طرابلس (رويترز) - دعا رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف إلى تشكيل حكومة جامعة كي تستطيع البناء على التقدم الذي حققه الذين قادوا تحول البلاد بعد 42 عاماً من حكم معمر القذافي. وقال المقريف إن الحكام الجدد في ليبيا يجب أن يحسنوا الأمن، ويعززوا المصالحة الوطنية، ويتصدوا للفساد “غير المقبول”، ويستعيدوا الاستثمارات الأجنبية بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد العام الماضي.
ورداً على سؤال بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد قال المقريف لـ”رويترز” يوم الجمعة إنه يتعين أن يؤخذ في الاعتبار تلبية حاجات وتطلعات الأقاليم، على ألا يكون ذلك على حساب الكفاءة.
وقال المقريف إن الحكومة المقبلة من الممكن أن تضم وزراء من السلطة الانتقالية للاستفادة من أي إنجاز إيجابي حققوه. وقال إن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة ائتلافية ووطنية وحكومة للمصالحة الوطنية.
وقال المقريف إن المؤتمر قد يراجع أو يلغي قوانين أقرها المجلس الوطني الانتقالي الذي تم حله خاصة القانون الذي يحدد دور المجلس في كتابة الدستور.
وقال المقريف إن إعادة الأمن تمثل أولوية في ليبيا التي تشهد أول تحول سلمي لها في تاريخها الحديث. وأضاف أن ليبيا تحتاج الآن إلى عودة الشركات الأجنبية التي تنتظر تحسن الأمن، واتضاح الخريطة السياسية والقانونية.
وأضاف أن أحد أهداف المؤتمر الوطني هو استعادة هذه الشركات ولكن ليس على حساب المبادئ والموضوعات الأخرى. وقال إن ليبيا ستكون بالتأكيد دولة مدنية دستورية ديمقراطية، وأنه لا شك في ذلك.
عدد اليوم
