الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأوزبكي» إلى نصف النهائي الآسيوي لأول مرة في تاريخه

«الأوزبكي» إلى نصف النهائي الآسيوي لأول مرة في تاريخه
21 يناير 2011 23:54
تأهل منتخب أوزبكستان للدور نصف نهائي ببطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، بعد الفوز على المنتخب الأردني 2 - 1 في المباراة التي أقيمت مساء أمس في الدور ربع النهائي للبطولة، ليودع “النشامى” البطولة من دور الثمانية، مثلما حدث قبل أربع سنوات أمام المنتخب الياباني في الصين عام 2004. وتأهل المنتخب الأوزبكي إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه الآسيوي، وسوف يلاقي الفائز من مباراة المنتخبين العراقي والأسترالي اليوم، سجل هدفي أوزبكستان اللاعب تروسلوف في الدقيقتين 46 و48 وأحرز هدف المنتخب الأردني الوحيد اللاعب بشار بني ياسين في الدقيقة 58، ورغم الخروج إلا أن منتخب الأردن قدم عرضاً مشرفاً. وكانت بداية المباراة سريعة جداً من الفريقين بهدف تحقيق الفوز والعبور إلى الدور نصف النهائي للبطولة، وهو ما تسبب في عدم وجود أي فرصة لجس النبض أو تنظيم الصفوف، وتسببت هذه البداية السريعة في أخطاء كثيرة في التحرك وبناء الهجمات بعد أن تحولت السرعة إلى تسرع من لاعبي الفريقين. ولعب منتخب أوزبكستان بشكل هجومي وضح تعمد اللعب عن طريق الجناحين من أجل فتح خطوط المنتخب الأردني مع الضغط على لاعبي “النشامى” في كل أرجاء الملعب، وهو ما أجبر لاعبي المنتخب الأردني على التراجع للدفاع في الدقائق الخمس الأولى في ظل تفوق لاعبي أوزبكستان في السيطرة على مجريات اللعب وسط الملعب بسبب قوة لاعبيه في الأداء رغم التفوق المهاري الأردني في المواجهات الفردية بين لاعب وآخر، لكن دون مساندة جماعية من بقية خطوط الفريق. بعد مرور 10 دقائق، تحسن أداء المنتخب الأردني هجومياً بعد تنظيم الصفوف وبناء الهجمات بطريقة صحيحة من الخلف إلى الأمام، وكانت الفرصة الأولى للتهديف في الدقيقة 11 عندما أهدر أحمد عبدالحليم فرصة التسديد من على حدود منطقة الجزاء، ولعب الكرة بغرابة شديدة، وزاد إيقاع اللعب سرعة مع مرور الوقت، وكذلك زادت القوة في الأداء والالتحامات العنيفة التي أثرت على مستوى الفريقين. فتح لاعبو المنتخب الأردني اللعب على الجناحين بشكل جيد لضرب القوة الدفاعية الأوزبكية، وأجبر ذلك لاعبي أوزبكستان على الارتداد كثيراً للخلف من أجل مواجهة النزعة الهجومية الأردنية، وإن شكلت الهجمات الأوزبكية خطورة كبيرة من خلال التحول السريع من الدفاع للهجوم بكفاءة وتغيير طريقة اللعب حسب ظروف اللقاء بين 4-4-2 و4-3-3 في أحيان أخرى، وذلك بقدرة بدنية وتنظيمية جيدة. تعمد لاعبو أوزبكستان إجهاد لاعبي الأردن بالتمرير السريع العرضي والطولي وعدم الاحتفاظ بالكرة مع شن هجمات “خاطفة” في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ونجح خط دفاع المنتخب الأردني في إفساد هذه المحاولات مبكراً، لكن إحدى هذه المحاولات في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي كادت تنهي الشوط الأول بتقدم الأوزبك لولا يقظة الحارس الأردني عامر شفيع، الذي تصدى لتسديدة ألكسندر من على بعد خطوات قليلة من المرمى لينجح في الاحتفاظ بنظافة شباكه في النصف الأول من اللقاء الذي انتهى سلبياً في النتيجة إيجابياً في قوة الفريقين ورغبتهما في تحقيق الفوز. مع بداية الشوط الثاني لم يتغير أي شيء في طريقة لعب الفريقين ولا التشكيلة التي بدأ بها كل منهما المباراة، لكن هناك ما هو أهم في المتغيرات