الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بهجوم على منازل مسيحيين في نيجيريا

9 قتلى بهجوم على منازل مسيحيين في نيجيريا
23 يناير 2012
لاجوس (وكالات) - استمرت أعمال العنف أمس في نيجيريا مع مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص في هجوم جديد على المسيحيين في الشمال بعد 48 ساعة على سلسلة الهجمات الدامية التي أوقعت 178 قتيلا على الأقل في مدينة كانو. وفي تفاوا باليوا في ولاية بوشي (وسط شمال) قتل تسعة أشخاص عندما ألقى مهاجمون قنابل يدوية الصنع على منازل أثناء نوم السكان بحسب مسؤول في قبائل السوايا المسيحية المستهدفة. وقال المسؤول “قتل عدد من الأشخاص في هذه الانفجارات في حين قضى آخرون عندما أطلقت النار عليهم من أسلحة رشاشة لدى خروجهم من منازلهم .. أحصينا حتى الآن تسعة قتلى و12 جريحا” متهما قبائل مسلمة بالوقوف وراء الهجوم. وتقع مدينة تافاو باليوا على الخط الفاصل بين الشمال الذي تقطنه غالبية مسلمة والجنوب المسيحي. وأمس، أعلنت الشرطة أن قنابل القيت على كنيستين في مدينة باوتشي بشمال نيجيريا في هجمات قبيل فجر أمس غير أنها لم توقع ضحايا. وقال محمد براو متحدثا بلسان شرطة باوتشي “ألحقت القنابل التي ألقيت على الكنيستين أضرارا طفيفة، ولم تسفر عن خسارة في الأرواح ولا عن إصابات”. واستهدفت القنابل كنيسة كاثوليكية وأخرى إنجيلية. وفي 2011 أدت مواجهات بين الطائفتين إلى سقوط 35 قتيلا على الأقل وإحراق مساجد ومساكن فيها. ويأتي هذا الهجوم الجديد الذي يستهدف مسيحيين في أقل من 48 ساعة من سلسلة هجمات منسقة في كانو في الشمال ثاني مدن البلاد، أعلنت جماعة بوكو حرام الإرهابية مسؤوليتها عنها وأسفرت عن مقتل 178 شخصا على الأقل. وصباح أمس لم تكن السلطات تملك بعد حصيلة نهائية بعد أن قامت أجهزة الطوارئ برفع الجثث من الشوارع لجمعها في مشارح المدينة. من جهة أخرى أعلنت السلطات النيجيرية أمس عن تخفيف حظر التجول المفروض في مدينة كانو حيث انتشرت قوات الأمن. وصرح المتحدث باسم ولاية كانو فاروق جبريل للصحفيين “بعد عودة الهدوء النسبي إلى المدينة خففت الحكومة حظر التجول”. وقال المسؤول إن حظر التجول سيطبق مع حلول الليل وحتى الصباح. وبقيت شوارع المدينة مقفرة صباح أمس رغم رفع حظر التجول جزئيا. وشوهد شرطيون وعسكريون عند تقاطع الطرق الاستراتيجية وعند الحواجز على الجادات الرئيسية. وأفادت مصادر متطابقة في الرئاسة والحكومة بأنه يتوقع أن يزور الرئيس جودلاك جوناثان هذه المدينة بعد الظهر. وكان متحدث باسم بوكو حرام أعلن مسؤولية الجماعة عن هجمات كانو لدى صحيفة محلية، موضحا أن ذلك جاء ردا على رفض الحكومة الإفراج عن عدد من أعضائها. واستهدفت ثمانية مواقع في المدينة على الأقل في هذه الهجمات “المنسقة” وهي مراكز للشرطة وأجهزة الهجرة ومنزل مسؤول في الشرطة. وسمع دوي حوالى 20 انفجارا. ودانت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بشدة هذه الهجمات. والهجمات المنسوبة الى بوكو حرام التي أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداءات التي نفذت يوم عيد الميلاد وأوقعت 49 قتيلا، تضاعفت في الأسابيع الماضية في شمال البلاد حيث غالبية السكان من المسلمين، خصوصا ضد المسيحيين وقوات الأمن. وإثر أعمال العنف أعلن الرئيس جوناثان في 31 ديسمبر الماضي حال الطوارئ في مناطق عدة من أربع ولايات شمالية. إلى ذلك، ألقت السلطات النيجيرية القبض على خمسة من أعضاء الجماعة أمس في مدينة بورت هاركورت الغنية بالنفط. وقال ضباط استخبارات إن المشتبه فيهم كانوا يخططون لمهاجمة منافذ أمنية ومنشآت نفطية. في غضون ذلك، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس إن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتعزيز “ السلام والأمن والتنمية” في نيجيريا، في أعقاب سلسلة هجمات إرهابية في شمال البلاد قالت عنها إنها تهدد بزعزعة البلد بأكمله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©