الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رهانات كبرى أمام أوباما في قمة لشبونة اليوم

20 نوفمبر 2010 00:25
لشبونة (ا ف ب) - تنطوي مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة حلف شمال الأطلسي في لشبونة على رهانات كبرى في طليعتها تحديد استراتيجية للخروج من أفغانستان وتحريك العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، في وقت يعارض فيه خصومه في واشنطن بعض أوجه سياسته الخارجية. وسيخصص أوباما القسم الأكبر من هذه الزيـارة التي يبـدأها بعد مضـي خمسة أيام فقط على عودته من جولة آسيوية طويلة، للقمة مع حلفائه الأطلسيين، وذلك بهدف “اعطاء دفع للحلف من أجل مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين”، بحسب ما أوضح مساعد مستشاره للأمن القومي بين رودز. ومن المتوقع عمليا أن يصادق قادة دول الحلف الـ 28 على قرار مبدئي بتزويد الحلف بدرع صاروخية لحماية أوروبا تنضم اليها روسيا التي كانت حتى الآن تبدي ريبة حيال هذا المشروع. وقال رودز إن الهدف الثاني من زيارة الرئيس الأميركي إلى لشبونة هو “تنسيق نهجنا في أفغانستان مع حلفائنا في هذه المرحلة الدقيقة من الحرب في أفغانستان”، وكان أوباما أعلن قبل عام استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، التي قضت بزيادة عديد القوات الأميركية في هذا البلد إلى مئة الف جندي. لكنها نصت على البدء بحسب القوات ونقل المسؤوليات إلى القوات الافغانية اعتبارا من يوليو 2011. وتشدد الإدارة الاميركية منذ بضعة أسابيع على استحقاق 2014 كتوقيت لنهاية “العمليات القتالية”، وفق تعبير سبق ان استخدم في سياق الانتشار في العراق، وهو لا يعني بالضرورة أن كل القوات الأجنبية ستكون انسحبت من البلاد بحلول ذلك التاريخ. وما تأمله واشنطن هو الحصول على التزام بعيد المدى من حلفائها في أفغانستان، وهو ما سيدعو اليه اوباما في لشبونة. وسيكون كل وعد يحصل عليه بإرسال قوات تدريب أو مساعدة لوجستية أو حتى مساعدة مدنية، بمثابة نجاح للبيت الابيض. كما أن إقرار تاريخ 2014 سيسمح بمراعاة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي دعا لسحب القوات القتالية من بلاده بحلول هذا الاستحقاق. ومن المقرر عقد لقاء بين اوباما وكرزاي اليوم السبت في لشبونة. من جهة أخرى، أعلن البيت الابيض أن أوباما سيغتنم فرصة القمة لعقد لقاء على انفراد مع نظيره الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، الأمر الذي يرتدي اهمية خاصة على ضوء مشاركة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في القمة. وسجل تدهور كبير في علاقات روسيا مع الحلف الأطلسي والولايات المتحدة، عندما اجتاحت القوات الروسية قسما من هذا البلد المتحالف مع الولايات المتحدة في صيف 2008. وجهدت إدارة أوباما منذ ان تولت مهامها لاعادة اطلاق العلاقات بين واشنطن وموسكو. ووقع أوباما ومدفيديف في أبريل الماضي في براغ معاهدة ستارت جديدة لنزع الأسلحة النووية. غير ان هذا الانجاز في خطر اليوم إذ يعيق الجمهوريون إبرام المعاهدة المقرر بحلول نهاية السنة بعدما تعزز موقعهم بفوزهم في الانتخابات التشريعية في الثاني من نوفمبر، وذلك رغم تحذيرات أوباما الذي يشدد على ان هذه المعاهدة “من ضرورات الامن القومي” الاميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©