وهو قلة تركيز لاعبي منتخب الأردن عما كان عليه الحال في الشوط الأول، ونتيجة ذلك أخطأ خط الدفاع الأردني وحارس المرمى عامر شفيع في مراقبة لاعبي أوزبكستان في ضربة حرة مباشرة لعبها جيباروف عرضية ارتقى لها تروسلوف بضربة رأس هزت شباك الحارس الأردني بالهدف الأوزبكي الأول في الدقيقة 46. وبعد دقيقتين فقط من الهدف الأول، استمرت حالة عدم التركيز الدفاعي الأردني، ولعب حسانوف كرة عرضية قابلها تروسلوف صاحب الهدف الأول بتسديدة مباشرة في المرمى وسط حراسة المدافعين الأردنيين، ليتعرض “النشامى” لصدمة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني أفقدتهم القدرة على استيعاب الموقف. لعب ستانسلاف في صفوف المنتخب الأوزبكي بدلا من حسانوف، وهو تبديل أراح لاعبي المنتخب الأردني بعض الشيء من لاعب مزعج صاحب قدرات هجومية جيدة ظهرت بقوة في الشوط الأول. تأثر أداء المنتخب الأردني سلبيا بالتأخر بالهدفين، وعلى العكس كان التأثير الإيجابي واضحا على أداء لاعبي منتخب أوزبكستان، واستمر ذلك الوضع لعدة دقائق إلى أن استعاد الأردنيون توازنهم في الدقيقة 58 عندما نجح بشار بني ياسين في تقليص الفارق بإحراز هدف الأردن الأول من متابعة جيدة لضربة ركنية لعبها عامر ذيب برأسه أنقذها الحارس الأوزبكي لترتد إلى بشار الذي أودعها المرمى بقوة ليعود الأمل في اللقاء إلى “النشامى”. أعاد الهدف الأردني المباراة إلى القوة التي كانت عليها في ظل رغبة المتقدم في الاحتفاظ بالفوز ومحاولة المتأخر التعويض قبل فوات الأوان، وبالفعل زادت المحاولات الهجومية الأردنية واتسمت الفعالية على المرمى، وخرج حارس أوزبكستان نيستروف مصاباً ليلعب البديل تيمور بدلاً منه، ونجح الحارس “البديل” في إنقاذ مرماه من هدف التعادل الأردني في الدقيقة 63 من تسديدة أحمد عبد الحليم. ودفع العراقي عدنان حمد مدرب المنتخب الأردني باللاعب عبد الله ديب بدلاً من شادي أبو هشهش في الدقيقة 64 من أجل زيادة القوة الهجومية على أمل التعويض في الدقائق المتبقية في ظل اهتزاز مستوى تركيز وقوة المنافس الأوزبكي بعد هدف بشار بني ياسين، واضطر مدرب أوزبكستان لإشراك المدافع إسماعيلوف بدلاً من المهاجم ألكسندر من أجل مواجهة هجمات المنتخب الأردني التي ازدادت شراسة. وواجه لاعبو خط وسط ودفاع المنتخب الأوزبكي محاولات المنتخب الأردني الهجومية بكل قوة، في الوقت الذي شكلت فيه الهجمات المرتدة خطورة على دفاع المنتخب الأردني في ظل التقدم بكل الخطوط، بحثا عن هدف التعادل وهو ما تسبب في وجود مساحات خالية خلف المدافعين ولاعبي الوسط، الذين تقدموا للمعاونة الهجومية. واعتمد المنتخب الأوزبكي على الضربات الثابتة والتسديد بعيد المدى من أجل تصدير الإحباط إلى لاعبي المنتخب الأردني، لكن ذلك لم يحدث في ظل استمرار الضغط الهجومي الأردني من أجل إدراك التعادل، ولعب أنس جمال في صفوف المنتخب الأردني بدلا من مؤيد أبو كشك من أجل تنشيط القوة الهجومية قبل 15 دقيقة من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة. تفوقت اللياقة البدنية للاعبي المنتخب الأوزبكي على لياقة لاعبي منتخب الأردن، وهو ما تسبب في تفوق الأوزبك على “النشامى” وإضاعة أكثر من فرصة في الدقائق الأخيرة بسبب التفوق في السرعة واللياقة البدنية للاعبي الهجوم الأوزبكي على الدفاع الأردني، الذي بالغ في الاهتمام بالهجوم على حساب تأمين مرماه، حتى انتهى اللقاء بفـوز الأوزبك 2 - 1 وصعودهم لأول مرة إلى نصف النهائي القاري.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©