الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يدعو إلى حل سياسي يحقن الدماء في سوريا

الأردن يدعو إلى حل سياسي يحقن الدماء في سوريا
13 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا “يضع حداً للعنف ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها”، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. في وقت دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضمان “وجود مرن للأمم المتحدة” في سوريا بعد انتهاء مهمة المراقبين، مؤكداً أن من واجب المنظمة الدولية المساعدة في تسوية أزمة الشعب السوري. وأضاف كي مون في رسالة مؤرخة الجمعة الماضي موجهة إلى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أن “وجوداً متواصلاً في سوريا يذهب أبعد من العمل الإنساني، سيسمح بالتزام منهجي وفعلي للعمل مع الأطراف السورية داخل البلاد”. وفيما رجح دبلوماسيون تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي خلفاً لعنان اليوم أو غداً، قال دبلوماسي في الأمم المتحدة طالباً حجب هويته، إن بعثة المراقبة يمكن أن تستبدل ب”مكتب اتصال سياسي تكون مهمته بشكل خاص مساعدة الموفد الجديد”. من جهته، جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تصميم بلاده على البحث عن حل سياسي في سوريا، في رد ضمني على الذين يتهمونه بـ”التسويف”، مشيراً إلى تحرك فرنسي أرسل بموجبه مستشفى ميدانياً لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن يتمركز في أقرب نقطة من الحدود السورية، إضافة إلى مساعدة المقاتلين المناهضين لنظام دمشق. من ناحيته، جدد جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني تحذيره أمس، من استخدام القوة العسكرية في حل الأزمة في سورية، مطالباً في مقابلة مع صحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية أمس بتمكين الرئيس بشار الأسد “في حال الضرورة” من السفر إلى منفى إذا كان هذا الحل سيؤدي إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس، أن الملك عبدالله الثاني استقبل وزير الخارجية الكندي جون بيرد الذي يقوم بزيارة للمملكة، حيث جرى بحث “الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة في سوريا والعلاقات الثنائية الأردنية الكندية”. واعتبر العاهل الأردني خلال اللقاء أن “ما يحدث من تطورات متسارعة على الساحة السورية مقلق للغاية”، مؤكداً ضرورة “تكاتف جهود الجميع لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها”. وأطلع الملك الوزير الكندي على “ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين إلى المملكة نتيجة لتفاقم الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا”. وقام بيرد أمس الأول، بزيارة أول مخيم رسمي للاجئين السوريين شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا، مؤكداً نية بلاده “تقديم 6?5 مليون دولار للأردن للمساعدة في تأمين تكاليف استضافة اللاجئين السوريين”. من ناحيته، قال بان كي مون إن “وجوداً مرناً للأمم المتحدة سيؤمن وسائل غير منحازة لتقييم الوضع على الأرض”. وأكد أن “الأمم المتحدة لا تستطيع قطع دعمها” بينما الأزمة مستمرة “بل علينا التأقلم مع الوضع ومواصلة جهودنا”، على حد تعبيره. ويفترض أن تنتهي مهمة المراقبين في 19 أغسطس الحالي بعدما صوت مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي على تمديدها لـ”مرة أخيرة” 30 يوماً. وانتشر المراقبون الدوليون غير المسلحين في سوريا في أبريل الماضي، ثم علقوا مهامهم منتصف يونيو المنصرم بسبب تصاعد وتيرة العنف. كما تم لاحقاً خفض عددهم من 300 إلى 150 مراقباً. ويناقش مجلس الأمن مستقبل هذه البعثة الخميس المقبل، لكن لا يلوح في الأفق أي توافق بهذا الشأن. وتشكك الولايات المتحدة في جدوى التمديد لمهمة المراقبين الذي تسعى روسيا إليه، معتبرة أن عليهم متابعة الوضع العسكري. وأكد بان كي مون في رسالته أن الظروف الملائمة لبقاء البعثة بما في ذلك وقف العنف “لم تنجز بعد”. وفي الوقت نفسه، أكد أنه سيعمل من أجل الإبقاء على “وجود فعال ومرن للأمم المتحدة في سوريا” من أجل السعي إلى وقف القتال “ودعم السوريين، عندما يكون الأمر ممكناً ومتفقاً عليه، في اتخاذ الخطوات التي يحددونها باتجاه حل سياسي تفاوضي وشامل”. وبعد استقالة كوفي عنان من مهمته موفداً للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا مطلع الشهر الحالي، يفترض أن تختار الهيئتان موفداً جديداً خلفاً له. من جهته، ذكر الرئيس الفرنسي بالبعثة الطبية التي أرسلتها بلاده إلى مخيم للاجئين السوريين بالمنطقة الحدودية الأردنية المحاذية لسوريا، قائلاً إن باريس لا ترغب في دعم اللاجئين على الحدود السورية وحسب، بل ترغب كذلك في مساعدة المقاتلين الذين يحاربون النظام السوري. وأوضح هولاند الذي قطع عطلة يمضيها في بريجانسون جنوب شرق فرنسا، أن الأمر يتعلق “بمساعدة اللاجئين والمقاتلين الذين يواجهون قمعاً يمارسه نظام لم يعد يحركه سوى الخوف من قرب نهايته”. وكانت طائرة شحن فرنسية نقلت صباح السبت الماضي، نحو مئة طن من المعدات اللازمة لإقامة مستشفى ميداني على الحدود بين الأردن وسوريا، تشمل أدوية ومعدات. وأرسلت فرنسا شحنة أولى تضم 20 طناً من المساعدات الخميس الماضي. وذكر الرئيس الفرنسي ضمناً بعرقلة روسيا والصين لتبني قرارات ضد نظام الأسد في مجلس الأمن. إلى ذلك، أوضح فيسترفيله أن مثول الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي سيكون أفضل الحلول، غير أنه أضاف أنه إذا كانت مغادرة الأسد للبلاد بشكل طوعي ستؤدي إلى الحيلولة دون المزيد من إزهاق الأرواح، فإن “الملاحقة القضائية للأسد لا تمثل أولوية بالنسبة لي ورغم أن ذلك يتناقض مع حس العدالة عندي إلا أن الشيء الأهم هو إنهاء القتل وتمكين سوريا من مستقبل مسالم ديمقراطي”. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية إرسال سفن حربية للمشاركة في تدريب عسكري في البحر المتوسط، وقالت متحدثة باسم الوزارة إنه قد جرى التخطيط لهذه الخطوة منذ فترة طويلة لتتم في أكتوبر ونوفمبر المقبلين كجزء من تدريب مشترك مع حلفاء. وكانت وسائل إعلام روسية أفادت في وقت سابق بأن بريطانيا وفرنسا تخططان لإرسال حاملات طائرات في المياه المقابلة للساحل السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©