موسكو (ا ف ب) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول إن روسيا ليست “محامية” تاجر الأسلحة المحتمل فيكتور بوت الذي سلمته تايلاند إلى الولايات المتحدة حيث دفع ببراءته.
وأعلن لافروف بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي “لا ننوي أبداً أن نقوم بدور المحامين عن بوت، لا نقول إنه لم يرتكب أي شيء غير قانوني. نجهل ذلك إلى أن تتحقق العدالة”. وهذا التصريح يختلف مع التصريح الذي أدلى به لافروف الثلاثاء عندما وصف عملية تسليم بوت إلى الولايات المتحدة بأنها “ظلم كبير”، وأن موسكو “ستستمر في مساندته بكل الوسائل”.
وكان المستشار السياسي للكرملين سيرجي بريخودكو أعلن أمس الأول أن روسيا لا تخفي أسراراً عسكرية في قضية فيكتور بوت تاجر الأسلحة الروسي المفترض الذي سلمته تايلاند لتوها إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريح نشرته وكالة أنباء ريا نوفوستي، قال بريخودكو على هامش قمة في باكو “ليس لدينا ما نخفيه، وليست لدينا أسرار عسكرية أو سواها. ونأمل أن يجرى التحقيق على ما يرام، وعليه الرد على أسئلة القضاء الأميركي”. ودفع فيكتور بوت (43 عاما) ببراءته أمام محكمة في نيويورك الأربعاء الماضي غداة وصوله إلى الولايات المتحدة بعدما سلمته تايلاند.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية عملية التسليم هذه بأنها “غير قانونية”، وانتقدت الضغوط التي مارستها واشنطن. ويواجه بوت عقوبة السجن مدى الحياة كحد أقصى أو السجن 25 عاماً كحد أدنى إذا ثبتت إدانته، ويتهم بوت باستخدام اسطول من طائرات الشحن لنقل أسلحة إلى افريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط، ويعتبره البعض عضوا سابقا في الاستخبارات العسكرية الروسية، بسبب استخدامه سبعة اسماء وهمية خلال عمله، ويتقن ست لغات.
ومن ناحيته، قال مايكل براون من الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات في مقابلة ستنشرها محطة “سي بي أس” غدا إن بوت “لا يسلح مجموعات ارهابية فقط، ولكنه يسلح جيوشا متمردة كما يسلح كارتلات المخدرات في العالم” معتبرا أنه أخطر رجل في العالم. وأضاف “هو يضع أسلحة بين أيدي الاطفال، الجنود في أفريقيا”.
واضاف بريخودكو “قلنا دائما إن تجار المخدرات والبشر والأسلحة يستحقون الإدانة بالتأكيد”. لكنه أضاف أن “روسيا تقدم وستقدم، عملا بالقانون، مساعدة لكل مواطن يواجه وضعا صعبا في الخارج، بمعزل عن وضعه تجاه القضاء”.
عدد اليوم
