المطالبة برفع مستوى الثقافة والوعي البيئي لتحقيق التنمية المستدامة

عجمان (الاتحاد) - دعا الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي المستشار البيئي في حكومة عجمان والرئيس التنفيذي لمركز الإحسان الخيري، إلى رفع المستوى الثقافي في المجالات البيئية على المستويين المجتمعي والحكومي، وتكريس مفهوم التوازن في المجالات الاقتصادية المتعلقة بالتنمية المستدامة. جاء ذلك في محاضرة له بعنوان «بناء السمعة» خلال أمسية رمضانية ضمن فعاليات الدورة الخامسة من «رمضان عجمان تقوى وإيمان» الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، تمت خلالها مناقشة أهم الأطروحات والرؤى المتعلقة بالشأن البيئي ومحاوره الإنسانية والمجتمعية والحضارية بحضور الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، والمهندس سعيد سيف المطروشي رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات، والمهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وعدد من الشخصيات المجتمعية والكوادر المتخصصة بالشأن البيئي. وتطرق الشيخ الدكتور النعيمي إلى عدد من المحاور، منها الصور الذهنية البيئية وانطباعاتها الإيجابية والسلبية والوعي المتصل بها، وأهم التحديات البيئية وآفاق الرعاية والاهتمام حسب الخلفية التاريخية والعملية والمجتمعية والحضارية، والتوازن في الشأن الاقتصادي وفي المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة، ومفهوم الصور الذهنية من حيث المعنى والفكرة والرمز عبر تفاعلها مع دلالات النمو والابتكار والتحسين والتطور، وتباين انطباعات الصورة الذهنية في ثنائية الوعي والتلقي بالنسبة للكائن البشري. كما تضمنت المحاضرة التعريف بمفهوم «بناء السمعة» والصورة الداخلية والخارجية في المنظور السلوكي من حيث الاحترافية والإنتاج، وواقع الصور البيئية وتفاعلها مع أذهان الناس والبيئة المحيطة بهم مجتمعياً ومعرفياً، وأهداف وقيم المدينة في التواصل والتميز والارتقاء، والنظافة والمحميات الطبيعية ومشاريع التدوير، والرمز والشعار المتعلق برئة المدينة وأماكنها وسماتها الجغرافية والمجتمعية المتنوعة، إضافة لرمز المدينة الاقتصادي والثقافي والمعرفي والتعليمي، ومفهوم بناء السمعة البيئية وارتباطها الوثيق بدلالات التراث والهوية واللغة، إضافة للقيمة المضافة للمدينة من حيث سماتها التقليدية وغير التقليدية، خصوصاً في استخدام المواد المستهلكة والطاقة بشكل خطي تقليدي أو تدويري بيئي. وتحدث الدكتور فهر حياتي عميد كلية الهندسة في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا عن تجربة «خضرنة التعليم» الألمانية من حيث الواجبات التعليمية والسلوكية وارتباطهما بمفهوم البيئة المستدامة في إطار المنظومة التعليمية والحياتية والفكر الإنساني بشكل مثمر وحيوي مما يساهم بالنهوض بالشأن البيئي ومحاوره المتنوعة. وتحدث المهندس خالد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، عن دور الدائرة وجهودها في تنمية المفهوم البيئي الصحي والعمراني والمجتمعي من خلال مبادرات وخطوات ساهمت بشكل كبير في مواكبة التطور المنشود على صعيد البنية التحية في الإمارة. وأكدت الكاتبة حصة الجسمي ضرورة تفعيل العديد من المبادرات المجتمعية المتعلقة بالثقافة البيئية وكيفية التعاطي والتفاعل معها مجتمعياً ومعرفياً وثقافياً، وأهمية الوعي البيئي في ترسيخ مبدأ الثقافة البيئية، في حين شددت فاطمة مرزوق الإعلامية في إذاعة الشارقة، على ضرورة طرح برامج بيئية تستهدف الأطفال في الفئة العمرية من 7 إلى 12 عاماً، وتحدث إبراهيم الزعبي المدير التنفيذي لجمعية الإمارات للغوص عن مراحل الجمعية ونشأتها. بدوره، تحدث المستشار البيئي زهير أمين عن أهمية الحماية والاستثمار البيئي والاستفادة من مميزات إمارة عجمان السياحية والطبيعية والعمرانية والمجتمعية المتنوعة.