السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب إسرائيل بعدم عرقلة عملية السلام

20 أغسطس 2013 23:53
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إسرائيل بالتوقف عن وضع العراقيل أمام استمرار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال تكثيف الاستيطان بشكل استفزازي. وقال عباس، لدى استقباله وفداً من «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» في إسرائيل برئاسة عضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» محمد بركة، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسة في رام الله: «إن استمرار الاستيطان بشكل استفزازي يشكل تعارضاً مع النوايا الصادقة لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال». وأكد التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام القائم على مبدأ «حل الدولتين» لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. في غضون ذلك، عقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي جولة مفاوضات سرية ثانية في القدس الغربية. وقال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم ذكراسمه: إن الوفد الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والمفاوض محمد اشتية التقى الوفد الاسرائيلي برئاسة وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني والمفاوض إسحق مولخو. وكان من المقرر عقد الجولة اليوم الأربعاء في اريحا ولكن تم تقديمها بسبب اضطرار عريقات للسفر إلى روسيا. وأضاف أن وسيط الرئيس الأميركي باراك أوباما في عملية السلام بين الجانبين مارتين إنديك لم يحضر الجولة، وقد التقى عباس في رام الله أمس الأول في سياق جهوده من أجل مواصلة المفاوضات، على الرغم من استمرار الاستيطان الاسرائيلي الذي يشكل العقبة الأبرز أمام تقدمها. وأكد أن المفاوضات ما زالت تراوح مكانها بسبب رفض الجانب الاسرائيلي حضور الوفد الأميركي جلساتها كما هو متفق عليه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وتابع «إن العقبة الُأخرى التي تعرقل المفاوضات هي استمرار العطاءات الاستيطانية بشكل يعتبر تحدياً سافراً لكل الجهود الدولية من أجل تقدمها، ورسالة إسرائيلية لمحاولة فرض أمر واقع ونتائج مسبقة للمفاوضات». وقال مسؤول فلسطيني آخر «إن المقدمات التي بدأت بها المفاوضات تشير الى عدم جدية إسرائيل في التوصل الى حل، لأن ما يطرحه الجانب الاسرائيلي استفزازي ولا يمكن القبول به أو استمرار المفاوضات على أساسه». وأضاف «إذا لم تدخل الادارة الأميركية وفق التعهدات التي قطعها كيري فسوف تنهار المفاوضات». وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي رفض القيادة الفلسطينية تغييب الجانب الأميركي عن المفاوضات بطلب إسرائيلي. وقالت للإذاعة الفلسطينية «إن إسرائيل لا تريد طرفا ثالثاً في المفاوضات بما في ذلك الولايات المتحدة وهي المنحازة لها وهناك تحالف استراتيجي بينهما والجانب الإسرائيلي أوعز لهم بعدم الحضور». وأضافت «هذا أمر غير مقبول، ليس لأننا نظن أن الجانب الأميركي طرف محايد أو منحاز لجانبنا حيث ندرك أنه منحاز لإسرائيل وإنما لأنه يشهد من هو المسؤول عن تعطيل المفاوضات». من جانب آخر، صرحت تسيبي ليفني أنها كانت تفضل انضمام «حزب العمل» الإسرائيلي المعارض إلى الحكومة الإسرائيلية الائتلافية بدلا من حزب «البيت اليهودي» المتطرف. وقالت للإذاعة الإسرائيلية «لا يوجد أدنى شك أن حزب البيت اليهودي ليس مؤيدا للمفاوضات ولا لحل الدولتين لو كان حزب العمل في الحكومة لكان ذلك أجدى إلا أن الحكومة الحالية تشكلت بعد رفض حزب العمل بقيادة شيلي يحيموفيتش المشاركة فيها». وأضافت «ليس سراً أن حزباً واحداً على الأقل في الائتلاف الحاكم (البيت اليهودي) ينظر إلى مفاوضات السلام بوصفها خطأ كما يرفض فكرة حل الدولتين للشعبين».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©