الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اقتتال بين الجماعات المتشددة في بنغازي

اقتتال بين الجماعات المتشددة في بنغازي
9 سبتمبر 2014 00:30
اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من «أنصار الشريعة» ومسلحين من «درع ليبيا» في بنغازي، أمس، وذلك بعد يوم من محاولة اغتيال «زياد بلعم»، آمر «درع ليبيا» في المدينة، حسبما ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية نقلا عن مصادر خاصة بها. وتعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين جماعتين منضويتين تحت ميليشيات «فجر ليبيا»، التي صنفها البرلمان الليبي الجديد على أنها «إرهابية»، حيث دخلت منذ أشهر في معارك عنيفة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. كما اندلعت اشتباكات بين قوات من «الجيش الوطني الليبي» وعناصر من «مجلس شورى ثوار بنغازي» في المناطق المحيطة بمطار بنينا، وضواحي مدينة بنغازي، وفق ما ذكر مصدر عسكري ليبي، الاثنين. وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: «إن اشتباكات متفرقة ورشقات بالمدفعية بين قواتنا وأنصار الشريعة تتواصل منذ يومين، في المناطق المحيطة بمطار بنينا ومناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي»، مشيرا إلى أن سلاح الجو قصف بعض المواقع التي يتمركز بها عناصر «أنصار الشريعة». وفي غرب ليبيا، قصف عناصر من «فجر ليبيا» مدينة ورشفانة، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين، وتدمير عدد من المنازل. وقال الناطق باسم «المجلس الأعلى المؤقت لثوار الغربية» رمضان زعميط، إن 12 صاروخا أطلق من منطقة ورشفانة سقطت على مدينة الزاوية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال زعميط إن عددا من الصواريخ سقط بالقرب من مخازن شركة الزاوية لتكرير النفط، مؤكدا أن صاروخا آخر سقط على أحد المنازل الخالية من السكان. وذكرت «سكاي نيوز عربية» أن الجيش الوطني الليبي استدعى تعزيزات عسكرية إلى بنغازي بعد اشتداد المواجهات مع الميليشيات المتشددة، أمس الأول، في وقت قتل وأصيب نحو 20 شخصا في معارك قرب العاصمة الليبية طرابلس. وذكرت مصادر طبية ليبية أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء اشتباكات بين جماعات مسلحة قرب طرابلس مساء أمس الأول. وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة مليشيات «فجر ليبيا» السيطرة على منطقة ورشفانة جنوب غربي العاصمة والمتحالفة مع قوات الزنتان الداعمة للجيش الوطني الليبي. وفي شرق البلاد، استقدمت القوات الحكومية الليبية تعزيزات عسكرية إلى مدينة بنغازي حيث تخوض منذ أيام عدة مواجهات مع مجموعات مسلحة يصفها البرلمان بـ«الإرهابية». وقالت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية» إن 300 جندي من منطقة التبو جنوبي البلاد، انضموا إلى قوات الجيش التي تقاتل جماعة «أنصار الشريعة» وما يعرف ب«مجلس شورى ثوار بنغازي». وأضافت المصادر أن أحد قادة ميليشيا «درع ليبيا» في بنغازي ويدعى زياد بلعم نجا من محاولة اغتيال ونقل إلى المستشفى بحالة خطرة. من ناحية أخرى، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إن ميليشيات ليبية شنت هجمات يمكن أن ترقى لجرائم حرب خلال أسابيع من القتال الذي استهدف السيطرة على العاصمة طرابلس. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها «قامت الميليشيات بخطف أشخاص ونهب ممتلكات وحرقها وتدميرها». وأضافت «فر آلاف السكان من منازلهم خلال خمسة أسابيع من القتال بين تحالف فجر ليبيا الذي تقوده ميليشيات من مدينة مصراتة الساحلية وائتلاف من ميليشيات بلدة الزنتان الجبلية. » وقالت ساره ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة «يتعين على القادة من الجانبين كبح جماح قواتهم وكسر حلقة الانتهاكات أو المخاطرة بالوقوف في صدارة طابور العقوبات المحتملة أو الملاحقة القضائية الدولية». وقال تقرير للمنظمة «يبدو أن كلا الجانبين قد ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب». والصراع المسلح في طرابلس جزء من الاضطراب المتنامي الذي يضرب ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي ومقتله عام 2011. وتخشى الدول الغربية ودول مجاورة أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة بسبب الصراعات المسلحة بين الميليشيات التي تهدف للسيطرة على البلاد ومواردها النفطية. وتسبب العنف في طرابلس في انتقال الحكومة المركزية الضعيفة والبرلمان من المدينة إلى طبرق في شرق ليبيا. (طرابلس، نيويورك - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©