الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء بين مسؤولين أفغان و «طالبان» في باكستان

لقاء بين مسؤولين أفغان و «طالبان» في باكستان
13 أغسطس 2012
كابول (وكالات) - أجرى مسؤولون كبار من أفغانستان وباكستان محادثات سرية مع شخصية بارزة من طالبان محتجز في باكستان في خطوة من الممكن أن تساعد على تنشيط محادثات السلام المتعثرة مع المسلحين. وأمس قتل ثلاثة أشخاص بينهم مسؤول محلي وزعيم قبلي جراء انفجار لغم أرضي في مركبتهم شرقي أفغانستان. من جهة أخرى، طالبت المعارضة الألمانية بحماية القوى المحلية الأفغانية التي تقدم الدعم للجيش الألماني من أي أعمال انتقامية لحركة طالبان بعد الانسحاب المنتظر للقوات الدولية المقرر بعد عامين. وقال مسؤولون كبار من أفغانستان وباكستان، إن مسؤولين أفغانا أجروا محادثات سرية مع القائد الكبير في طالبان الملا عبد الغني بارادار المسجون في باكستان على أمل إحياء محادثات السلام المتعثرة مع المسلحين. وكثيراً ما اعتبر مسؤولون أفغان باكستان شريكاً عازفاً عن التعاون في محاولات لرعاية محادثات مع طالبان، لكن قرارها السماح بالاتصال بالملا عبد الغني بارادار الشخصية البارزة في طالبان، ربما يكون مؤشرا لاستعداد إسلام آباد القيام بدور أكثر إيجابية. وقال رانجين سبانتا مستشار الأمن القومي للرئيس الأفغاني حامد كرزاي والشخصية المحورية في مساعي صنع السلام، إن وفدا أفغانيا التقى بالملا بارادار في باكستان قبل شهرين. وبارادار محتجز منذ أن اعتقل في مدينة كراتشي الباكستانية عام 2010. وقال سبانتا لرويترز في كابول “التقينا بالملا بارادار.. تحدث وفدنا معه لمعرفة رأيه عن محادثات السلام”. وكان مسؤولون أفغان يطالبون علناً بالسماح بالاتصال ببارادار الذي كان أكبر قائد عسكري في طالبان إلى أن اعتقل في كراتشي لكن ما كشف عنه سبانتا يظهر إتمام اتصالات مبدئية. وقال رحمن مالك وزير الداخلية الباكستاني أيضاً إن باكستان سمحت لمسؤولين أفغان بالاتصال ببارادار. وقال مالك لـ”رويترز”: “أجروا الاتصال على المستوى المطلوب والملائم”. وأضاف “نحن نتعاون بشكل كامل مع أفغانستان وأيا كان الذي يطلبوه لتحقيق السلام في أفغانستان.. نحن نقدم كل أشكال المساعدة”. وينظر لباكستان على أنها عنصر حيوي في استقرار أفغانستان في الوقت الذي تعتزم فيه أغلب القوات الأجنبية القتالية الانسحاب من البلاد عام 2014 في ظل علاقاتها السياسية والاقتصادية الوثيقة ونظراً لأن مراكز المتشددين تقع على جانبي الحدود الجبلية. ويأمل مسؤولون أفغان أن يقوم بارادار بدور رئيسي في أي مفاوضات لإنهاء الصراع في أفغانستان وأن يكون وسيطا مع كبار زعماء القاعدة منهم الملا محمد عمر زعيم طالبان. واتفقت باكستان وأفغانستان في الشهر الماضي على استئناف المحادثات العادية حول عملية السلام الأفغانية ووعد رئيس الوزراء الباكستاني الجديد بالمساعدة على ترتيب اجتماعات بين ممثلين من أفغانستان وطالبان. في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص بينهم مسؤول محلي وزعيم قبلي جراء انفجار لغم أرضي في مركبتهم شرقي أفغانستان حسبما قال مسؤولون أمنيون أفغان أمس. وقال جلية الله حميدي نائب حاكم إقليم لجمان “كان فريد الله نيازي حاكم منطقة عليشنج التابعة للإقليم متوجها إلى عمله صباح اليوم وبرفقته زعيم قبلي يدعى محمود عندما انفجر اللغم بالسيارة”. وأوضح أن الانفجار أسفر عن مقتل الثلاثة على الفور، فيما أصيب رابع كان برفقتهم بجروح نقل على إثرها للمستشفى. من جهة أخرى، طالبت المعارضة الألمانية بحماية القوى المحلية الأفغانية التي تقدم الدعم للجيش الألماني من أي أعمال انتقامية لحركة طالبان وذلك بعد انسحاب القوات الدولية المقرر بعد عامين. وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد آم زونتاج”الألمانية الصادرة أمس قال اوميد نوريبور خبير شئون الدفاع في حزب الخضر ثاني أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا إن الأعمال الانتقامية للمتشددين تهدد هذه القوى بعد انسحاب قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” من أفغانستان في 2014. واستطرد نوريبور حديثه قائلاً، إن أفراد هذه القوى المحلية الأفغانية وعائلاتهم معرضون للخطر بعد انسحاب الجيش الألماني، وذلك لأنهم ساعدوا الألمان “ولذلك فعلينا نحن أيضاً أن نساعدهم”. وأوضح نوريبور أن أبسط طرق المساعدة تتمثل في إحضار هؤلاء المساعدين قليلي العدد وذويهم إلى ألمانيا حتى لا يكونوا عرضة لأي إجراءات انتقامية من قبل حركة طالبان. وفي سياق متصل، قال هانز بيتر بارتلس ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة الألمانية بلجنة الدفاع بالبرلمان “بوندستاج”، إن هذه القوى المحلية يمكن أن تكون دعامة مهمة بالنسبة للمجتمع الأفغاني بعد انسحاب القوات الدولية “لكن إذا شعر أفرادها بالتهديد، فعلينا أن ندرس كيف يمكن مساعدتهم وحمايتهم وإذا أراد بعضهم القدوم إلى ألمانيا، فسيكونون موضع ترحيب”. يذكر أن سجل رواتب وزارة الدفاع الألمانية لشهر مايو الماضي تضمن 1561 أفغانياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©