري الذي تقيمه اسرائيل في عمق الضفة الغربية، وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق والشاب كامل الخطيب بعيار معدني. وفي قرية المعصرة بالقرب من بيت لحم أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق وإغماء في المسيرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والاستيطان. ورفع المشاركون في المسيرة التي ينظمها أهالي القرية أسبوعيا بمشاركة ناشطي سلام أجانب واسرائيليين، الأعلام الفلسطينية، وصور منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عبد الله أبو رحمة والشعارات المنددة بالاحتلال. وردد المشاركون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة، والحرية لفلسطين كما نددوا بالعدوان على القدس وسياسة الإبعاد والترحيل التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المدينة. من جهة ثانية، عبرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عن استنكارها لرفض المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر الإفراج عن عبد الله أبو رحمة، مناشدة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية للوقوف بجانب أبو رحمه والمطالبة بإطلاق سراحه.