الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقر بناء مقطع «الجدار» بين القدس وبيت لحم

إسرائيل تقر بناء مقطع «الجدار» بين القدس وبيت لحم
24 أغسطس 2011 00:59
علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس الأول بناء مقطع جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة على أراضي قرية الولجة بين القدس الشرقية وبيت لحم. ورفضت المحكمة التماسا قدمه المجلس البلدي في الولجة باسم الأهالي لتغيير مسار مقطع الجدار هناك بعيداً عن القرية، ملغية بذلك قراراً أصدرته العام الماضي ويتضمن نصاً يفيد بأن بناء الجدار سيؤدي إلى إلحاق الأذى بمزارعي القرية. وتقول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن الجزء الشمالي من القرية سيبقى خاضعاً لسيطرة بلدية الاحتلال في القدس، بينما يتبع الجزء الجنوبي لسيطرة السلطات الفلسطينية في محافظة بيت لحم، مما يعني المضي قُدُما في عزل القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية. وسيؤدي القرار الجديد إلى مصادرة أراضي القرية الزارعية وتدمير مقبرتها. وكانت رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش قالت في حيثيات قرارها إن مقطع الجدار في الولجة هو أحد الأجزاء الأخيرة للجدار حول القدس ويجب الانتهاء من بنائه. وزعمت أن قرب منطقة القرية من حدود بلدية القدس جعلها تتحول عبر السنوات إلى “وجهة مفضلة للإرهابيين الذين يعملون في المنطقة بهدف اختراق حدود المدينة”. كما زعمت أن تغيير مسار الجدار قد يشكل خطراً على المسافرين على خط القطارات بين تل أبيب والقدس، القريب من موقع الجدار هناك. وانتقدت منظمة “عير عميم” الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان القرار، مؤكدة أنه يضع أهالي القرية في موقف صعب للغاية. وقال المسؤول الكبير في المنظمة، وأحد مؤسسيها، دانيال سيدمان لوكالة “فرانس برس” في القدس المحتلة “إن حكم المحكمة لا يعالج قضية الولجة لأن اسرائيل تحكم الولجة بشكل غير حكيم وجائر”، وأضاف “ليس من شأننا حكم الولجة في المقام الأول، فنحن لا نوفر لسكانها الخدمات ولا نسمح لهم بدخول الضفة الغربية ولا بدخول إسرائيل”. إلى ذلك، أكدت “مؤسسة القدس الدولية” أمس أن الحفريّات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية انتقلت إلى مرحلة جديدة، بتجهيز الأنفاق هناك لاستقبال زوار ماتُسمى “المدينة اليهودية التاريخية”، التي زارها خلال العام الحالي أكثر من مليون سائح يهودي. وقالت المؤسسة في تقريرها السنوي حول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد، تحت عنوان “عين على القدس”، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتحويل تلك المدينة التي تبنيها أسفل المسجد ومحيطه إلى المزار السياحيّ الأول داخل الكيان الإسرائيلي. وذكرت أن أكبر مشاريع الحفريّات، والأشد خطورة على الإطلاق، خلال العام الماضي هو إعادة بناء وترميم ساحة البراق الواقعة على مساحة 7 دونمات بين حائط البراق وحارة الشرف “الحي اليهودي”. وأوضحت أن عدد مواقع الحفريّات حول المسجد بلغ 38 موقعاً، 25 منها جارية وبقيتها اكتملت. من جانب آخر، انتقدت حركة “حماس” بشدة إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مدينتي عسقلان وسديروت في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة بعد سريان الهدنة المرحلية على جبهة القطاع أمس الأول. وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، القيادي في “حماس” أحمد بحر في تصريح صحفي في غزة “إن الشذوذ عن الاجماع الوطني لا يصب في مصلحة شعبنا وحماية مقدراته الوطنية”. ودعا الفصائل الفلسطينية إلى “حماية التوافق الوطني وتثبيت الهدوء وتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال الذي يحاول جر شعبنا ومقاومته الى تصعيد غير محسوب يلبي مصالحه العدوانية”، وشدد على ضرورة “عدم التعامل بسطحية وسذاجة وأجندة خاصة مع الشأن والمصير الوطني الفلسطيني”. وقد أعلنت “كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و”ألوية الناصر صلاح الدين - أبو يوسف القوقا” عدم التزامهما بالتهدئة واطلقتا عدداً من الصواريخ على أهداف إسرائيلية في النقب الغربي الليلة قبل الماضية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية باللغة العربية لوبا سمري في تصريح صحفي في القدس المحتلة إن صاروخين سقطا على منطقة غير مأهولة في سديروت، فيما سقط صاروخان في جنوب عسقلان وقُربها. وأعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن الهدوء ساد منطقة الحدود بين القطاع وإسرائيل، وقال في تصريح صحفي في تل أبيب إنه لم يتم إطلاق أي صاروخ أمس بعد إطلاق 11 صاروخاً وقذيفة مدفعية أمس الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©