الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد يرأس وفد الدولة إلى قمة الأطلسي

عبدالله بن زايد يرأس وفد الدولة إلى قمة الأطلسي
20 نوفمبر 2010 00:23
يرأس سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد دولة الإمارات إلى اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يعقد صباح اليوم السبت ضمن قمة دول الحلف وذلك في العاصمة البرتغالية لشبونة. ويشارك سموه في هذا الاجتماع المهم الذي يحضره قادة وممثلو دول حلف “الناتو” البالغ عددهم 28 دولة ، وزعماء 19 دولة أخرى لديها قوات تعمل تحت قيادة قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها الحلف في أفغانستان، إضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي واليابان. ومن المقرر أن يجري سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لقاءات جانبية علي هامش قمة الناتو مع عدد من وزراء الخارجية والدفاع بدول حلف الناتو ودول “إيساف”. واكتمل وصول القادة الأطلسيين إلى لشبونة أمس حيث وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي سبقه وصول قادة 27 دولة عضو في الحلف والرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الذي يشارك في هذه القمة كضيف شرف . وأكد الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن أن دول الحلف بصدد تعزيز مبادرة أسطنبول للتعاون التي أطلقها الناتو في يونيو 2004 لتوسيع الشراكة والتعاون الأمني مع كل من دولة الإمارات والكويت والبحرين وقطر . وقال إن دعم هذه المبادرة يؤسس لتعاون أمني أكبر بين الناتو وهذه الدول في منطقة الشرق الأوسط. ووسط استعدادات أمنية مشددة ، بدأ قادة دول الحلف أمس قمتهم في لشبونة حيث سيقررون كيفية سحب قواتهم من أفغانستان دون التخلي عنها وحماية أوروبا من الصواريخ بالتعاون مع روسيا وتكييف الحلف مع التهديدات الحالية. وكان الرئيس الأميركي أعلن في مقال نشر في صحيفة “بوبليكو” البرتغالية المضمون العام للقمة ، حيث سيسعى الحلفاء الـ 28 وشركاؤهم العشرون في القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) إلى بحث نقل المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية بحلول العام 2014 ، دون التخلي عن أفغانستان. وقال أوباما “سنقوم في لشبونة بتنسيق نهجنا بحيث يمكننا الشروع في نقل المسؤوليات إلى الأفغان مطلع العام المقبل وتبني هدف الرئيس الأفغاني حميد كرزاي القاضي بتولي القوات الأفغانية الأمن في أفغانستان بحلول نهاية 2014”. وتابع “حتى لو بدأت الولايات المتحدة عملية نقل المسؤوليات وخفض القوات في يوليو المقبل ، فإن الحلف الأطلسي وكذلك الولايات المتحدة يمكنهما إقامة شراكة دائمة مع أفغانستان للتأكيد على أن الأفغان لن يكونوا وحيدين فيما يتولون العمليات”. ومن المقرر أن يبحث رؤساء الدول والحكومات في الحلف هذه المسائل اليوم السبت في اليوم الثاني من الاجتماع. وخصصت مناقشات أمس الجمعة لمشروع الدرع المضادة للصواريخ ولإصلاح الحلف الأطلسي ولا سيما التخفيف من بناه ، ولصياغة “مفهوم استراتيجي” جديد سيشكل النص المرجعي لنشاطات الحلف في السنوات العشر المقبلة. وما زال على فرنسا وألمانيا تأكيد ما إذا وجدتا حلا لخلافهما حول دور الردع النووي والأنظمة المضادة للصواريخ في الدفاع الجماعي الذي يشكل أساس الحلف الأطلسي منذ 1949 . وكانت باريس تصر على الطابع الثانوي للدرع المضادة للصواريخ فيما أصرت برلين على انخراط الحلف بمزيد من الوضوح في نزع السلاح النووي. وفي هذه النقطة كان أوباما الذي يؤيد “خيار الصفر” في الوقت المناسب واضحاً جداً مؤكداً أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالأسلحة النووية طالما غيرها يملكها في العالم. وبخصوص قمة الحلف الأطلسي وروسيا التي تعقد اليوم السبت بعد عامين من القطيعة بعد النزاع الروسي الجورجي اعتبر أوباما أنه من الممكن “تعميق تعاوننا حول أفغانستان ومكافحة المخدرات وتحديات القرن الحادي والعشرين ، من انتشار الأسلحة النووية الى صعود التطرف العنيف”. وتابع “عبر المضي قدماً (مع موسكو إن أمكن) في تعاون حول نظام الدفاع الصاروخي ، يمكننا تحويل ما كان مبعث توتر في الماضي إلى مصدر تعاون ضد تهديد مشترك”. وأحيط مكان انعقاد القمة الواقع في حديقة الأمم المرموقة بطوق مشدد من الشرطة المدججة بالسلاح لمنع تكرار أعمال العنف التي طبعت القمة السابقة للحلف في ستراسبورغ-كيل في إبريل 2009 . ولم تقع أي حادثة تذكر. وعقد حوالى خمسين ناشطاً من دعاة السلم “قمة مضادة” في إحدى ثانويات لشبونة. ومن المقرر إجراء تظاهرة سلمية كبرى اليوم السبت في وسط العاصمة البرتغالية بدعوة من حوالى 100 جمعية ونقابة ومن الحزب الشيوعي البرتغالي.
المصدر: لشبونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©